أمينة خليل، فنانة مصرية شابة استطاعت ان تجد لنفسها مكانا بين نجمات جيلها وتكون ضمن قائمة الممثلات اللواتي يفضل صناع السينما والتليفزيون الاستعانة بهن، حتى اصبح وجودها على الشاشتين الفضية والصغيرة كبير كل عام.
وكان من المفترض ان تشارك امينة في سباق عيد الاضحى السينمائي بثلاثة افلام هي "الكنز" و"الخلية" و"الشيخ جاكسون"، لكن الفيلم الاخير، قرر فريق عمله مشاركته في مهرجانات سينمائية منها تورنتو والجونة، ليتم تأجيل طرحه الى شهر اكتوبر المقبل.
بدورين مختلفين تماما، أطلّت امينة على جمهور سينما العيد، بدور فتاة ذات شخصية قوية تعاني من مرض السرطان وتتعافى منه وتربطها قصة حب باحمد عز في فيلم "الخلية". ومغنية في احد الملاهي الليلية في فترة حكم الملك فاروق لمصر، يقع في غرامها رئيس البوليس السياسي الذي جسد دوره محمد سعد، الى ان يقررا الزواج قبل مفاجاة النهاية.
امينة خليل كان لنا معها هذا الحوار.
هل خططت لان يكون حضورك السينمائي بهذه الكثافة؟
لا، الامر حصل بالصدفة لأن مواعيد طرح الافلام هي مسألة تخص الشركات المنتجة والموزعة ولا علاقة لي بها كممثلة في الوقت نفسه اعتبر نفسي سعيدة الحظ بهذه الصدفة لانني من خلالها اطليت على الجمهور عبر عملين لاثنين من كبار مخرجي السينما وهما شريف عرفة وطارق العريان. الى جانب ان كلا منهما له سمات وظروف مختلفة تماما عن الاخر. من ناحية اخرى، لم تكن هناك مشكلة في تنسيق مواعيد التصوير لان "الخلية" كنا قد بدانا العمل عليه قبل اكثر من عام.
وما وجه الاختلاف بين كلا المخرجين؟
كل واحد منهما له طريقته واسلوبه في قيادة الممثلين وينتمي الى مدرسة مختلفة والمقارنة بينهما لا تجوز وتعلمت منهما تفاصيل كثيرة انهما كانا حريصين على ان تكون تجربتهما الجديدة عبر الفيلمين مختلفة تماما عن اعمالهما السينمائية السابقة.
واي العملين راهنت على نجاحه؟
من الصعب ان أرجح كفة فيلم منهما على الآخر لانني شاركت فيهما كبطلة وحماسي لكل منهما متساوي بل ان المقارنة بينهما في حد ذاتها هي مسألة لا تجوز فواحد يقدم عدة فترات زمنية مرّت بها مصر بين الحقيقة وخيال المؤلف وهو "الكنز"، والثاني احداثه تخص السنوات الحالية ويناقش الارهاب والحرب ضده وهو "الخلية"، ووفقا لاختلاف القصة يختلف الدوران الذين اقدمهما فيهما وكممثلة كنت بحاجة لهذا التنوع لاثبات قدراتي على تغيير نمط الادوار باستمرار.
لكن الرومانسية جمعت بينهما، هل تفضلين هذا النمط؟
لا على الاطلاق، اختار وفقا للادوار التي تُعرض علي واتحمس لها وربما يشاهدني الجمهور في دور شريرة، فالمسألة لها مقاييس عديدة اهمها جودة الدور.
وكيف تجدين تجربتك مع فيلم "الكنز"؟
سعيدة بها للغاية فهي مختلفة وجاءت نتيجتها بهذا الشكل بفضل مخرج العمل شريف عرفة كما ان الشخصية التي اجسدها فيها كثير من التفاصيل التي كنت اتمنى تقديمها وهي لفتاة ارستقراطية تعيش في الخمسينيات من القرن الماضي ووجدت فيها كل الاشياء التي اتمناها، هذا بالاضافة الى ان هذا العمل منحني فرصة لقاء نجوم كثيرين.
تظهرين فقط ببعض المشاهد في فيلم "الخلية"....
صحيح، المشاهد قليلة لكن الدور مؤثر في الاحداث ومختلف عما قدمته من قبل. اضافة الى انني استمتعت بالعمل تحت قيادة المخرج طارق العريان الذي اعشق افلامه واتابعها دائما.
وماذا عن تعاونك الثاني مع النجم احمد عز بعد تقديمكما للمسلسل الاذاعي "الديزل"، في رمضان الماضي؟
احمد عز من اكثر الشخصيات التي تعرفت عليها في الوسط الفني لطفا، وهو فنان محترم يحمس الممثل الذي يقف امامه في مشاهده ويضفي حالة من السعادة على الكواليس. خصوصا اننا قدمنا في الفيلم الخط الرومانسي لقصة حب تجمعني به كضابط للقوات الخاصة وانا اظهر بشخصية فتاة قوية جدا تدعى سلمى وفي البداية تكون سخيفة وتغلق على نفسها الابواب لاي حديث ولكن بمرور الاحداث نفهم سبب ذلك ونتابع التطورات.
وماذا عن التعاون الثالث مع الفنان محمد ممدوح؟
اشعر باننا كالشقيقين كما ظهرنا في مسلسلي "جراند اوتيل" ثم "لا تطفئ الشمس"، وبيننا كيمياء مميزة وهو فنان موهوب ولديه جمهور كبير يعشق اداءه التمثيلي وأسعد بالوقوف امامه.
وما تقييمك لمشاهد الاكشن المقدمة خلال العمل ضمن الحرب ضد الارهاب؟
انبهرت بها لدرجة كبيرة، فالاكشن المقدم في العمل بالفعل لم اشاهده في السينما المصرية من قبل وواضح جدا المجهود الكبير الذي بذله المخرج طارق العريان وباقي طاقم العمل خلال أشهر التصوير الطويلة وسعيدة لتقديرالجمهور لذلك ووجوده في المركز الاول بشباك التذاكر حيث تم تنفيذ المشاهد باتقان شديد فنحن شعب يعشق الاكشن.
وما الاختلاف الذي حمله "الخلية" في تناوله لقضية الارهاب؟
القصة التي كتبها صلاح الجهيني عَرضت الارهاب من خلال جماعاته وخلاياه وكشفت مصادر تمويله التي تعتبر اقرب الى ب"بزنس"وعملية تجارية. مع إظهار طريقة تفكير المنتمين لهذه الجماعة والجانب الانساني لهم وعلاقاتهم بأُسرهم.
اخيرا.. كيف وجدت مشاركتك كضيفة شرف في فيلم "الشيخ جاكسون"؟
سعيدة جدا بهذا العمل وبكوني احدى عناصره واتمنى لممثليه وصناعه ومخرجه عمرو سلامة التوفيق في جولتهم بالمهرجانات وصولا الى دور العرض المصرية لمتابعة الاصداء حوله.
كلمة اخيرة ؟
شكرا لك، اتمنى ان تروا اعمالي و تنال اعجابكم .