ها نحن اليوم نقترب من نهاية عام 2017، وعلى الرغم من ذلك لا يزال الاتجار بالبشر، خاصة الأطفال، يشكّل تجارة رابحة في بعض المناطق في العالم. وانطلاقاً من أهمية هذا الموضوع، واستكمالاً لرسالة مهرجان أجيال السينمائي في متابعة القضايا العالمية ذات الطابع الإنساني والإجتماعي... عقد منبر أجيال، الذي يقام ضمن فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان، جلسة حوارية ناقشت هذه القضية الهامة.
بعد عرض فيلم وثائقي بعنوان "حتى لحظة وقوعي" وهو من إخراج كيت ماكلارون وسكاي نيل، والذي يعالج هذه القضية ويطرحها بشكل واقعي، أقيمت ندوة بعنوان "ليس للبيع: التركيز على الإتجار بالبشر" شارك فيها أستاذ القانون في جامعة قطر الدكتور محمد مطر، منتجة الأفلام والمبرمجة إلهوم شاكيريفار، صانعة الأفلام الوثائقية سكاي نيل، وممثلة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة جينا داوسون فايبر التي أدارت الحوار بنفسها. واللافت أيضاً مشاركة سونيتا سونار وبيجاي ليمبو، وهما ناجيان من عمليات الإتجار بالبشر، وعضوان في مخيم لإعادة تأهيل الأطفال الذين تعرّضوا للاتجار، وقد تحدثا عن تجربتهما القاسية وكيفية تحمّلهما الأذى النفسي والجسدي.
أثار المشاركون في الندوة هذه القضية الشائكة بأسلوب راقٍ ودقيق، مؤكدين بأن الإتجار بالبشر ما هو إلا انتهاك لحقوق الإنسان وحقوق الأطفال وجريمة ضد الدولة وضد الإنسانية. ويشكل الأطفال 28 في المائة من حالات الإتجار بالبشر بشكل عام، لكن أوضاعهم تعد الأسوأ على الإطلاق، فحتى بعدما يتم إنقاذهم تستمر معاناتهم من العار على الدوام وينبذون من قبل عائلاتهم.