صدمت روبن شنايدر بعد ولادة طفلتها بعد 21 أسبوعاً وستة أيام من حملها فيها، حين أبلغها الأطباء بأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لإنقاذ الطفلة، وحذروها من أن فرصها ضئيلة جدا في الحياة.

والصدمة كانت بأن إليورا شنايدر كانت أقل من 385 غراما وطولها 26 سنتيمترا، ومع ذلك فقد ولدت الطفلة بسلام بعد هذه التحذيرات بشهر ونصف، حيث اضطر الأطباء أن يقوموا بتوليد الأم بعد ما أظهرت فحوصات الموجات فوق الصوتية وهي في الشهر الـ 18 من الحمل بأن طول عنق الرحم لديها أقصر بعشر مرات من الطول الطبيعي، ما يشكل خطرا كبيرا على الحمل ويؤدي عادة إلى الإجهاض أو لولادة مبكرة في معظم الحالات الشبيهة.

وصرحت روبن والدة الطفلة لصحيفة "The Daily Mail"، بأنها لم تصدق الخبر في البداية، لأنها كانت على ثقة تامة بصحة جنينها، لكنها صدمت بعد أن فحصها الأطباء وأعلموها بسوء حالة الحمل لديها لأسباب خلقية تتعلق بطول عنق الرحم.

وعاشت الأسرة منذ ولادة الطفلة قلقا رهيبا خوفا على حياة المولودة الصغيرة، التي عانت في الأشهر الأولى من انتكاسات متكررة أقلقت والدتها التي لم تعرف طعم النوم لفترات طويلة وهي ترعى ابنتها بإشراف الأطباء الذين بذلوا كل ما في وسعهم لإبقائها على قيد الحياة.

وتحققت المعجزة ببلوغ إليورا شهرها السادس، حيث احتفلت مع أهلها بعيد الميلاد منذ يومين وهي تزن الآن 4.5 كيلوغرام وقد زال عنها الخطر وهي الآن بصحة جيدة.