استطاع الممثل المصري احمد عز ان يتربع على عرش ايرادات السينما المصرية في موسم عيد الاضحى الماضي رغم المنافسة مع 6 افلام اخرى من ضمنها "الكنز" الذي يشارك في بطولته محمد رمضان ومحمد سعد وهند صبري وروبي وعدد آخر من النجوم. وقدم عز في فيلمه الجديد"الخلية" اكشن معاصر وجديد على السينما المصرية ليستمر في نجاحاته السينمائية بصحبة المخرج طارق العريان الذي قدم معه فيلمه الماضي "ولاد رزق" وحقق نجاحا كبيرا. وفي حواره مع الفن، كشف احمد عز عن سبب تقديمه قضية الارهاب في الفيلم وعن تحضيراته لدور الضابط واختلافه عن دوره في "بدل فاقد"، كما علّق على تصدر الفيلم لايرادات الموسم والمنافسة والسبب وراء قرار تقديم جزء ثان من العمل.... كل ذلك في الحوار التالي:
كيف كان شعورك حين تصدر فيلمك "الخلية" إيردات موسم عيد الاضحى على رغم المنافسة القوية؟
الايرادات الكبيرة تسعدني كثيرا وهي ايضا مرضية لفريق العمل ككل، ولكنني لا اؤمن بوجود رقم 1 لان نجاح العمل يعود لكل الابطال ولصناعه ففي افلامي الاخيرة "المصلحة" و"ولاد رزق" شاركت مع عدد من النجوم الكبار ولم انسب النجاح لنفسي فقط ولكن النجاح كان جماعي ويعود الى الانتاج الضخم والمخرج المتمكن والسيناريو المكتوب بحبكة درامية. اضافة الى ان مدير التصوير متمكن من ادواته فالايرادات هي رزق من عند الله، وتَصَدّر فيلم "الخلية" ومن قبله فيلم "ولاد رزق" لشباك التذاكر ليس معناه انني الافضل. وادرك تماما ان الايرادات تتغير كل موسم.
هل قلقت من المنافسة القوية مع 6 افلام اخرى؟
هذا الموسم تميز بتنوع الافلام المشاركة بين اكشن وكوميدي وتاريخي، وانا دائما اتمنى التوفيق للجميع وان تنجح كل الافلام، ففكرة تحقيق النجاح وسط اعمال ناجحة يكون له طعم اكثر متعة، ولم افكر يوما بنفسي فقط لان في النهاية هذه ارزاق وكل واحد لا يأخذ الا نصيبه كما ان هذه المنافسة تصب فى مصلحة صناعة السينما وارى اننا جميعا نسعى لمصلحة واحدة وهي اننا نطور الصناعة ونعليها ولذلك اتمنى ان تحقق كل الافلام اعلى ايرادات.
ما الغرض من اختيارك قضية الارهاب لتقديمها في الفيلم خلال هذه الفترة؟
دور الفنان المحب لمهنته ووطنه هو تقديم افلام مرتبطة بواقع بلده وهذا الفكر تعلمته من الاستاذين عادل امام واحمد زكي مثل افلام "ضد الحكومة" "البريء" "الارهابي" و"الارهاب والكباب". وانا اريد السير على هذا النهج مع اضافة جانب تشويقي وترفيهي لاسعاد وجذب الجمهور وهذه ليست المرة الاولى التي اتناول فيها قضية الساعة فبعد فترة الاخوان قدمت مسلسل "الاكسلانس" الذي تطرق لمساوئهم، اما الارهاب حاليا فهو الطاغي، اذ نرى ام الشهيد وارملته وشقيقته وابناءه الخ، ولكن ماذا عن تبعات عملية استشهاده ووضعية افراد عائلته واصدقائه؟
هل استطعتم تجسيد وقائع الفيلم بحذافيرها؟
لقد كنا حريصين منذ بداية الاتفاق مع المخرج طارق العريان والمؤلف صلاح الجهيني، على ان يكون الفيلم متناسبا مع الطبيعة الموجودة في الشارع المصري ومنطقة وسط البلد، وعندما انتهى صلاح الجهيني من السيناريو والحوار، قال لي اريدك ان تكون ضابطا وألا تقوم بتمثيل الدور فقط حيث كان حريصا على ان تكون المصداقية والواقعية هي الاهم في هذا الفيلم كما حرصنا على التصوير في اماكن حقيقية وكذلك السلاح المستخدم في العمل كان حقيقيا.
ما هي استعداداتك لشخصية سيف التى قدمتها فى الفيلم؟
قمت بمعايشة الضباط لمدة تجاوزت الـ6 أشهر قبل تصوير الفيلم، بدءا من طريقة ربط الحذاء العسكري وحتى كيفية استخدام السلاح بكافة انواعه. ويعود الفضل في ذلك للضباط اصدقائي الذين تعلمت منهم كل ذلك. واود ان اشكر كل فرد فيهم لانهم هم من ساعدوني لكي اؤدي دور الضابط، ولم يبخلوا علي باي معلومة وكانوا يقومون بذلك انطلاقا من حسهم الوطني الذي يحتم عليهم المساهمة في عمل فني مثل هذا لينقلوا الصورة الحقيقية للجمهور.
