توفي المخرج المسرحي اللبناني جلال الخوري عن عمر يناهز 83 عاماً، تاركاً وراءه بصمة كبيرة في المسرح اللبناني.
خسر المسرح اللبناني إسماً لامعاً سيُفتقد حضوره على الخشبة، هو أول كاتب مسرحي لبناني يترجم وينفذ دوليا، وترجم أعماله إلى الألمانية والإنكليزية والأرمنية والإيرانية والفرنسية، وقد لعبت مسرحيته "الرفيق سجعان" لفصلين متتاليين في فولكستيتر روستوك.
هو من رواد مسرح الستينات في لبنان، كان يعتبر ان تطور الحركة المسرحية في لبنان سائر في الطريق المرسوم، ويرتبط بالمسار السياسي والاجتماعي اذ إن المسرح والحياة توأمان يقول جلال الخوري، كلاهما عملية خلق وبعث ووجود. وكلاهما يتعامل بالانسان كمادة وبمشاكل الانسان ابعادياً.
وقد شارك في العديد من الندوات في باريس والمكسيك حول إثنوسينولوغي، وهو الانضباط الجديد الذي يمثله في لبنان، والخوري هو أيضاً مؤلف عدة أوراق عن المسرح والفنون، باللغتين الفرنسية والعربية، ونشرت في لبنان والخارج، فضلاً عن كمية من التعديلات الخلابة ونظرية الكتابات الحرجة باللغتين الفرنسية والعربية، وظهرت في العديد من الدوريات والكتالوغات.
عرفه الجمهور اللبناني من خلال عدّة مسرحيّات منها، "ويزمانو وبن غوري وشركاه" و"جحا في القرى الأماميّة" و"الرفيق سجعان"..."رزق لله يا بيروت"، "هندية، راهبة العشق"، "الطريق الى قانا"..