ينافس الفنان سامح حسين في موسم افلام عيد الاضحى بفيلمه الجديد "بث مباشر" والذي طرح امام 6 افلام اخرى ، ويحظى العمل بردود افعال جيدة رغم ان الايرادات ليست كبيرة مقارنة بالافلام المنافسة ، ويعتبر سامح حسين طرحه للفيلم في هذا الوسم غير مجازفة تماما وكشف عن مبرراته في حواره الخاص مع "الفن" والذي افصح فيه عن كواليس التصوير والانتهاء من الفيلم في وقت ضئيل ، وتحدث عن قبوله للادوار الثانية رغم تقديمه للبطولة ، كما اوضح سبب ازمته مع مسرح الدولة وكشف تفاصيل مسلسله الجديد سرايا حمدين.
لماذا قررت المجازفة بطرح "بث مباشر" في عيد الاضحى امام افلام كبيرة ومنافسة قوية؟
لا اعتبرها مجازفة ولا اهتم بهذه الحسابات نهائيا وخصوصاً اننا نجتهد لكي نسعد الجمهور ونحترم عقول المشاهدين بتقديم عمل فني يسعدهم ويحمل حالة ايجابية للمجتمع ، فهذا ما افكر فيه فقط ولا يشغلني اي شيء آخر كما اني لا اشغل بالي بلعبة الايرادات وارى ان قيمة العمل الفنية لا تحسب بالايرادات.
الفيلم تم تصويره في وقت قليل جدا لم يصل لشهر ، فهل ذلك اثر على جودته؟
لم يكن هناك اي تأثير سلبي وانا لا دخل لي في موعد ومدة التصوير فهذا من اختصاص الجهة المنتجة ، لكني مسؤول عن ما صورته ، فأخذت وقتي في العمل ليخرج بشكل جيد رغم انهم كانوا مضغوطين في الوقت لارتباطهم بموعد العرض في عيد الاضحى.
ما الجديد الذي تقدمه في شخصية الضابط ضمن احداث الفيلم؟
نكتشف في الفيلم ان الشعب كله يشاهد ما يحدث مع ضابط تورط في بعض الاحداث ويلاحقه عدد من الاشخاص خلال بث مباشر يقوم به احد الاشخاص وينقل ما يحدث صوتاً وصورة لايف على السوشيال ميديا وبعض القنوات ، ويتحول هذا الضابط الى بطل شعبي في أعين الناس في نهاية الأحداث.
تعودنا عليك في الادوار الكوميدية ، فكيف تعتمد الاحداث على وجود اكشن؟
الفيلم كله كوميدي ولكن في اطار من الاكشن والاثارة والرومانسية ايضا ، ونستطيع ان نقول انه من نوعية الكوميديا السوداء التي تسخر من واقع سيئ ، ووجود الاكشن في الاحداث لاني احب التحدي والتنوع شيء جيد ، وهذا النوع جديد بالنسبة لي ، والجمهور سيشاهد سامح حسين بشكل مختلف ، فسيرونني احيانا ابكي في مواقف تراجيدية ، واحيانا اخرى يضحكون من قلوبهم مع مواقف كوميدية ، وفي مشاهد الاكشن اقفز من سطح مبنى الى آخر.
كيف كان تصوير احداث الفيلم التي تدور في يوم واحد فقط؟
الفكرة صعبة جدا لان الفيلم لا يدور في يوم كامل وانما ليلة واحدة ، وجميع المشاهد ليلية ، ولا يوجد وقت للتصوير بالنهار ، والفيلم كله تم تصويره في الشارع ، فخلال التصوير تجولنا في القاهرة كلها صورنا في عدد كبير من الاماكن والشوارع الحقيقية ، ولم نصور في بيوت او حتى استديوهات داخلية.
