كشفت صحيفة تليغراف البريطانية عن قضية قتل مروعة، بطلتها مرضعة ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز بيرتي، الإبن الأكبر للملكة فيكتوريا.
وقالت الصحيفة، إن "ماري آن" بدأت العمل مرضعة للأسرة المالكة، بعدما رفضت الملكة فيكتوريا إرضاع طفلها عام 1841، حيث كان يعتقد في هذه الفترة أن الرضاعة شيء مقزز، فأصرت الملكة على تسليم الطفل إلى مرضعة.
وأشارت الى أن هذه المرأة لم تُكتب لها أي سير ذاتية أو مسلسلات تلفزيونية مثل غيرها من سفاحي هذه الفترة، على الرغم من أنها ارتكبت جريمة قتل بشعة، حين كانت تعمل في القصر الملكي.
وظلت "ماري" في هذه الوظيفة لمدة 8 أشهر، وقضت وقتاً طويلاً مع الأمير "بيرتي" أكثر من والدته، ولكنها أُقيلت فجأة من دون أن تعلن أسباب إقالتها.
وبعد مرور 10 سنوات على إقالتها، عثر على "ماري" ملطخة بالدماء في فراش كانت تُوجد فيه جثة ابنها "وليام"، وخمسة أطفال آخرين وأعناقهم منحورة.
وتمكن أحد الأطباء من معالجة "ماري"، وبعدها اعترفت بأنها قتلت الأطفال واحداً تلو الآخر، مستخدمة شفرة الحلاقة ثم حاولت الإنتحار.
ولم يتم تحديد الدافع وراء ارتكاب "ماري" هذه الجريمة البشعة، ولكن المحللين يعتقدون أنها فقدت ابنها قبل أن تعمل مرضعة، وكانت تمر بظروف نفسية سيئة، لأنها تبيع حليبها المخصص لطفلها المتوفي.
وأصدرت المحكمة قرارا بدخول "ماري آن" مستشفى الأمراض العقلية، نظرا لعدم إتزانها نفسيا، وكان ذلك في العام 1854.