لم يستسلم يوماً، درس تعب واجتهد حتى وصل بعد 16 عاماً الى ما هو عليه اليوم، كاتب و ممثل ومقدّم برامج ولكن الاهم من كل ذلك هو أنه إنسان.
رغم محطات نجاحه الكثيرة إلاّ أنه لم يصب بالغرور، عمل على تطوير ذاته، ثابر ونجح وها هو ينضم اليوم الى محطة LBCI ككاتب و ممثل وإعلامي... هو طارق سويد الذي كان لنا معه هذا اللقاء الحصري.
في مقابلة حصرية لموقع "الفن" تطرقنا فيها لأمور كثيرة، كشف طارق سويد عن شخصية "كمال" التي يؤديها في مسلسل "الحب الحقيقي"، كما تحدّث عن إنضمانه الى قناة ال LBCI كإعلامي وكاتب.
أكد سويد أن "كمال" في المسلسل، دفعه للعودة الى التمثيل إذ أنه لم يكن بصدد العودة كممثل الى الدراما حتى أنه لم يطرح نفسه كممثل في المسلسلات التي كتبها، إلا أن الشخصية إستفزته، مشيراً الى أن هذا النوع من الادوار يشكّل نقطة ضعف عنده خصوصا لناحية كيفية تعاطي الناس معها.
لم ينكر سويد أن عائلته والمقربين منه، نصحوه بالابتعاد عن الشخصيات الشريرة خوفاً على صورته في ذهن المشاهد، خصوصا بعد برنامج "الصدمة" ولكنه أصرّ على الدور لأنه اقتنع به فمرادف التمثيل أن يتجرّد الانسان من شخصه ويلعب الادوار البعيدة كليا عن شخصيته.
ومن يعرف شخصية طارق سويد، يلاحظ كم ان شخصية "كمال" التي يلعبها في المسلسل، بعيدة عنه. وأكد سويد أنه لو كانت الشخصية فقط مربوطة بال"تعنيف" لم يكن ليقبل الدور، إلا أن الشخصية غامضة وغريبة تعاني من مشاكل نفسية وتمرّ بمراحل مختلفة فتتصاعد في الحلقات المقبلة ويكتشف المشاهد معاناته وخوفه، مفاجآت كثيرة تنتظر المشاهد إذ أنه سيصل الى مكان بعيد غير متوقع.
حول ردّة فعل الناس، فإن طارق سعيد بها لأنها كلّها ايجابية بعكس ما يحدث عندما يؤدي ممثل دور شرير، ويتساءل الكثيرون كيف استطاع أن يكون بهذه الصورة وأجمل كلمة يسمعها مؤخراً "مش طايقينك" لأنها تدّل على أن الناس صدّقت الشخصية.
وعن إنضمامه لأسرة LBCI ككاتب ومقدّم برامج، كشف سويد أن برنامجه الجديد من إعداده وتقديمه، يظهر فيه بالصورة التي يحبّ أن يراه فيها المشاهد بعد برنامج الصدمة الذي حقق نجاحاً كبيراً.
وأضاف، البرنامج يعكس شخصيته مُعتبراً أنه سيشكّل أيضاً صدمة لانه من تلفزيون الواقع وحقيقي، قائلاً: "عم نحضّر بطريقة متوحشة لنطلّ على الناس بطريقة حلوة".
وتابع سويد، البرنامج ليس وليد اللحظة، هو حلم بالنسة لي وال LBCI تحمّست للفكرة وستنتجها.
أما بالنسبة الى الكتابة، فأعلن سويد أنه وقّع مع المنتجة مي أبي رعد التي تنتج مسلسلات ال LBCI لتعرض أيضاً المسلسلات التي يكتبها على هذه الشاشة. طارق أكد أنه سيعود بقلمه الى الخط الذي يشبهه مثل "أميليا" و"كفى"، الخط الذي نجح لأنه واقعي ويقوم حالياً ببلورت الفكرة لتقديمها بأفضل أسلوب.
وفي الختام.... طارق سعيد لأنه سيطّل على أهم شاشة لبنانية في ثلاث مُهمّات مختلفة وبذلك يكون أحد أحلامه قد تحقق. موجهاً رسالة الى المتخرجين الجدد بأن لا ييأسوا قائلاً: "بفكرو إنو الواحد وصل هيك، أنا بدأت بتقديم الاكل للممثلين، وكومبارس صامت، بلشت من تحت وتعبت لوصلت اليوم".