تسير الفنانة سهر الصايغ بخطى ثابتة في مشوارها الفني لما تمتلكه من موهبة كبيرة بشهادة الجمهور والنقاد، وهو ما ساعدها على ترشيحها لمعظم الاعمال الهامة التي تقدم كل عام. كما تُعد من اكثر الفنانات مشاركة في الدراما التلفزيونية كونها تقدم كل عام اكثر من عمل ليس لمجرد الانتشار وانما لانها تجد ادوارا منوّعة تُعرض عليها، ما يفسر ظهورها في 4 مسلسلات خلال شهر رمضان الماضي.
في حوارها مع "الفن"، تكشف الممثلة سهر الصايغ عن اعمالها الجديدة وسبب مشاركتها في عدد كبير من المسلسلات وابتعادها عن السينما وفشل الفيلمين الذين شاركت فيهما واخبار اخرى في الحوار الاتي.
حدّثينا عن آخر اعمالك الجديدة التي تستعدين لها او تصورينها؟
اواصل حاليا تصوير دورى في مسلسل "عائلة الحاج نعمان"، مع النجوم تيم حسن وصلاح عبد الله واحمد بدير وهبة مجدي وصفاء الطوخي ومنال سلامة وعدد كبير من الفنانين. وهو من نوعية الاعمال التي تعرض بعيدا عن شهر رمضان. كما
انتظر عرض مسلسل "الدولي" الذي كان من المفترض ان يعرض في رمضان الماضي ولكن هذا لم يحصل لاسباب لا اعرفها، الا اننا انتهينا منه واعتقد انه سيُعرض قريبا.
يرى البعض انك تكثرين من الاعمال وتشاركين في اكثر من مسلسل في وقت واحد، هل تقومين بذلك بهدف الانتشار اكثر؟
لا افكر بهذه الطريقة. وانا بالفعل شاركت في السنوات الاخيرة في العديد من المسلسلات ولكن المعيار الرئيسي بالنسبة لي هو الدور. والحقيقة انني وعلى الرغم من كثرة الاعمال التي قدمتها، فإن ادواري فيها كانت مختلفة تماما عن بعضها وهذا ما ابحث عنه. واحيانا افكر في الاعتذار عن بعض الاعمال المعروضة عليّ لأعود وأجد نفسي وأننا اوافق عليه لانني لم اجسده من قبل.
لماذا تتواجدين في التلفزيون كثيرا فيما لا نجدك في السينما؟
لديّ طموح ورغبة ملحة في التواجد السينمائي ولكنني لست من النوع الذى يقول انا ارى نفسي في كذا، بل اترك الامر على الله لانه هو يعلم ما الذي يناسبني اكثر. اتمنى ان امثل فيلم رعب لانني شعرت بالغيرة بعد "كفر دلهاب"، خصوصا ان لدينا اشخاص يستطيعون اعداد فيلم رعب قوي ينافس الأفلام العالمية.
هل اصبحت حذرة في السينما بعد تقديمك فيلم "تفاحة حوا" من بطولتك واخفاق الفيلم؟
لا اندم على اي عمل قدمته والحقيقة ان هذا الفيلم عندما قرأته وجدته جيد جدا ويعتمد على الوجوه الشابة ولذلك تحمست له ولكن ان يتقبله الجمهور او يخفق في تحقيق النجاح فهذا ليس بيدى وانما من عند الله، وانا حاليا بالفعل اريد العمل في السينما واشعر ان الفترة المقبلة سيتحقق لى ذلك بأعمال مهمة تقدمني جيدا وتكون بمستوى اعمالي التلفزيونية.
ولكن قيل إنك غير راضية عن مشاركتك في مسلسل "الكيف"في رمضان قبل الماضي وايضا في فيلم "فزاع"؟
لم أقل ذلك، لان "الكيف" هو من اكثر الاعمال التي أعتز بها واشعر انه فتح باب المشاركة في العمل الكوميدي. انا لا اندم على اعمال قدمتها فكوني قبلتها اعتبر نفسي جزء منها، وانا مع العمل حتى النهاية حتى ولو لم يكتب له النجاح فانا جزء منه واتشرف بذلك. اما بالنسبة لفيلم "فزاع"، فلم يُكتب له النجاح الجماهيري الكبير وهذا وارد الا انني سعيدة لمشاركتي فيه وهو سيبقى في ذاكرة السينما وفي تاريخي.
