ممثل متعدد المواهب، أبدع في الكوميديا، التقليد، المونولوج والدراما، عشق التمثيل لدرجة أنه أصبح شغفه حتى أنه يكتب جميع اسكتشاته، تنقل بين عدة برامج ترفيهية كوميدية وبين عدة محطات، لا حدود لطموحه، وشهرته لم تأت من فراغ، اجتهد ليصل إلى ما وصل إليه، يضحكنا في كل حركاته وأدواره، ويصل إلى قلوب الناس بدون استئذان....مع الممثل المبدع جنيد زين الدين كان لموقع الفن هذا الحوار الخاص ..
بداية، أرحب بك عبر موقع الفن..أخبرني عن انطلاقتك الفنية
قمت بكاستينغ في الـMTV وكنا حوالى 100 شخص فاختاروا من بيننا وأخضعونا لتدريبات فربحت وبدأت مع ماريو باسيل وكذلك في الـ "SLchi" ولاحقاً حدثت مشكلة مع الكتّاب فحوّلونا إلى برنامج "كتير سلبي".
بدأت بمجال الإعلانات..هل عملت فيها؟
لا درستها فقط وكنت أنوي العمل فيها لكنني عدت وبدأت في مجال التمثيل.
أنت تكتب اسكتشات ..هل الكتابة أصعب أم التمثيل؟
الكتابة أصعب، فكل مجال له متعة ولذة، وأنا دائماً أكتب كل اسكتاشتي التي أمثلها وحتى في الـ"كوميدي نايت" وحتى في الـ "بي بي شي" وال "شي أن أن"، فكنت أعرف الأمور التي تضحكني، وهكذا يحبها الناس.
هل يجب ان يكون الممثل مثقفاً وماذا بالنسبة للكوميديا؟
هناك أشخاص ليسوا مثقفين لكنهم مضحكون، وهناك أمور بسيطة تضحك الناس، لكن الثقافة تطوّر الكوميديا فتجعل الممثل لا يُضحك ليهرّج ولكن ليوصل رسالة معينة لتطوير مجتمعه.
ما هو الدور أو البرنامج الذي كان ضارباً بالنسبة اليك وتسبب بشهرتك؟
كل برنامج له متعة، وكل محطة لها جمهور معين، فحينما عملت في تلفزيون الجديد هناك جمهور لم يكن يعرفني حين كنت على الـMTV ، الـLBC كذلك، ولأنني تنقلت بين هذه المحطات تتوسع الشريحة، ولا شك أن "الـكوميدي نايت" مع "الشي أن أن" كانا مميزين وكانت لدي الحرية المطلقة في تنفيذ كل الأفكار التي كنت أحب أن أُوصلها، والبقية كنت سعيداً بالعمل فيها لكنني لم أكن أقدر أن أوصل ما أريده.
بين التمثيل الدرامي والكوميدي والمونولج والشونسونييه، أين تجد نفسك؟
"لما حس حالي بشي مرتاح بفل لأن بحس حالي ما عم اتطور"، وأجرب قدر الإمكان أن أقوم بأمور جديدة حتى لو صعبة لكنني أحاول قدر الإمكان أن أطور نفسي إن بمساعدة المخرج أو بالاعتماد على نفسي فقط، أو من خلال تطوير نفسي من الناحية الثقافية في الأمور التي أنفذها، ولا شك أن كل واحدة لها لذة ومتعة معينة وتقنية معينة وإحساس مختلف، فحين أكتب يختلف الإحساس في الكتابة عمّا هو عليه في التمثيل، وحين أؤدي الدراما يختلف الأمر بالنسبة للإحساس والإيقاع والجمهور والمكان.
أي محطة تلفزيونية ارتحت في التعامل معها..ومؤخراً تعرضت لمشاكل فغادرت محطة وانتقلت إلى أخرى؟
ميشال المر صديق وأحبه وأنا دائماً على تواصل معه، وبداياتي كانت في الMTV وحين توقف "كتير سلبي" لأنه صارت لدي مشكلة معه، بقيت سنة أعمل وحدي، ومن ثم اتصلوا بي من تلفزيون الجديد وطلبوا مني أن أنضم إليهم، فدخلت إلى جو آخر وجوّهم كان لذيذا وحين انتهى الـ"شي أن أن" وقرر الشباب الذهاب إلى الـLBC كنت دائماً ألتقي بالشباب في الجديد وما زالوا أصدقائي، وبالنهاية أينما كان هناك عمل منتج يذهب وفي النهاية "بدو يعيش الإنسان" ولم يكن أبداً لديّ خلاف مع محطة لكن لكل شخص طريق يسلكه في النهاية.
أي برنامج أحببته أكثر الـ" بي بي شي" أو الـ"شي أن أن"؟
الـ "شي أن أن" أجمل بأمور معينة لكن الـ "بي بي شي" كانت انطلاقته صعبة بسبب مشاكل شخصية حصلت معنا وبعض الكتاب توقفوا عن الكتابة، وهذا كلّه اثّر على البرنامج ولكن في الموسم الجديد سيكون معنا كتاب مميزون جداً أولئك الذين كانوا معنا في الـ"شي أن أن" والشباب متحمسون وسنقدم برنامجاً مميزاً جداً هذه السنة خصوصاً أننا على مشارف انتخابات، فالموضوع السياسي سيكون حاضراً.