ما هى الصعوبات التى واجهتكم فى التصوير ولماذا استعنت بـ"دوبلير"؟
الصعوبات كانت تكمن فى التفاف الجمهور حولنا والزحام الشديد في مواقع التصوير الخارجي خصوصا اننا نصور اكبر جزء من الفيلم الخارج وفي اماكن واقعية. اضافة الى مسألة استخدام الذخيرة الحيةالتي سبقتها فترة تدريب طويلة. اما بالنسبة لاستخدام الدوبلير في الفيلم فكان في المشاهد التي فيها خطورة على البطل والتي كان من الممكن ان تمنعه من استكمال تصوير الفيلم. وعلى النقيض تماما فقد حرصت على تقديم كل مشاهد ضرب النار بالذخيرة الحية لانني تدربت عليها جيدا لمدة طويلة.
ما الاختلافات فى شخصية الضابط في فيلم"الخلية"، عنها في فيلم "بدل فاقد"؟
لكل ضابط شخصية وحياة وحبكة درامية مختلفة تماما ولذلك يمكننىي التنوع فى تقديم شخصيات الضابط ولو 100 مرة، لان كل ضابط في موقع مختلف ولان كل انسان لديه طبيعته وشخصيته وطباعه الخاصة ولذلك من الطبيعي تقديم شخصية الضابط في اربعة او خمسة افلام ايضا وسيكون في كل منها بطبيعة مختلفة. وهذا ينطبق على التدريبات فضابط العمليات الخاصة ينزل مواقع الحدث ويتعرض لمجهود بدني ويحمل اسلحة وذخيرة ويرتدي ذراعا وواقيا للرصاص.
قلت ان اكشن الخلية قريب من الذي يقدم فى الافلام الاجنبية، فهل نستطيع منافستهم برأيك؟
اعتبر نوع الاكشن في فيلم الخلية قريبا جدا من الافلام الاجنبية ولم يقدم بهذا الشكل من قبل في مصر ولكن لا نستطيع منافسة هذه الافلام الاجنبية لان هذا سيتطلب انتاجا ضخما وميزانية كبيرة. اضافة الى ضرورة زيادة دور العرض في جميع محافظات مصر وليس في القاهرة والاسكندرية فقط . وبوجود منتجين ومخرجين مثل طارق العريان، اعتقد اننا على اول الطريق لتحقيق ذلك.
هل الايرادات المرتفعة هي السبب وراء قرار تقديم جزء ثان من "الخلية"؟
بالطبع ليس هناك شك انه استغلال لنجاح الجزء الاول بفضل الله وثانيا انه اثر في الجمهور وفي وطنيته وقوميته وبكونه لديه تفكير وارادة وتكنولوجيا يستطيع مواجهة الارهاب فيها. فأميركا كسبت الحروب من دون ان تدخلها بسبب السينما والفن وما يصل للجمهور من خلالها، لذا فان السينما عامل مهم جدا الى جانب انها وسيلة للتسلية. كما انها تضع البلد نفسه في مكانة اخرى، من دون ان ننسى ان لانتشار اللهجة العامية والحب لفناني مصر و لمصر نفسها دور في هذا الامر.
وما الجديد الذى سيتم تناوله فى الجزء الثاني من الفيلم؟
الجزء الثاني مازال فكرة حتى الان ولا يوجد سيناريو مكتوب حتى اكون على دراية كاملة بالموضوع والتفاصيل التي من الممكن النقاش فيها ولذلك لا استطيع التاكيد على شيء بخصوص الجزء الثاني فالفكرة مطروحة لاستغلال حالة الالتفاف حول الفيلم وستتم تنميتها.
ماذا عن مسلسلك الجديد ابو عمر المصري؟
ساعود به للدراما بعد غياب عدة سنوات فهو يعتبر من اكثر الاعمال تميزا وهذا ما حمسني له لانه ماخوذ عن روايتين احداهما تحمل الاسم نفسه والاخرى عن مقتل فخر الدين للكاتب عز الدين شكري وستكون طريقة سرد المسلسل مختلفة حيث نروي رحلة البطل الذي يتحول من رجل مسالم الى كتلة من القوة والجبروت وتاثير المجتمع عليه. وهو من تأليف مريم نعوم واخراج احمد خالد موسي.
كان من المفترض ان تكون بمهرجان الجونة و لكنك لم تتواجد لماذا ؟
بلقد دُعيت و لكنني اعتذرت عن حضور الافتتاح و كان من المقرر ان احضر الختام و لكنني كنت في اوروبا ومدّدت فترة الاجازة .
في النهاية ماذا تحب ان تقول ؟
أشكركم كثيرا على اهتمامكم.