توفي الفنان أبو بكر سالم عن عمر ناهز 78 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وكان آخر ظهور للفنان في احتفالات اليوم الوطني السعودي، خلال حفل بهذه المناسبة، لكن مرضه منعه من أن يكمله.
ولد أبو بكر بن سالم بن زين بن حسن بلفقيه، في 17 مارس 1939 بمدينة تريم التاريخية في حضرموت. ونشأ في أسرة عريقة عرفت بالنجابة والذكاء واشتهرت بالعلم والأدب إذ ان غالبية افرادها شعراء ان لم يكونوا يحملون العلم والشعر في أن معا.
كان فنانا وملحنا وشاعرا واديبا سعوديا من اصول يمنية، انتقل الى السعودية منذ سبعينيات القرن الماضي وعاش متنقلا بين عدن وبيروت وجدة والقاهرة إلى أن استقر في الرياض.
في العشرينيات من عمره، عمل أبو بكر في حقـل التعليم لمدة ثلاث سنوات فهو خريج معهد إعداد المعلمين وأظهر تفوقاً في الأدب والشعر وكان أحد المعلمين المتميزين في مادة النحو كما أن مواهبه الشعرية بدأت منذ بلوغه السابعة عشرة من عمره حينما كتب أول اغنية له من كلماته وهي "يا ورد محلا جمالك بين الورود"، ولديه ديوان شعري وقد سماه ديوان شاعر قبل الطرب تحتوي القصائد التي غناها وتلك التي لفنانين آخرين أيضا.