في تغطية خاصة للفن- حلقة جديدة من برنامج "هلا كل خميس" قدمتها يوم أمس الإعلامية رئيسة تحرير موقع "الفن" هلا المر عبر إذاعة راديو سترايك على الموجتين 97,7 و97,3 ، عند الساعة الخامسة عصراً.
وكنا قد أوردنا لكم يوم أمس الجزء الاول من التغطية للبرنامج في حلقة خاصة في ذكرى مرور سنة على رحيل الموسيقار اللبناني الكبير ملحم بركات وضمن الجزء الأول من التغطية، كانت هناك مداخلة مع الشاعر نزار فرنسيس ومداخلة مع الفنانة نجوى كرم، ( ويمكنكم متابعتها من خلال هذا الرابط ).
الفنان ملحم زين، كانت له هو ايضا مداخلة في الحلقة، حيث قال انه يريد ان يترحم على روح ملحم بركات لأنه علمه الكثير، حتى انه علمه كيف يغني وانه كان يستمع لأغاني ملحم بركات ليصقل موهبته.
وتعلم زين من بركات طيبة القلب والتواضع و"العشروية" وكيف يترك أثرا ايجابيا لدى الناس .
ورأى في سياق حديثه للبرنامج، أن قليلين هم من يمتلكون موهبة ملحم بركات التي جمعت بين الغناء واللحن في نفس مستوى الإبداع.
وروى زين انه اشتاق كثيراً لبركات رغم ان خلافا وقع يوما بينهما، وبركات بادر وبتواضع كبير منه لمصالحته.
وقال في هذا السياق: "ملحم بركات اتصل بجو بارودجيان وأبلغه أن أتوجه إلى الاستوديو لأستمع إلى أغنية لي فأجبته، إذا كان ملحم بركات في الاستوديو مستعد أن آتي وأضع صوتي على الأغنية، وبالفعل تم الامر".
هلا بدورها أبلغت زين ان بركات كان يصفه بانه وفيّ وأنه أعطى قيمة للأغنيات التي أعطاه إياها بركات.
وانتقد زين تكبر الفنانين في هذه الآونة، رغم انهم "بالأونطا انفرضوا عالناس"،على حد قوله. كما انتقد زين تردي مستوى العلاقات في الوسط الفني، مبرراً سبب بُعده عن أجواء العلاقات في الوسط الفني وبالتالي هو بعيد عن الجميع وقريب من الجميع في الوقت نفسه.
وأكثر اغنيتين يحبهما زين لبركات هما "ولا مرة" و"يا حبي اللي غاب".
وختمت هلا مع ملحم زين بأن قالت له "ابوس روحك لانو روحك الطيبة نضيفة"، ووصفت هلا ملحم بأنه مثل العجين الذي بقدر ما يرتفع في الطبقات يبقى صوته جميلا.
أما الشاعر الغنائي طوني أبي كرم فقال انه ما زال لا يتقبل فكرة رحيل ملحم بركات.
وروى طوني قصة الأغنية التي غناها ملحم بركات في المستشفى ويريد ان يغنيها الفنان فارس كرم، فقال :"أتيت لملحم بركات في المستشفى، وكانت الإعلامية ندى عبد النور حاضرة وزوجة ملحم، لم أتمالك نفسي لرؤيته لكنه اصر على الامر، وقال له "ما بدك تشوفني كيف عم بنتهي"؟
وتابع أبي كرم: "قلت له هيا بنا لنذهب للاستوديو فرد مازحاً "يلا ليخلص المصل".
وأضاف أبي كرم انه أسمعه كلمات الأغنية فبدأ ملحم يدق على الكرسي ولحنها وغناها فسجل أبي كرم الأغنية على هاتفه.
وينتظر أبي كرم الحصول على حقوق إعطاء الأغنية للفنان فارس كرم.
أبي كرم ذكر أن ملحم الإنسان لم يكن هناك أطيب وأحن من قلبه، وقال ان ملحم اكبر من الوصف.
هلا بدورها روت عندما تواجد ملحم بركات في استوديو طوني سابا لتسجيل أغنية للفنانة شذى حسون، فقال لها "معقول ما بقا تشوفي بعيونك"؟ وعندما وجد انها تأثرت سارع ممازحاً "جيبيلك كلب مشي إنتي ورا".
كما روت حين اخبرها ملحم عن توتره الدائم قبل إطلالته على المسرح.
وفي السياق نفسه، ذكر طوني أبي كرم أن ملحم بركات كان يغادر الاستوديو دائماً متوتراً من التسجيل وحتى في مسرحية "ومشيت بطريقي" الأغنيات كانت تسجيل ديمو وليست تسجيلاً رسمياً.
