لقد قضى معظم حياته في التسول بعد أن ضاقت به سبل العيش لكن البريطاني البالغ 52 عاماً جيف إدواردز كان مولعاً بالمطالعة على الرغم من أنه كان من بين ضعفاء التلاميذ ولم ينه دراسته الجامعية، وأدى هذا الشغف إلى قبول جامعة كامبريدج العريقة انتسابه إليها في كلية الآداب.

كان إدواردز يقضي أيامه في مكتبة الجامعة. وحسب قوله، أصبحت الكتب وسيلة للهرب من الواقع المؤلم الذي يعيشه. بعد ذلك قرر أن يلتحق بالدورات المكثفة لكبار السن، والتي استمرت ثلاث سنوات بأربعين ساعة أسبوعيا. وأخيرا انضم إلى مجموعة كبار السن كطالب مسجل في الجامعة.

وقرأ إدواردز في طفولته كتاب شكسبير "تاجر البندقية" و"الكريزاليد" لجون أونديم وغيرها، ولكنها لم تؤثر في مستوى دراسته. وبعد أن أنهى دراسته الثانوية عمل بعض الوقت في مزارع بمقاطعتي كنت وغلوسترشاير. وكان يقضي أسابيع دون مأوى، وفي لحظة ما قرر التوجه إلى الجامعة.