جمع رئيس بلدية جبيل السابق والمرشح للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في قضاءي جبيل وكسروان -الفتوح زياد الحواط الإعلاميين في حفل عشاء لمناسبة الأعياد في Byblos sur mer
وكان من بين الحضور وزير الإعلام ملحم الرياشي، نقيب المحررين الياس عون، مديرة "الوكالة الوطنية للإعلام" السيدة لور سليمان صعب، عضو مجلس نقابة الصحافة وعضو هيئة الإشراف على الإنتخابات النيابية فيليب أبي عقل، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور ومرشح القوات اللبنانية للإنتخابات النيابية عن دائرة كسروان-جبيل شوقي الدكاش.
الزميل جورج كريم رحب بالحاضرين، وأثنى على الدور الذي يقوم به وزير الإعلام ملحم الرياشي في الحفاظ على الإعلاميين وحقوقهم، وشدد على دور الإعلام والإعلاميين في نقل الصورة الحقيقية للمواطنين من دون تحريف أو تجزئة.
رئيس بلدية جبيل السابق زياد الحواط رحب بالجميع وقال :"سئلت كثيراً وأنا أحببت أن أتحدث بهذا الموضوع أمام الإعلاميين لماذا تركت رئاسة بلدية جبيل، وهل رئاسة بلدية جبيل كموقع أفضل من أي موقع آخر؟، أود أن أقول إن رئاسة بلدية جبيل وبلدية جبيل ومدينة جبيل حكماً بأياد أمينة والمسيرة مستمرة كما كانت بمشروع إنمائي تنموي، المدينة ستستمر بهذا الإنماء والتطور والأكيد أنها ستبقى على السكة الصحيحة بفضل رئيس بلديتها وأعضاء المجلس البلدي".
وأضاف حواط :"مدينة جبيل لا تختصر أبداً بشخص أو إسم أو عائلة، مدينة جبيل هي مدينة كل الجبيليين، كل شاب جبيلي لديه كل الكفاءة والأهلية والمقدرات ليدير شؤونها بأفضل طريقة، فكيف بالأحرى فريق عمل واكبنا منذ سبع سنوات قادر أن يتابع المسيرة بأفضل طريقة، فتحيّة كبيرة لبلدية جبيل ولمدينة جبيل ولأهلي في مدينة جبيل، وأطمئنهم أن المدينة مستمرة على الطريق الصحيح.
وتابع :"أما بالنسبة لسبب ترشحي على النيابة ولماذا تحالفت مع القوات اللبنانية، سؤالان يجب أن أجيب عليهما بكل شفافية وبكل أمانة وبكل وطنية من دون كذب أو مناورة، وقررت أن أترشح إلى الانتخابات النيابية لأنني اعتبرت أننا في هذا البلد لن نقبل أن نستسلم، ولن نسلمه، ولن نقبل أن نعيش إلا في بلد فيه سيادة واستقلال وفيه جيش واحد وسلاح واحد ودولة باسطة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، ولن نقبل أن نعيش في بلد إلا وفيه عيش مشترك حقيقي بين كافة مقومات المجتمع الللبناني من مسيحيين ومسلمين إنما بالتساوي، دولة فارضة سلطتها في جبيل جونية والضاحية وطرابلس ومرجعيون وعكار، هذه هي الدولة التي نريدها، دولة يشعر فيها اللبناني أن حقوقه محفوظة وكرامته مصانة، وأن القضاء مستقل وأن إعلامه حر، ولن نقبل أبداً غير الكلمة الحرة للإعلام وهذا ما كرسه الدستور، ولن نقبل أبداً أن يمس أحد بهذه المقدسات، وتحية للإعلام اللبناني الحر".