وأكد أبي كرم انه في الأغنية التي سيعطيها لفارس كرم سيترك صوت ملحم بركات في البداية، مثنياً على فارس كرم بانه يعرف كيف يعزز الأغنية ويكرّمها.
وختم أبي كرم بأن ملحم كان يليق به ان يعيش عشر سنوات بعد على الأقل.
النجم العربي وليد توفيق أطل في مداخلة في الحلقة أيضاً، وقال إنه حتى في ذكرى موت بركات ما زلنا نضحك بقدر ما كانت روحه جميلة.
ولم تفوّت هلا الفرصة لتقول لتوفيق إن بلده الأساسي هو لبنان وليس مصر ليرد بأن كل ما يأخذه من لبنان يحمله معه للخارج.
وذكر توفيق أن من يعرف بركات عن قرب، يدرك مدى طيبته وعصبيته وعفويته معتبراً أننا دائماً نشعر بأنه ما زال معنا في أغانيه.
وذكر توفيق أن أغنية "غريب يا زمن" التي كانت في الدرج لـ 35 عاماً لان موضة الـ3 كوبلي لم تعد رائجة ،سجلها توفيق ليفرح بركات الذي كان يرفض ان تُطرح الأغنية غير كاملة.
وقال توفيق إن بركات ليس حالة عادية ولا يمر مرور الكرام فهو أرزة من ارزاتنا.
وذكر توفيق انه يتمنى ان يغني مدلي لبركات.
كما شدد على أن ليس كل من غنى لبركات نجح في ذلك، فهو مثل فريد الأطرش ألحانه يلزمها طريقة نَفَس معينة.
وحين سألته هلا عما إذا كان الفنان صابر الرباعي قد نجح في الغناء لبركات قال توفيق، إن الرباعي فنان رائع ولكن لم يسمعه حين غنى لبركات ، "انا واثق انه سيغني بمنتهى الجمال فأنا رافقت صابر منذ أن كنا في المعهد بمصر وكان مميزاً وتكلمت انا والموسيقار عبد الوهاب عنه".
وأورد توفيق أن عبد الوهاب كان ينصح الرباعي بأن يستغل الطبقة الموجودة في نصف صوته بقدر ما هو عالٍ وجميل.
وانه يحب أغاني بركات جميعها ومنها :"حبيبي انت" و"يا حبي اللي غاب" و"علواه يا ليلاه" و"يابا ناوي"، و"سلم عليها".
كما روى ان بركات كان لا يغني إلا إذا كان صوته مرتاحاً 100 بالمئة ، واصفاً إلى أي مدى هو دقيق.
وانتقد توفيق تكبّر الفنانين أيضاً في الوقت الحالي "صارو بيركبو فومي لسيارتو، مكتبنا بيطلب فنان ما بيرد أوقات، ردوا عالعالم والله عيب اللي عم بيصير".
متوجها لروح بركات بالقول :"إنت كل يوم معي ، انت وبليغ حمدي لا تفارقوني".
الفنانة ميشلين خليفة وصفت بركات بأنه فنان عظيم من بلدنا وروحه باقية.
وعن لسانه قالت ميشلين:" قلي يا ميشا انا عم بختصر كل حياتي بهاللحن ، اختصر كل حياته بـ"أنا والقمر والنجوم".
عن الأغنية التي تنتشر لها مع بركات قالت:" إن هذه الأغنية طُلبت منها بمناسبة وفاة استاذ كبير مهم، طلبت من دولة صديقة لنا وقدمناها بمهرجان المحبة والسلام".
وتابعت عن الأغنية "أنها كانت أغنية خاصة من أجمل الألحان وحضرنا 40 الف نسخة حين غنيناها".
وذكرت ميشلين ان بركات كان لديه الكثير بعد ليقدمه حتى بأحاسيسه وعواطفه.
وعن آخر مرة رأته فيها ، قالت إنها التقته في عزاء والدتها وكان برفقة الشاعر نزار فرنسيس.
وتابعت :"لدي امتنان لملحم، لقد أعطانا أجمل الألحان بحياته، نال لقب موسيقار بلسان وقلم جورج ابراهيم الخوري".
واستذكرت ميشلين المؤلف الموسيقي والممثل الراحل فؤاد عواد الذي توفي بعد رحيل بركات بأسبوع.
وكشفت ميشلين أنها في شهر رمضان المبارك، ستكرم بركات وعواد وستقدم اجمل ما غنت من أغانٍ قديمة وجديدة ، وختمت :"أكيد الناس مشتاقتلي وانا كمان مشتاقة".