كيف استقبلت الموضوع الذي تناوله مسلسل "كفر دلهاب" وشخصية الفتاة التي يسكنها الجن؟
حقيقة خشيت من سخرية الجمهور على الاعمال من هذه النوعية ولكن المسلسل فيه عناصر احترافية كبيرة وكل من عمل فيه قام بدوره وأكثر حتى خرج العمل بهذه النتيجة. الدور الذي قدمته كان مجهدا عصبيا الا انني استعديت له من خلال مشاهدة افلام أجنبية من هذا النوع وايضا بعض المشاهد على اليوتيوب لاشخاص يعيشون جو العفاريت. وما يهمني ذكره، ان العمل مصنف تحت خانة الرعب ولكن مع التصاعد الدرامي نجد انه مسلسل درامي احداثه مرتبطة بالماضي والحاضر ويجمع بين الدراما والتشويق والرعب. والاهم من كل ذلك ان هدفي كان ان يصدقني الجمهور وكنت أتخوّف من ان يسخر مني.
وما هي الصعوبات التي واجهتها في دورك اثناء التصوير؟
صعوبات كثيرة تبدأ من كون الفتاة غير طبيعية ولا تستخدم صوتها الطبيعي في الكثير من الأحيان وكذلك ردود افعالها غير العادية. اضف الى ذلك فكرة ظهورها طبيعية في بعض المواقف وغير طبيعية في مواقف اخرى. الدور كلّه مختلف عن الأدوار التي قدمتها سابقا لاشخاص عاديين.
هل تؤمنين بوجود الجن في حياتنا، ام تعتبرين ان ما حدث في المسلسل خيالي؟
الأحداث التي تناولها المسلسل هي بالفعل من خيال المؤلف سواء في الزمان او المكان او الشخصيات وما حصل لها. ولكن بالنسبة لي، استغرقت بعض الوقت بعد عرض المسلسل لاستيعاب ما قدمناه! والحقيقة انني اؤمن بوجود الجن بسبب ذكره في القرآن الكريم، ولكنني لم ار شيئا يحدث لشخص قريب مني امام عيني.
لماذا شاركت في مسلسل "الزيبق" المأخوذ من ملف المخابرات المصرية؟
شاركت في هذا العمل كونه سيُذكر في التاريخ، واطلب من الله ان يوفقني دائما في الأعمال التي تُعرض عليّ ولو كان حجم دوري فيها ليس كبيرا. لطالما تمنيت ان اشارك في عمل عن ملفات المخابرات المصرية مثل رأفت الهجان الذي ترك بصمة كبيرة وجعل من نجومه ابطالا كبار. ومسلسل "الزيبق"، عناصره كلها كانت ناجحة وسعدت به والان ننتظر العمل في الجزء الثاني منه.
كيف وجدت العمل مع النجم كريم عبد العزيز الذي جسدت دور شقيقته في الاحداث؟
لقد احسنت في اختياري العمل مع كريم عبد العزيز، هو شخص ذكي ومجتهد ومحب لكل من حوله وممثل "شاطر".
طاقم العمل كله كان يشبه بعضه البعض وكل المشاركين في العمل محترفين و"قلبهم على الشغل وعلى بعض".
وما الذى جذبك للعمل في مسلسل "رمضان كريم"؟
اعتبره تجربة مختلفة وانا أحب الاختلاف. العمل كان تجربة جديدة وهذا ما حمّسني على العمل فيه، وهذه هي المرة الثانية التي اتعامل فيها مع المخرج سامح عبد العزيز وانا احب التعامل معه.
وماذا عن "طاقة القدر"، مع حمادة هلال، الذي عُرض ايضا في شهر رمضان الماضي؟
انجذبت للسيناريو ولاول مرة اعمل مع حمادة هلال وانا احب فكرة العمل مع الفنان لاول مرة واحب العمل مع نجوم جدد. كما ان الدور شيّق عن الزوجة التي ترضخ لزواج زوجها من امرأة اخرى فلا تنفعل او تطلب الطلاق! هذا العمل هو من اكثر الاعمال التي شاركت فيها هذا العام والتي فاجأتني بنجاحها لانه لم يكن من المُتوقع له ان يكون في المنافسة بقوة بهذا الشكل.
ما حقيقة الصور التي انتشرت لك مع الممثل الشاب محمد عز وانتشار خبر خطوبتكما؟
كانت شائعة، وكل ما حصل انني التقطت الصور لمسلسل بعنوان "ليلة" مع احد زملائي في العمل وهو محمد عز، وفوجئت بانتشارها على انها صور خطبتنا وهذا غير صحيح، لانها كانت صور دعائية للعمل تقوم فكرتها على الثنائيات وان تجمع صورة بين كل فنان والفنانة التي تتواجد معه في مشاهده بالعمل.
ماذا تضيفين في الختام؟
أشكرك كثيرا، لقد تحدثت اليك بكل صراحة و لم اشعر بمرور الوقت.