تحظى بجمال غير عادي والجميع يتحدث عن أنوثتها بإستمرار، وعلى الرغم من ذلك، فهي جسدت الكثير من الأدوار التي فاجأت بها الجمهور، فهي تضع الشكل في التمثيل في اسفل قائمة الأهمية بالنسبة اليها كممثلة، وكان آخرها تقديم دور سيدة مُسنة بفيلم "فوتوكوبي".
ومما لاشك فيه أن نشاطها الفني ازداد كثيرا خلال الفترة الأخيرة وبدأت بالانتشار الكبير سينمائيا ودراميا.. هي النجمة شيرين رضا، التي تتحدث لـ"الفن" عن إستعدادها لفيلمين في السينما، ورؤيتها لتجربة فيلم "فوتوكوبي" وما واجهها من صعوبات، ومشاركتها في كليب يسرا الغنائي، وعن رأيها في حديث الجمهور عن جمالها، وتفاصيل كثيرة أخرى في اللقاء التالي:
في البداية.. ما هي مشاريعك الفنية الجديدة؟
قرأت نصين في السينما خلال الفترة الماضية وأعجباني، ووافقت عليهما وبدأنا في التحضيرات الاولية والوقوف على طبيعة الشخصيتين ولكنني لن أعلن عنهما في الوقت الحالي الى حين إكتمال الإتفاق والتوقيع بشكل رسمي عليهما، ولكنني أتمنى أن يكونا خطوتين مهمتين بالنسبة لي بعدما قدمت عدة أفلام خلال السنوات القليلة الماضية حظيت بالنجاح.
وما سر توجهك نحو السينما مؤخرا، هل نجاح أعمالك الأخيرة هو السبب في ذلك؟
لولا ما حققته من نجاح في أعمالي السابقة سواء "فوتوكوبي" وحصوله على جائزة مهجران الجونة السينمائي ومن قبله "هيبتا" و "خارج الخدمة"، لما جائتني عروض أخرى في السينما، وانا سعيدة بهذا النجاح وخصوصا لان للسينما في قلبي تقدير كبير وأحب أن أُقدم اعمال مختلفة، فضلا عن مشاركتي في عدة أعمال درامية ولذلك أحاول التوفيق ما بين الطرفين، كما أن النص الجيد هو ما يتحكم في خِياراتي.
وكيف وجدتِ أصداء عرض فيلمك الجديد "فوتوكوبي"، والذي شارك مؤخرا بمهرجان الجونة السينمائي؟
الفيلم مميز للغاية وراهنت عليه بشدة منذ أن عُرض علي السيناريو وقرأته. فأنا أعشق تقديم شخصيات متنوعة ومختلفة عني ولم يسبق لي وأن قدمتها من قبل، لذا عندما عُرض علي الدور ووجدت أنني سأؤدي دور أمرأة عجوزة في العمل تحمست للغاية رغم أن كثيرين قد يقلقون من أداء مثل هذه الادوار، ولكن الخبرات لن تأتي إلا بالتنوع وبتقديم مزيد من الشخصيات المختلفة.
ألم تقلقي من عدم تماشي ملامحك وشكلك مع إنفعالات الشخصية وتفاصيلها؟
لم أقلق من ذلك لأنه طالما رآني مخرج العمل أنني أستحق هذا الدور فهو يرى بي شيء مختلف، وأنا عملت على نفسي وقرأت النص بشكل جيد ومن ثم حدث إنسياق بيني وبين الشخصية، فمن حيث الأداء حاولت الوصول لكل إنفعالات وتفاصيل الشخصية لأقرب ما يُمكن ومن ناحية الشكل ففريق العمل حرص على وضع الماكياج المناسب للظهور بعمر مُتقدم، والتجربة بشكل عام كانت جديدة عليّ ولم تقلقني.
وكيف تقيّمين أهمية هذه الشخصية الجديدة والمخيفة فنيا؟
قياس مدى اهميتها يأتي من صعوبتها وبساطتها في الوقت نفسه، فهناك أدوار صعبة لا يمكن أن نُقدمها إلا بطريقة السهل الممتنع، ولا تجوز المبالغة فيها كي لا تفقد مصداقيتها وبساطتها، فالإعتماد على أداء هذه الشخصية كان بمبدأ البساطة، لذا فكرة مزج البساطة بصعوبة الدور صعبة للغاية، وانا اعجبني الدور كثيرا.
