نعم....رحلت إحدى عمالقة الشاشة المصريّة عن هذه الحياة، لكنّ مسيرتها الطويلة ما زالت حيّة، وصوتها ما زال يدغدغ ببراءته آذان الآلاف. "شادية"، عندما غنّت "القلب يحب مرّة"، كانت بالفعل صادقة، لأنّ من اعتاد وأحبّ على مثل أعمالها في زمن الفن الجميل، لن يحب مرّة ثانية ما يقدّم له اليوم من أعمال جديدة تحت أضواء الشهرة.

فكم من ألف بكى عندما شاهدها في فيلم معبودة الجماهير، وكم من قلب عشق أداءها، والشخصيات الّتي كانت تجسّدها وكأنها تمثّل واقعاً يعيشه الملايين. وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي حققتها، إلاّ أنّ شادية لم تبتعد عن الدين في حياتها، لا بل ابتعدت عن الفن لتقوّي علاقتها بربّها ولتحمل بذلك رسالة التقرّب من الله وعدم إطفاء شعلة الإيمان في سبيل الاضواء. وهي بالفعل "حاجة غريبة" أن يخسر هذا الزمن هذه الأيقونة في مثل اليوم الذي غادرتنا فيه الكبيرة التونسية ذكرى منذ حوالي 14 عاماً، لتصدح حناجر الفنّانين والفنّانات بكلمات مؤثّرة قدّموها كوردة حزينة على قبر ثمين أضيف إلى جانب كبار زمن الفن الجميل.

بالكلمات التالية نعى أهل الفن زميلتهم الكبيرة، من على منصّاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي: