اختتم الفنان التونسي صابر الرباعي فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الموسيقى العربية وذلك في حفل ضخم على المسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية بحضور وزير الثقافة المصري حلمي النمنم ورئيسة المهرجان الدكتورة إيناس عبدالدايم ومديرة المهرجان الدكتورة جيهان مرسي وعدد من الفنانين، وقدمت الحفل المذيعة جاسمين طه زكي.
افتتح صابر الرباعي حفل الختام مع اغنية "ببساطة كده"، التي اشعلت الاجواء خلال دقائق من صعوده لخشبة المسرح، ثم وجه كلمة للجمهور قال فيها "شرف كبير لي كفنان تونسي عربي ان اختتم مهرجانا كبيرا مثل مهرجان الموسيقى العربية، تحية للدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية على حرصها على اقامة هذا المهرجان سنويا".
ومع المايسترو هاني فرحات، استكمل صابر الرباعي حفله مع اغنيات منها "يا عسل" و"انا بحن"، وسط تفاعل كبير من الحضور. ثم قدم اغنيته "شارع الغرام"، التي طرحها قبل 13 سنة، مشيرا الى انها ارتبطت بأشخاص كثيرين كانوا يعيشون قصص حب في ظروف متنوعة وتمثل فترة من الفترات التي مروا فيها وانه عاشها شخصيا.
ثم قدم اغنية تونسية بعنوان "مزيانة". ورغبة منه في تمييز جمهور هذا الحفل، قدم صابر الرباعي اغنية بعنوان "متخافش مني"، للشاعر مأمون الشناوي والموسيقار طلال.
تلا ذلك تقديمه لاغنية "على نار"، التي قلبت الاجواء في قاعة المسرح، ثم طلب توجيه التحية للفنان والموسيقار حلمي بكر لحرصه على الحضور على الرغم من مرضه وكذلك الشاعر هاني عبد الكريم والذي يعد صديقه المقرب.
وفي تحية منه للجيوش العربية التي تدافع عن عرضها وبلدها، غنى اغنية "سلام يا دفعة"، تحية منه لهم لولائهم وصمودهم امام العدو لربما لم نتمكن من الغناء اليوم وتحية لارواح الشهداء من الجيوش العربية ، مشيرا الى انه حين قُدّمت له هذه الاغنية لم يتردد في قبولها.
وتابع مع اغنيات "عزة نفسي"، و"غلطان"، و"جرحي ما شفي"، و"عز الحبايب"، و"خلص تارك"، و"ضاقت بيك"، و"أتحدى العالم" التي اطربت الجمهور وقام بغنائها مرتين الاولى بالعربية والثانية بالفرنسية وسط هتاف الحضور اعجابا بأدائه.
ورغم ان اغنية "عاللي جرى"، لم تكن ضمن برنامج اغنيات صابر الرباعي في حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية، الا انه قدمها بناء على طلب الجمهور الذي وما ان انطلق باولى كلماتها حتى استقبله بالتصفيق الحاد كما وجه له التحية بعد انهائه لها.
وانهى صابر الرباعي الحفل مع ميدلي لاغنيته "سيدي منصور"، و"برشا برشا".
صابر الرباعي قال في تصريحات خاصة للفن ،إنه يعتز بمشاركته في مهرجان كبير بحجم الموسيقى العربية ويعتبره بمثابة شرف كبير، وان اي فنان يتمنى ان يقف على مسرح دار الاوبرا المصرية. مؤكدا على شعوره بالمسؤولية الكبيرة خلال تقديمه لهذا الحفل لكونه تونسي عربي يختتم فعاليات هذه الدورة.
وعن تبرّعه بجزء كبير من اجره عن احياءه لهذا الحفل، اوضح ان المسارح المغلقة مثل دار الأوبرا ليست تجارية انما ثقافية اكثر ولا يمكن مقارنتها بحفل تجاري يحضره 20 الف فرد وهو لا ينظر للموضوع بشكل مادي وانما بحسب اهميته الفنية.
ولفت الى انه في الوقت نفسه يضع بعض الشروط مقابل هذه المشاركة منها ان يقود الفرقة الموسيقية المايسترو هاني فرحات وان يشارك عدد من اعضاء فرقته بتونس مع العازفين المصريين.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً،إضغط هنا.