وقال الحواط :"تحالفت مع القوات اللبنانية على أساس 3 ثوابت: لبنان بلد حر سيد مستقل، وثانياً مكافحة الفساد وبناء جمهورية الأمل والشباب والتغيير، ونحن حكماً قادرون أن نغير، وحمكاً سنغير إن شاء الله، أما السبب الثالث الذي دفعني للترشح إلى الانتخابات النيابية، هو أن هذا البلد يعنينا ونحن شركاء فيه ونود أن نعطيه قيمة مضافة بخبرتنا وبإيماننا فيه وبإلتزامنا به وبوطنيتنا وبشفافيتنا وبأخلاقنا، وأنا أدعو كل الشباب اللبناني، كوني شاباً من هؤلاء الشباب قررت خوض غمار مكافحة كل الشواذ في هذا البلد، وهذا البلد لنا ويعنينا وليس محطة نأتي إليه في فصل الصيف ونغادر، لا بل على العكس، نريد أن نواجه كي نبقى نعيش في هذا البلد ولن نقبل أن يكون محطة عابرة، يجب أن نؤهله كي يصبح بأفضل صورة كي نستطيع أن نعيش فيه نحن وأولادنا، ولن نتخلى عنه، هذه الثوابت الثلاث جعلتني كشاب لبناني من هذه المدينة النموذجية، أقدم إستقالتي من بلدية جبيل وأضع نفسي في خدمة اللبنانيين أولاً والجبيليين ثانياً، وأقول أنا وإياكم سنبني جمهورية الأمل والاستقرار وجمهورية النجاح، وأود أن أوجه تحية من القلب لكل الإعلاميين الشرفاء لأنه لا يوجد إعلاميون ليسوا شرفاء، كل واحد منهم حقه أن يكون لديه رأيه".
وأضاف :"إلى كل اللبنانيين في المغترب وبالتأكيد هم من هذه الطينة، أقول لهم هناك صورة أخرى نستطيع نقلها للخارج، ليس فقط لبنان المشاكل والاعتصامات والطائفية والمذهبية، هنلك لبنان آخر، لبنان النجاح ، لبنان الإبداع، لبنان بأناسه الذين يحبون أن يعطوا ويحبون أن يقدروا وأن يروا لبنان الأخضر، هذه الصورة نحن وإياكم من وسائل إعلام مرئية مكتوبة ومسموعة وإلكترونية لننقل إلى الخارج إلى هؤلاء اللبنانيين المغتربين المتعلقين بلبنان، أن هناك لبنان آخر سننقل نحن وإياكم صورته لكم، فإفتخروا بلبنان، وسيكون هنالك العديد من الشباب في المجلس النيابي، شباب وطنيون نظيفو الكف يدافعون عن الشعب اللبناني، يرفعون شعار سيادة لبنان واستقلال لبنان ونظافة كف لبنان، هذه الصورة التي يجب أن ننقلها إلى كافة اللبنانيين المقيمين والمغتربين".
بدوره وزير الإعلام ملحم الرياشي قال :"أود أن أقول شيئاً عن صديقي زياد الحواط حيث تعود معرفتي به إلى زمن طويل، وأذكر في العالم 2000 كنت أخوض معركة الدكتور ألبير مخيبر، رحمه الله، حكيم الجمهورية، واليوم من حكيم لحكيم، يأتي إلينا شاب من جبيل عام 2000 إلى بيت ألبير مخيبر في بيت مري ووضع إمكاناته في تصرف مخيبر، لأنه لا يمكنه التصويت في المتن، وكنا حينها نخوض معركة قاسية فيها جانب تخويني وإعلامي ضخم، وماكينة الدكتور مخيبر الإنتخابية لم تكن تملك المال، وكان زياد الحواط جزءاً من هذه الماكينة".
وأضاف :"يوم دخل الدكتور مخيبر إلى المجلس النيابي في ذلك الوقت وطالب، حين لم يجرؤ الاخرون، بجلاء الجيش السوري عن لبنان وإقامة سفارة لبنانية في سوريا وأطلب بنشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان كان زياد الحواط يصفق لهذا البطل الذي غادرنا منذ سنين، زياد الحواط من هذه المدرسة، فلا عجب أن يلتقي بالقوات اللبنانية، مدرسة القيم والأخلاق واللافساد، ومدرسة ألبير مخيبر ومدرسة سمير جعجع، مدرسة الكبار الذين يعلمون يحضنون ويحتضنون كل اللبنانيين".
