جوقة نسروتو، إبداع فاق الخيال، من الفرق التي باتت شبه مفقودة في عالمنا اليوم، إن كان من ناحية الامكانيات أو حتى من الناحية الروحية، أمسيتهم لا تُنتسى وأغنياتهم تدفئ الروح.
بدعوة من كاهن الرعية الاب جورج نخول، أقيم رسيتال ميلادي أحيته جوقة نسروتو، بقيادة الأب مروان غانم، وحلت خلاله الدكتور رولا يونس التي قدمت ترنيمتين ، وذلك في كنيسة مار الياس ذوق الخراب - الضبية.
قدمت الرسيتال رئيسة التحرير هلا المر التي رحبت بسيادة المطران جوزيف معوض، وبالأباء مروان خوري ولويس خوند وجورج نخول ومروان غانم، ورئيس بلدية الضبية قبلان الأشقر وإبنته كورين وفعاليات المنطقة وكل الحضور.
وأشادت المر بـ جوقة نسروتو وبصوت الدكتور رولا يونس المميز، وتحدثت المر عن نشاطات جمعية نسروتو.
موقع الفن كان هناك وعاد بهذه الحوارات .
الأب جورج نخول
كيف تم التحضير للريسيتال؟
بعد قرار اتخذناه في المجلس الرعوي للقيام برسيتال ميلادي مع منسقة هذا العمل الدكتورة رولا يونس. إتصلنا بالأب مروان غانم لأننا نعرف بأن لديه الكثير من النشاطات الاجتماعية الانسانية التي تساعد الشباب بالرجوع الى الذات من أجل بناء مجتمع سليم.
كم هي مهمة الموسيقى اليوم في الرعية؟
الاهم هو تنشئة الجيل الجديد على تربية موسيقية ليتورجية كنسية صحيحة و هذا هو المبدأ الذي اعتمدناه وهو الذي يميّزنا. وبذلك دمجنا بُعدين الأول رسالة كنسية تعيد الانسان الى جذوره والمحافظة على البعد الليتورجي المفعم باللاهوت واللحن والكلمات وكل الأبعاد. والبعد الثاني يتعلق بالفرح اذ قمنا بحوالى ربع ساعة من الوقت بالتعبير عن الفرح بذكرى ولادة السيد المسيح.
كم كان حضور المطران جوزيف معوّض الرسيتال داعماً لكم؟
سيادة المطران الذي وُلد وتربى في منطقتنا ذوق الخراب، دائماً حضوره له صدى يشجّع على العمل ويباركه وهي ليست المرّة الاولى التي نستضيفه في الرعية ووجوده محبب كثيرا لدى الناس.
ما هي النشاطات التي تقومون بها في ذوق الخراب مع رئيس البلدية؟
أولاً أحب أن أنوّه بالعلاقة التي تجمعني برئيس البلدية قبلان الأشقر الذي يدعم كل النشاطات. أمّا النشاط الاساسي الذي نقوم به فيتمحورحول تكملة النشاط العمراني في الرعية بناء صالة جديدة للكنيسة وبناء بيت لكاهن الرعية لكي يستقر في رعيته إضافة الى بناء صالة الى جانب الموجودة حالياً وترميم مدافن الرعية، كل هذه النشاطات هي برعاية البلدية.
الأب مروان غانم
كم كانت المُهمة صعبة في ما يتعلق بتأدية الكورال 4 أصوات مختلفة في الرسيتال؟
طبعاً الامر كان صعباً لأن الكورال لم يدرس الموسيقى، ولكن الاحتراف الموجود لدى اعضائه، سمح لكل منهم بأن يتعاطى مع صوته بالطريقة الصحيحة وخصوصا مع كثافة التمارين، ما جعل الامر ممكنا.
أين تكمن أهمية العلوم الموسيقية التي درستها وكم تساعدك بتنفيذ نشاطاتك كرئيس في جمعية نسروتو وفي نشاطاتك الخيرية؟
إنه إختصاص عال يخوّل الانسان دراسة القطعة الموسيقية بعمق وبالتالي إعطاءها الحياة من خلال عيش المعزوفة وإيصالها للناس بأفضل طريقة.
منذ أكثر من 25 عاماً لم تلتفت كقائد أوركسترا نحو الجمهور، ولكنك فعلتها خلال الريسيتال وتواصلت مباشرة كمايسترو مع الجمهور.
التواصل مع الجمهور أساسي وخصوصا في الرسيتال، فهو يميّز الفرقة ويساعد الجمهور على عيش الاجواء الدينية لذلك فعلتها "لترنيم الميلاد"، لا أقوم بهذه الخطوة في كل حفل بل تبعا لتفاعل الجمهور وليس في القطع الرسمية.
لماذا تصرّ دائماً على الموسيقى السريانية في الرسيتال؟ وهل تعتقد أن الناس متعطشة لهذا النوع من الترانيم؟
في مبدأ الحياة على الناس ألا تنسى تاريخها، الجيل الجديد لا يعرف تاريخه، الكنيسة المارونية جذورها سريانية وليس مسموحاً لكاهن مسيحي في أبرشية مارونية إختصاصه علوم موسيقية بجامعة مارونية ان يرنّم خارج تراثه. أنا أؤمن أن دائماً يجب أن يكون للتراث مكانه في حفلاتنا وسنذكّر الناس دائماً به لأنه من المعروف انه إذا أردنا القضاء على شعب ننسيه تاريخه.
الدكتورة رولا يونس
سمعناك ترنمين مع كورال نسروتو .
بصراحة، لم يكن من المفترض أن أغني مع الكورال، أنا دعوتهم لأسمعهم ولكن أكثر من شخص أصرّ على أن أقدّم شيئا ومنهم الأب جورج نخول والاعلامية هلا المرّ، فقمت بذلك.
كيف كانت هذه التجربة؟
لم يكن لديّ الوقت للتمرينات لأن تمرينات نسروتو كانت في زحلة، فكان الموضوع أكثر إرتجالا ويشرفني أن أرنّم مع فرقة نسروتو وبحضور الأب مروان غانم ولي الفخر بذلك.
ما هي الكلمة التي توجّهينها لفرقة نسروتو اليوم؟
فعلاً حضورهم كان له رهبة ورهجة، تفاجأ الجميع في الرعية من حرفية الكورال بعددهم وأصواتهم وضخامة الجوقة هم حقا "ببيضوا الوجه".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا.