أمر غريب جداً حصل لمواطن أميركي يدعى مالكوم ميات.
والامر غير الغريب هو أنّ لكل أزمة أو مشكلة، لها حصّة صغيرة من الامل والايجابية.
ميات، البالغ من العمر 72 عاماً، أصيب بجلطة دماغية عام 2004، بقي على اثرها 5 أشهر في المستشفى. ومن بعدها، أخبره الأطباء أن الفحص الجبهي من دماغه قد تضرر نتيجة الإصابة، وأنه أصيب بضعف في الذاكرة. وأنه قد يشعر الشخص بعد إصابته بالجلطة الدماغية بتحولات مختلفة في نظرته إلى العالم. فمثلا، يفقد البعض القدرة على فهم العواطف المرسومة على وجوه الآخرين، وقد يفقد هو نفسه هذه العواطف. وفي بعض الأحيان يفقد المصاب القدرة على التفاعل مع الأحداث من حوله.
ولكن ميات ينظر إلى ما حدث له من جانب آخر، ويرى أن التغيرات التي حصلت في دماغه "إيجابية" لأنه لم يعد يشعر بالحزن، وتعجبه فكرة الظهور سعيدا وفرحا بشكل دائم، وقد تأقلم مع العيش مع عواقب مرضه.