أطلق وزير التربية مروان حمادة والعضو المؤسس لبيروت متحف الفن ونائب رئيس الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون السيدة ساندرا أبو ناضر مشروع "الفنانين في برامج الإقامة الفنية في المدارس الرسمية" في مؤتمر صحافي عقد في وزارة التربية، حضره المدير العام للتربية فادي يرق والمستشار الإعلامي ألبير شمعون وفريق عمل الجمعية والشركاء الفنانين الذين سوف يتابعون العمل مع المدارس.
وألقت أبو ناضر بداية كلمة شددت فيها على أنه بطرح مفهوم الإقامة الفنيّة على المدارس ولا سيّما الرسمية منها في لبنان، يطمح بيروت متحف الفنّ لإدخال الفنّ في المنهج الدارسي اللبناني كوسيلة تواصل أساسيّة بين طلابنا من مختلف الشرائح الثقافية والاجتماعية ترتكز على خلق مساحة مشتركة بينهم للحوار والإبداع والتفاعل وتطوير المهارات.".
وأضافت ينطلق المشروع اليوم مع سبعة مدارس رسميّة منتشرة بين جبل لبنان والجنوب والشمال والبقاع وبيروت، ليتبلور تعاوننا مع وزارة التربية ليشمل اكبرعدد ممكن من المدارس في لبنان مما يثمر نجاحاً في مجال التعليم الفنّي لجعله جزءاً لا يتجزّأ من المنهج الدراسي.
أما الوزير حمادة فقال من جهته :"أقدر عالياً تصميم هذه الجمعية الكبيرة بيروت متحف الفن على اختراق مسالك توصل الفن والذوق الرفيع إلى كل مسالك المجتمع اللبناني، ونرحب بهذا التعاون بين الوزارة والجمعية عبر مذكرة التفاهم التي بادرت إلى إطلاقها الجمعية اللبنانية لتعزيز الفنون وعرضها، والتي تهدف إلى إشراك المجتمعات في البرامج الثقافية والتربوية من أجل بناء مجتمع مدني يعنى بالفنون، ويؤدي إلى إرساء أسس الحوار بين الشركاء.
أضاف حمادة :"إننا نأمل أن ننجح في وضع قرار مجلس الوزراء حول إعداد أساتذة جدد لتعليم الفنون موضع التنفيذ، لكي نغذي الملاك بأساتذة متخصصين في التربية الفنية، ليعيدوا إلى المدرسة الرسمية رونقها وتألقها".
وتابع :"نأمل أن تصبح مدارسنا حاضنات للفنانين الصغار والرياضيين الأبطال، الذين سوف يؤسسون لنهضة إجتماعية وفنية جديدة، تشكل إطاراً جديداً للحوار الثقافي الإبداعي، القائم على احترام الآخر، وتطبيق القانون، وتخفيف العنف وإرساء أجواء الفرح والبهجة والعطاء.
إشارة إلى أن تنفيذ مبادرة "فنّانو الإقامة الفنية في رحاب المدارس الرسمية اللبنانية سيقوم به فنّانون من جمعية كولكتيف كهربا CollectifKahraba وستوديو كواكب، فضلاً عن الفنانة الفرنسية الإيرانية والمهندسة المعمارية ثريا غيزلباش، الذين سيرافقون الطلاب من بيروت إلى الشمال، والجنوب، والبقاع خلال جميع مراحل البرنامج، حيث سيتمّ تبادل الأفكار والإبداعات في مختلف المدن والقرى اللبنانية، وهي تجربة ستمثّل فرصة تعليمية فريدة للطلاب، وأعضاء الهيئة التعليمية المتخصّصة في المدارس الرسمية، فضلاً عن الفنّانين المشاركين في برنامج الإقامة.