درج الاحتفال برأس السنة الميلادية التي توافق في الـ31 من كانون الأول من كل عام وذلك لتوديع سنة بأحداثها التعيسة والأمل باستمرار السعيدة منها في السنة المقبلة، وتغلب الاحتفالات في الساحات العامة في معظم الدول حيث يجتمع الناس لشرب الكحول والرقص ومشاهدة الألعاب النارية والمفرقعات التي تنطلق في الساعة الثانية عشرة تماماً من منتصف الليل، وتنقل الكثير من هذه الاحتفال على شاشات التلفزة.
احتفالات رأس السنة
اعتاد المحتفلون من الثنائيات تقبيل بعضهم عند منتصف الليل بعد انطفاء الأضواء في المرابع الليلية أو المطاعم أو حتى في الحفلات المنزلية وفي الساحات.
احتفالات بلدان العالم بقدوم العام الجديد لا تحدث في وقت واحد وإنما تنطلق مع دقات الساعة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مرورًا بأوروبا والشرق الأوسط، وتعتبر "جزر ككريباتي وساموا" من أول المحتفلين بـ" ليلة رأس السنة الميلادية"، بينما تكون "جزر هاواي" آخر المناطق احتفالاً بهذه المناسبة، أما سيدني فهي أول مدينة كبرى تشتهر باستقبال العام الجديد.
ويُطلق على هذه الليلة في بعض البلدان خصوصًا في أوروبا الوسطى اسم "ليلة القديس سلفستر"، فهو يوم مقدس في معظم البلدان ذات الغالبية المسيحية، مما يتطلب من جميع الكاثوليك القيام بالصلوات الدينية في ذلك اليوم، حضور قداس مساء يوم رأس السنة الميلادية الجديدة.
أغرب عادات الدول ليلة رأس السنة
في بورتوريكو يملؤون الدلاء والأطباق بالماء ويسكبونها على الشارع في منتصف الليل بالضبط.
في السلفادور :يكسرون بيضة في منتصف الليل بالضبط، ويتركونها في الخارج كل الليلة. وترمز الصورة التي تتخذها البيضة في الصباح إلى ما سيجلبه الحظ في السنة القادمة.
في أستراليا: فمن المعتاد القيام بمسيرات والطرق على وعاء معدني بمغارف خشبية.
في البرازيل :يرتدون الأبيض، كي يطردوا الأرواح الشريرة ويمتطون 7 أمواج، لجلب حسن الحظ.
في كولومبيا: يتجولون في الطرق بحقائب فارغة، كي تكون سنة مفعمة بالسفريات.
في غواتيمالا : يخرجون خارج البيوت الساعة 12 تماما، يقفون وظهرهم إلى الشارع ويقذفون نحوه 12 عملة معدنية من فئة البيني.
في الأكوادور :يحرقون الدمى (على شكل فزّاعة) رمزًا لحرق السنة الماضية واستقبالا للسنة الجديدة.
في روسيا :يكتبون أمنيتهم على بطاقة، يحرقونها، يدخلونها إلى كأس من الشمبانيا ويشربون كل ما فيها قبل 12:01 ،الفتيات الروسيات يقمن بلعبة شعبية في ليلة رأس السنة، تتمثل جلوس مجموعة من الفتيات غير المتزوجات وأمام كل واحدة منهن كومة من القمح، ويوضع ديك أمامهن متخذًا موقعًا محايدًا من القمح، فمن يذهب الديك إلى قمحها أولاً ستتزوج قبل رفيقاتها.
وفي تركيا :يرمون رمانة نحو الشارع الساعةَ 12 تماما.
في الأرجنتين : مثلا، من المعتاد ارتداء ملابس داخلية جديدة وردية اللون ومن العادات الأرجنتينية الأخرى المعروفة هي مد الرجل اليُمنى إلى الأمام بالضبط في منتصف الليلة، كي تُفتتح السنة "بالرجل اليمنى".
جنوب أفريقيا في ليلة رأس السنة بجنوب إفريقيا عليك الحذر عند سيرك في الشوارع حيث إن أشهر تقاليد الاحتفال بليلة رأس السنة هناك القيام بإلقاء الأثاث المنزلي القديم والأجهزة المعطوبة كالراديو والتلفاز من شرفات المنازل.
إستونيا :الرجل الأقوى لدى الإستونيين هو الذي يكون قادرًا على تناول من سبع إلى 12 وجبة كاملة في هذا اليوم وكذلك فإن الرجل الذي ينجح في الاختبار فقوته تعادل قوة سبعة رجال.
الدنمارك : فمن تقاليد الدنماركيين في الاحتفال برأس السنة تحطيم الأطباق على عتبات أبواب منازل الأصدقاء وكلما كبر الحطام فهذا دليل أن الشخص سيجد الكثير من الحظ في العام المقبل.
