مشاركاتها متعددة بين السينما والتلفزيون وحضورها لا يقتصر على كونها ممثلة فهي منتجة وقارئة ومتابعة للحالة الفنية مما يؤهلها لان تجلس على مقعد لجنة التحكيم وتبدي رأيها في مختلف الاعمال المشاركة في مهرجانات سينمائية وفنية وتتحدث عن تفاصيل دقيقة في مختلف المشروعات.
. النجمة الاردنية صبا مبارك التي يعرض لها في هذه الايام الجزء الثاني من مسلسل "حكايات بنات"، الى جانب مشاركتها الاخيرة كعضو لجنة تحكيم في الدورة الاخيرة من مهرجان مالمو السويد. وقبلها كانت احدى الفنانات اللواتي حضرن الدورة الاولى من مهرجان الجونة السينمائي حول كل هذه المشاركات. صبا مبارك، فتحت قلبها لموقعنا، وتحدثت عن خطواتها الفنية المقبلة.
حدثينا عن الاصداء التي حققها الجزء الثاني من مسلسل "حكايات بنات"؟
استمر في تحقيق النجاح الذي حققته حلقات الجزء الاول منه والسبب في ذلك يرجع الى رغبة الجمهور واهتمامه في متابعة قصص الحب التي تعيشها بطلات المسلسل الاربعة باختلاف ظروفهن، و كذلك اهتمام كل واحدة منهن بارتداء ستايل معين من الملابس لتأتي الصورة مختلفة، هذا الى جانب حالة التوحد التي يشعر بها نحو كل بطلة يندمج في ظروفها وربما يجد اما نفسه فيها او احدى اصدقائها و اقاربه.
غالبا ما يقدم صناع الدراما اجزاء جديدة من اعمالهم رغبة منهم في تحقيق نجاح الاجزاء السابقة.. هل هذا نفسه ما حدث مع "حكايات بنات"؟
بالطبع فهو استثمار للنجاح بدرجة لا يمكننا انكارها وهذا ليس مقترحا جديدا، فالفكرة كانت مطروحة منذ تقديمنا للجزء الاول بشرط ان يحقق السابق النجاح. من جهة ثانية، فان موضوع "حكايات بنات" يناسبه بشدة ان يتم العرض على عدة اجزاء، لان حكايات البنات لا تنتهي وهناك اجيال جديدة تظهر ولها مشكلاتها وموضوعاتها المختلفة.
لكن الرهان على ان يحقق المسلسل نفس نجاح جزئه الاول كان صعبا.. هل تتفقين مع هذا الرأي؟
الجزء الاول حقق نجاحا كبيرا، حتى ان احدى الفضائيات تعرضه على شاشتها حاليا في نفس توقيت عرض الجزء الاول. اما عن كوننا نقدم الجزء الجديد بعد 5 سنوات فالامر ليس مخيفا لاننا نقدم بناء دراميا على احداث سابقة ولعل هذه الفترة كانت فرصة لان يشتاق الجمهور لبطلات المسلسل وما عاشوه وما سيعيشونه وما اذا كانت قصص الحب التي عاشوها تكللت بالزواج ام مرت بازمات منعت ذلك.
شكلتِ فريقا مميزا مع بطلات المسلسل الثلاثة حورية فرغلي ودينا الشربيني وريهام ايمن، وفي الجزأين الجديدين تمت الاستعانة بانجي المقدم وندا موسى بدلا من الفنانتين الاخريين.. كيف وجدت هذا الامر؟
بالتأكيد فكرة التغيير تشعرنا بالخوف خصوصا لان الفريق الاول حقق نجاحا غير متوقع . اضافة الى ان الجمهور اندمج معنا لدرجة صدق فيها اننا شلة بالفعل لكن للاسف عندما قرر المنتج طارق الجنايني تقديم جزء جديد كانت حورية قد انشغلت وارتبطت باعمال اخرى اما ريهام ايمن، فقد منحت اهتمامها الى مولودها الجديد وكان لزاما علينا الاستعانة بغيرهما. لكن مع انضمام انجي المقدم وندا موسى اندمجت معهما انا ودينا الشربيني واصبحنا بالفعل صديقات.
شاركت في أكثر من مهرجان دولي كعضو لجنة تحكيم، منها مؤخرا مالمو السويد.. كيف ترين هذه التجربة؟
اعتبرها بمثابة تقدير لي كممثلة في مجال قدمت فيه الكثير، كما لو كانت هذه الخطوة تخبرني بانني قد وصلت الى مرحلة يحترم فيها رأيي وبالتالي يمكنني الادلاء به وفي نفس الوقت هي مسؤولية كبيرة واكتسب منها خبرات عبر مشاهدتي لعدد كبير من الافلام القصيرة والطويلة.
وما رأيك في مهرجان الجونة السينمائي؟
الدورة الاولى منه يمكن وصفها بالرائعة والقوية فالافلام المشاركة فيها، تم اختيارها بدقة، هذا الى جانب كونها افلاما مهمة وحديثة والعرض يأتي بالتزامن مع العرض في مهرجانات عالمية بالاضافة الى النظام اللافت الذي سيطر على كل فعاليات المهرجان.والربط بين كان والجونة يرجع لاقترابهما من حيث حجم المكان وعدد القاعات السينمائية بالقرب من المقر، واتوقع لمهرجان الجونة ان يصبح واحدا من اقوى المهرجانات السينمائية خلال سنوات قليلة.
وما جديدك؟
انتهيت من فيلم المسافر وانا حاليا في مراحل المونتاج لكن لم يُحدد موعد عرضه حتى الان.
ولماذا خضت تجربة الانتاج؟
لان هناك مشاريع عديدة اسعى لتقديمها بغض النظر عن كوني ساشارك في بطولاتها، لكنني اعشق هذه الصناعة وارغب في دعم شباب يبحثون عن فرصة لتحقيق طموحات في هذا المجال وهو ما يشعرني بالمسؤولية. وفي هذا الاطار، انتجت شركتي 5 افلام منها مسلسل زين الكوميدي.