أصبحت ممثلة بعد أن تم اكتشافها بالصدفة، مع انها لم تبدأ بالتمثيل والمقالب مبكراً لكنها في سنها كانت "مهضومة" وقد أظهرت كم أن المسن قادر على العطاء والإبداع حتى آخر رمق، وأن الموهبة لا تحدّها سن معينة، وقع الكثير من الناس ضحية مقالبها الطريفة، وشعرت وهي تمثل وكأنها في سن الـ25 عاماً.
لمع نجم جان دارك زرازير المعروفة باسم جاكو في سكتشات برنامج المقالب "عيشكتير" الذي مثلت فيه عبر تلفزيون الجديد .
عندما كانوا يصوّرون أحد المشاهد من البرنامج صادف وجودها، فصوّروها وهكذا انتقلت إلى عالم الشهرة من دون تخطيط.
هي ممن حظيوا بالشهرة في عمر متقدم لكن ليس في وقت متأخر، فلا سن محددة للشهرة، أضحكتنا على الرغم من كبر سنها ببراءتها وعفويتها، أحببناها الا انها غادرتنا للمرة الاخيرة.
عاشت جاكو في فرن الشباك في منزل عائلتها الذي عمدت إلى تأجير بعض غرفه للطالبات والفتيات ومن مردود الايجار كانت تُعيل نفسها مستعينة بمساعدة عاملة منزلية، وكانت بمثابة الجدّة للفتيات اللواتي عشن في المنزل. لديها أخ واحد يعيش بمكان قريب من منزلها، غير انها كانت تصرّ بأنها لا تحب ان تلجأ لأحد.
غادرتنا بسرعة ، جاكو المهضومة، فمسحت الضحكة من على وجوهنا، لكن رسالتها كانت أن تُفرح الناس وهذا ما يجب أن نحافظ عليه لأن هذا ما أرادته.
نودع جاكو اليوم وقد تفيض أعيننا بالدموع ، لكننا لا نستطيع إلا أن نذكرها وهي تبتسم ..رحلت سفيرة الضحكة البريئة..وداعاً جاكو.