ولكن الشخصية نفسها كانت تعتمد على لغة الجسد أكثر من الكلام، هل وجدتي صعوبة في ذلك؟
بالطبع.. كانت هناك صعوبة كبيرة في هذا الأمر خصوصا وأن طبيعة الشخصية قليلة في الكلام وتفاصيلها كثيرة ولابد من إبراز ذلك بالتمثيل وليس بالكلام، ولكن رغم أن الشخصية مُرهقة إلا أن مثل هذه الأدوار هي التي تخلق المتعة الفنية بالنسبة لي.
غامرتي بالتعاون مع المخرج تامر عشري وهذا أول أفلامه الطويلة.. هل النجاح يحتاج لهذه المجازفة أم أنها مُساعدة لشباب السينما؟
لا أعتبر هذا الأمر تعاون بل لا بد من وجود أجيال كثيرة موهوبة على الساحة الفنية، ولو خشينا المغامرة فلن تكون لدينا أجيال جديدة وبالتالي نتحول إلى أشخاص نمطيين، لذا فلم يقلقني التعاون مع المخرج تامر عشري في أول أعماله.
وكيف ترين تطور تقنيات السينما المصرية خلال العامين الماضيين؟
بالتأكيد.. هناك تطور كبير في الصورة السينمائية الموجودة في الوقت الحالي، وهذا نابع من وجود أشخاص لهم خبرة في المجال مع الدراسة وظهور أجيال جديدة تعمل بكل حماس، والأمر كُله يعود للمخرجين الواعين من ناحية وفريق العمل معهم من ناحية ثانية، سواء الديكورات والتصوير وما إلى هنالك.
تعيشين حالة من النشاط الفني وكأنك تتحدين نفسك على الرغم من تناقض ذلك مع فترة غيابك.. فما السبب؟
السبب أنني أحب الفن وأعشقه واعمل بحب شديد وأختار ما أحبه من أدوار وشخصيات جديدة بالنسبة لي، كما أنني بدأت في الفن وأنا صغيرة وكان من الضروري الغياب لفترة، فضلا عن أن عودتي جائت بتركيز شديد على عملي والعمل جديا على نفسي.
من ناحية أخرى.. كيف ترين العروض الكثيرة للدراما خلال موسم الشتاء وبعيدا عن رمضان؟
أراه أمر صحي للغاية ومفيد بالنسبة للساحة الفنية من كل النواحي، سواء الجمهور أو المنتجين أو الممثل بشكل عام لأنه لا يصح أن نعتمد على موسم واحد طوال أيام العام وهو رمضان، وهناك الكثير من الأعمال التي تتعرض للظلم وتكون جيدة للغاية لأن المشاهد لا يستطيع مشاهدة كل الأعمال في وقت واحد.
وهل إخترتي أي أعمال درامية جديدة لرمضان 2018؟
حتى الآن لم أوقع على اي عمل بل إنها مُجرد عروض أقوم بقراءتها ولم أتخذ قرارا بشأنها بعد. ولكنني حريصة على الظهور في الدراما أيضا، ولو وجدت العمل المناسب الذي يُقدمني بشخصيات جديدة على غرار أعمالي السابقة وهي "لا تطفئ الشمس" و "فوق مستوى الشبهات" وغيرها من الأعمال، فلا مانع لدي من قبولها.
الجميع يتحدث عن جمال شيرين رضا، فكيف تنظرين الى ذلك؟
بالتأكيد يسعدني أن يراني الجمهور بهذا الشكل، فأنا أقوم بالرياضة بشكل منتظم وأحاول الحفاظ على نفسي بحميات غذائية خاصة، ولكن على صعيد التمثيل الأمر مختلف، فلا أنظر للشكل على الإطلاق بل أنساق الى أدواري كما هي، والدليل على ذلك هو تقديمي شخصيات كثيرة مؤخرا بدون ماكياج او تجميل للشكل.
وفي النهاية.. شاركتِ تمثيليا في كليب "3 دقات" للفنانة يسرا وأبو.. كيف وجدتي هذه التجربة؟
تجربة مميزة قمنا بها خلال وجودنا بمهرجان الجونة السينمائي وعرضت الفكرة عليّ المخرجة مريم أبوعوف وتم تصويرها بأفضل شكل ممكن وسعدت بها، والأغنية نفسها مميزة للغاية وأحببتها للغاية، وفكرة الكليب كانت جديدة ومختلفة وفيها جمال غير عادي لكل العناصر سواء في الإخراج أو التصوير أو أداء الفنانين الذين ظهروا في الكليب، فضلا عن صوت يسرا وأبو وفكرة الأغنية المختلفة والتي حولتها المخرجة مريم أبوعوف الى فكرة تمثيلية متماشية إخراجيا مع الأغنية.