هل كانت لك تحضيرات خاصة من اجل تقديمك لمشاهد اكشن؟
درست الامر بشكل جيد جدا ، وكذلك الدور وتفاصيله مع المخرج واستعدينا للمشاهد بالاتفاق مع المؤلف ، وكانت فترة التحضيرات مهمة لنا جميعا ، وساعدني اني احافظ على لياقتي البدنية دائما واواظب على التمرينات لاني اؤمن بأن الجسد من ادوات الممثل وعليه ان يحافظ عليه ويحرص على ان تكون لياقته البدنية عالية طوال الوقت ، واستعنت بعصام الوريث اشهر العاملين في مجال الاكشن وقام بتصميم المشاهد في الفيلم وتدريبي عليها .
ننتقل الى الدراما.. حدثنا عن مسلسلك الجديد "سرايا حمدين"؟
المسلسل عبارة عن كوميديا ساخرة بهدف الضحك فقط ، عبارة عن 90 حلقة ، وانتهينا من 45 حلقة ستعرض عبر احدى القنوات الفضائية خلال الفترة المقبلة ، ونستعد لتصوير الجزء الثاني ، وهذا العمل تعاقدت عليه من البداية ، وتم تسويقه منذ البداية للعرض خارج رمضان وليس كما يشاع انه فشل في التسويق.
هل تكرر نفسك بتجسيد شخصيتين في المسلسل بعدما قمت بذلك سابقاً في "اللص والكتاب"؟
اظهر في "سرايا حمدين" بشخصيتين الولد ووالده ، ولم اكن اقصد ظهوري بهذا الشكل ، ولكنه جاء صدفة على عكس مسلسل "اللص والكتاب" ، فقد تعمدت ان اقدم شخصية توأم ، فأثناء التحضير وخلال كتابة مشاهد الفلاش باك على الاحداث أرادوا ان يكون الاب شبيه الابن ، فقدمت الشخصيتين وفقاً لمتطلبات الدراما ، وجاءت صدفة وليس فيها ترتيب ، وتقاضيت أجراً واحداً كأنني اقدم شخصية واحدة ، وبالتالي الجهة المنتجة وفرت أجر ممثل .
ما سبب انتقادك لمسرح الدولة ومن أين أتى الخلاف بينكما؟
قدمت على مسرح الدولة مسرحية "انا الرئيس" واعترضت على عدم تصويرها لاني كنت ارى ان المسرحية من المفترض ان تصور لأن فيها استفادة للجمهور وخصوصاً جمهور الاقاليم والذي لا يأتي الى القاهرة لمشاهدة المسرح ، وكذلك استفادة للأجيال المقبلة ، وحتى استفادة من وزارة الثقافة لتحقيق دخلٍ ثانٍ من وراء تصوير هذه المسرحيات وعرضها فيما بعد على الشاشة للجمهور ، وخلافي معهم لم يمنعني من العمل معهم.
هل عرض عليك أشرف عبد الباقي التواجد معه في مسرح مصر بإعتباركما صديقين؟
مسرح مصر فرقة لوحدها ولا يمكن ان اشاركهم ، نشاهدهم ونحبهم بهذا الشكل.. انا كواحد من الجمهور احبهم هكذا لا اريد ان ينقص او يزيد عليهم احد ، ولذلك من غير المنطقي ان اتواجد معهم او اكون ضمن الفرقة.
لماذا تقدم ادوار البطولة والادوار الثانية في اعمال اخرى ، الا ترى ان ذلك ليس في صالحك؟
اعلنها اي حد يطلبني في دور عاشر وليس ثان فقط سأقوم به فوراً شرط ان لا اشغل بالي بلعبة الايرادات وأكون أحببت هذا الدور خصوصاً وان العملية في النهاية لا تقاس بالكم ومن ظهر اكثر ، وانما بتأثير الدور في الاحداث ، وانا اسير بهذا المنطق في حياتي ، كما اني لا اشترط ادوار البطولة حتى بعدما قدمتها ، واعتقد ان الاعمال التي لا تعتمد على بطل واحد هي التي حققت نجاحاً اكبر في السنوات الاخيرة.
في النهاية ماذا تحب ان تقول ؟
أشكركم كثيراً على اهتمامكم بي وبأخباري ، وان شاء الله يكون الفيلم نال اعجابكم ، وأحب كثيراً شعب لبنان .