نلاحظ مؤخراً بأن الانتقادات والنكات والسكتشات السياسية والجنسية تطغى على الكوميديا الاجتماعية مثل بمسلسلات أبو سليم وفرقته فأصبحت الكوميديا تتجه إلى التسويف والابتذال ولم نعد نشاهد كوميديا نظيفة ؟
الكوميديا هي وليدة المجتمع، قديما أيام شوشو وأبو سليم، كان الناس بسطاء ومرتاحي البال على الرغم من الحروب. حالياً الزحمة التي حدثت واجتياح التكنولوجيا والانترنت والواتس أب دفعت الممثل الى جعل الكوميديا تواكب العصر وأن تصبح سياسية أكثر فمن حولنا الربيع العربي والشحن الطائفي ونحن مضطرون أن نستعمل الكوميديا لجعل الناس "تروق شوي على بعض".
هل أنت مع أن يعود الممثلون الكوميديون الكبار في السن، ليدخلوا إلى برامج ومسلسلات كوميدية تضم شبابا..أو أن المحطات لم تعد ترغب في توظيفهم؟
برأيي المشكلة هي في الكتابة، هؤلاء الممثلون هم أساس في لبنان ولدينا مشكلة أننا لا نقدرهم كما يجب مع أنهم ضحّوا كثيراً، فحتى زياد الرحباني نسيته الناس.
من هو مثالك الأعلى في الكوميديا؟
هناك كثيرون ، لكن الفنان المتكامل بين الموسيقى وأسلوبه بالكتابة بالطبع زياد الرحباني، لأنه الوحيد إذا تابعت مسرحياته تظل مرغوبة، وهو كان سابق عصره.
من يضحكك شخصياً وأي برنامج؟
أنا لست صعباً في الضحك، فإذا كان هناك أمر مضحك أضحك، ولا أحاسب من يمثل أمامي ماذا يفعل، في الوضع الحالي، لست أصولياً ومتعصباً لشخص دون آخر.
أخبرني عن علاقتك بفؤاد يمين، سلام الزعتري، ماريو باسيل، تاتيانا مرعب، عادل كرم، وهشام حداد....
أبدأ بالــ "شي أن أن"، أنا وفؤاد أصدقاء على الصعيد الشخصي كثيراً وأحبه كثيراً وأعمل معه وهو لذيذ، ماريو لي معه سبع سنوات من العمل ولم نختلف أبداً ونحن أصدقاء ونسافر سوياً، تاتيانا حبيبة قلبي لها معزة خاصة وأحبها كثيراً، وعادل صديق أيضاً لا نلتقي كثيراً ولكن عندما نلتقي نتحدث وأحب شقيقه طارق، وناصر فقيه صديقي، وهشام أيضاً أحبه وهو لذيذ وطوني أبو جودة، وكل الناس الذين عملت معهم أحبهم.
أنت مسالم لا تتشاجر مع أحد؟
"ما في شي بيحرز لنتخانق" وكل واحد بياخذ نصيبه خصوصاً بهكذا نوع من العمل، الكوميديا أو الموسيقى، وأي خلاف لا يوصل إلى نتيجة لا يُطور الإنسان ولا يُفيد بشيء. في الخارج الكل يعملون مع بعض وحتى لو لم يعملوا معا يبقون أصدقاء، وهذا يطوّر الفنان ويجعله يساعد الآخر.
هل ممكن أن نراك تقدم برنامج توك شو؟
الفكرة واردة، وحالياً يعرض لي مسلسل "جيران"، ولدي مشروع للسنة المقبلة، طبعاً، وإذا تأكد الخبر أبلغكم به.
هل تعتقد أن الإنسان ممكن أن يصبح نجما بسبب إعلان؟
طبعاً حسب المخرج أيضاً.
وماذا عن السينما؟
السينما رائعة وتلقيت عروضاً لم أجدها مناسبة، لكنني حين أجد نصاً مناسبا أنا جاهز.
أخبرني عن مسلسلك الجديد "جيران"؟
أنا أظهر بدء من الحلقة العاشرة منه، وهو يتناول قصة مجموعة شباب عرب يعيشون في منزل واحد في أبو ظبي كونهم لم يجدوا عملا في بلدهم، ودوري أنا " لبناني حربوق ". المسلسل لذيذ كوميدي خفيف فيه القليل من الدراما وفريق العمل كله لذيذ.
ما هي الكلمة الأخيرة التي تحب توجيهها لجمهورك عبر موقع الفن؟
أشكر هلا المر كثيراً وأشكرك على هذه المقابلة، وأتمنى أن نقدم ما يرضي الناس ونتسلى من وقت لآخر ونبقى نقدم كل جديد.