كوبا :إذا كنت تشعر بأن حظك في السفر قليل وسيء، فإن الكوبيين يوصونك بأن تقوم بالدوران في منزلك وبصحبتك حقيبة سفر عندما تعلن الساعة عن انتصاف ليل رأس السنة، فمن المفترض أن ذلك سيجلب لك فرص سفر سعيدة في العام الجديد.
إسبانيا :قبل أن تدق عقارب الساعة معلنة الثانية عشرة باثنتي عشرة ثانية، يبدأ العد التنازلي للتنافس بين الإسبانيين في سرعة أكل 12 حبة عنب في الــ 12 ثانية الأخيرة من السنة، ومن ينجح في ذلك فسيلقاه حظ سعيد في كل شهر من شهور السنة الجديدة.
تشيلي :على عكس المعتاد تحتفل الأسر التشيلية بالعام الجديد عن طريق القيام بزيارات عائلة جماعية إلى المتوفين من أقربائهم في قبورهم.
إكوادور :يحرقون الفزاعات التي يتم ملؤها بأوراق الصحف القديمة وقطع الخشب، فمع اقتراب انتصاف الليل تخرج العائلات من منازلها وبصحبة كل عائلة فزاعة خاصة بها.
تحتفل معظم الدول العربية بـ"ليلة رأس السنة"، فيُقام فى الإمارات العربية المتحدة، إحتفال رسمي بوضع الألعاب النارية في "برج العرب" بمنطقة شاطئ جميرا، و "برج خليفة" الذى يُعتبر أطول مبنى في العالم،كما أعلنت دبى في ديسمبر 2013 أنها ستقدم أكبر عرض في التاريخ للألعاب النارية بهذه المناسبة، بينما على النقيض تماماً فى المملكة العربية السعودية التى تحظر الاحتفال بالسنة الجديدة لأسباب دينية، فيُعتبر بيع البضائع المتعلقة بالاحتفالات بها مثل الزهور والدمى أمراً غير قانوني.
ليلة رأس السنة في لبنان
يتنافس الفنانون على إقامة حفلات لهم في مختلف الدول، ويحيي أغلب الفنانين اللبنانيون والعرب حفلاتهم خارج لبنان بسبب المردود المادي الكبير، وترتفع أسعار بطاقات حفلاتهم بشكل أكبر من أيام السنة الأخرى، ويصبح من المتعسر جداً دخول الملاهي الليلية من دون حجز ودفع مبالغ كبيرة، حتى أن العديد من اللبنانيين مثلاً يستحصلون على قروض من المصارف فقط من أجل تبديد المال في هذه الليلة، وتتنافس السيدات على ارتداء أجمل ما لديهن من فساتين ووضع الماكياج القوي وتصفيف شعرهن ليبدين بأجمل حلة، ويخرج العديد من الـcouples للسهر في المطاعم والمرابع الليلية خصوصاً المخطوبين حديثاً لأن العديد من المتزوجين يفضلون ربما تمضية هذه الليلة في المنزل بأجواء عائلية.
المنجمون في لبنان ظاهرة توسعت في السنوات الأخيرة عندما فتحت وسائل الإعلام منبرها الرسمي لنشر التوقعات والتنبؤات التي جعلت من أفرادها نجوماً يتبارون في الظهور على الشاشات ليلة رأس السنة .
العديد من الناس يفضلون السفر في إجازة تدعى عطلة رأس السنة وينتظرون العام كله كي يحضروا إجازتهم بهذا التوقيت، بالنسبة للمغتربين فهم يحجزون لزيارة وطنهم وعائلاتهم هناك، والبعض الآخر يسافر للاستجمام إما في دول أوروبية أو آسيوية.
مخاطر أمنية
عادة ما تتزايد المخاطر الأمنية في هذه الفترة بالذات وذلك لاحتشاد الناس في أماكن السهر، ولهذا الهدف تقوم الأجهزة الأمنية في كل دولة بتكثيف التواجد الأمني في الأماكن العامة لحماية الساهرين خصوصاً في الآونة الأخيرة بعد الأحداث الأليمة من تفجيرات متنقلة في عدد من دول العالم حصدت ضحايا أبرياء.
مخاطر أخرى :من الأمور التي يجب التنبه إليها ليلة رأس السنة، أن نسبة الذين يشربون الكحول ترتفع كثيراً وتزداد احتمالات حصول حوادث خصوصاً في ساعات الصباح الأولى فالكثيرون قد يقودون تحت تأثير الكحول ما يفاقم خطر الحوادث، كما أن احتمالات وقوع خلافات وشجارات في أماكن اللهو يتزايد إما بسبب الكحول أو بسبب إقبال البعض على لعب الميسر، وقد تزداد نسبة تعاطي المخدرات وما يستتبعها من مشاكل وخطر الجرعات الزائدة.