وتابع الرياشي :"لا حاجة لوساطة حزبية كي تكون مع القوات اللبنانية، أنت بحاجة لأن تؤمن بلبنان سيداً مستقلاً، وبأن هذا الوطن قابل للحياة مؤمن بالشراكة ومؤمن بالآخر وقابل للآخر ولا يرفض الآخر، يكفي كل ذلك لكي تكون في صفوف هؤلاء الشباب والمناضلين. زياد الحواط هو من هذه الطينة، هو من هؤلاء الشباب العصاميين الذين صنعوا أنفسهم بأنفسهم، وكان لهم ما كان من الباع الطويل في جبيل، مدينة الحرف مدينة العظمة الفينيقية، من هذا الإرث الكبير وصولاً إلى اليوم وإلى المستقبل نضع يدنا بيد زياد الحواط وأمثاله لبناء مستقبل زاهر ووطن يختلجه الانحطاط وأكثر من الانحطاط، ولكن في صفوفه شباب أقوياء يريدون بناء المستقبل بإرادة وعزم".
وقال :"لا بد من كلمة للإعلاميين، تمكنت من أن أمرر نقابة المحررين في مجلس الوزراء، والنقابة تقف على أعتاب المجلس النيابي. أدعو كل المحررين للوقوف مع نقابتهم، لأنها نقابة الإعلاميين، نقابة مصالحهم، وحصانتهم حتى لا يستدعيهم أي مدعٍ عام أو أي قاضٍ من دون إذن النقابة، نقابة التقاعد، نقابة أصول التعاقد، ونقابة التعاضد المهني والصحي لجميع الإعلاميين من دون إستثناء، قفوا مع نقابتكم، وناضلوا من أجلها كي تصل إلى مجلس النواب وتصل إليكم بالخير والبركة، وشكرا لكم ويحيى لبنان".
موقع "الفن" كان حاضراً، وإلتقى الحواط في هذا الحوار.
أنت بنيت أسساً في البلدية تحضيراً للنيابة؟
لا أبداً، لكنني أنا أعتبرت أن الشاب اللبناني قادر أن يخدم بلده في أي موقع كان، إن كان في البلدية أو في النيابة، وإعتبرت أن مشروعي على مساحة البلدية قدمته لمدينة جبيل، واليوم يتابع المشروع فريق عمل متجانس، وحالياً أصبح دوري أن أخدم من موقع مجلس النواب، وإن شاء الله بنفس الرؤية والإيمان بالمشروع والقضية قادرون أن نخدم وطننا.
جبيل هي المدينة التي صدرت حرف الأبجدية للعالم، والتي إنطلق منها مار بولس ومدينة القديسة أكوالينا، كم تستطيع أن تعمل سياحياً لمدينة جبيل خصوصاً في ظل معمعة النفايات والإرهاب وكل هذه الأمور في المجلس النيابي؟
إن شاء الله كل هذه المواضيع نستطيع أن نعالجها خصوصاً من خلال تحقيق اللامركزية الإدارية، والدور الأساسي في هذا المشروع هو تحديث القوانين وإنشاء لامركزية في كافة المواقع من أجل تطوير كافة هذه القطاعات، موضوع النفايات والنقل المشترك وتحديث القوانين، وكل هذه الأمور، إن شاء الله من خلال وجودنا داخل مجلس النواب قادرون أن نحققها.
لماذا التحالف مع القوات اللبنانية؟
لأننا نتلاقى معهم على الثوابت الوطنية نفسها وهي سيادة وإستقلال لبنان.
ألم تتلاقَ من قبل مع التيار الوطني الحر؟
نختلف معه في بعض المواقع، إنما تفاهمنا مع القوات اللبنانية يشمل الكثير من النقاط التي نتلاقى عليها.
كلمة لقراء موقع "الفن".
أتمنى لهم سنة مليئة بالنجاح والإستقرار، وأنا أعد اللبنانيين أن هذا البلد قادرون أن نحقق فيه التغيير إذا بدأوا بمحاسبة المسؤولين، وفي اليوم الذي يشعر فيه المسؤول أنه تتم محاسبته من قبل الناخبين في صناديق الإقتراع، فبالطبع تستقيم الحياة السياسية وتتقدم الإنتاجية في البلد إلى الأمام.
هل يستطيعون أن يُحاسبوا من دون أن يتهدد مركزهم؟
خلف الستارة نحن قادرون أن نحاسب كل مسؤول.