"أهلاً وسهلاً بكم في بيتي، أشعر بالإضطراب كوني أقف في عمشيت وأمام بحرنا وبحر جدّي والذكريات".. بهذه الكلمات إفتتح الفنان مارسيل خليفة مساء الأربعاء الماضي فعاليات مهرجانات عمشيت الدولية، بأمسية جعلت ليل عمشيت مضيئاً بالفن الراقي.
المدرّجات امتلأت، وفي الصفوف الأمامية وزير السياحة أفيديس كيدانيان وشخصيات سياسية وإجتماعية، ورئيس بلدية عمشيت د. أنطوان عيسى الذي ألقى كلمة، شكر فيها الجمهور ورحّب بالفنان مارسيل خليفة، ووجّه تحية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون والجيش اللبناني.
في حوالي الساعة العاشرة، جلس خليفة على كرسيه وبدأ "يدوزن" عوده، وخلفه فرقته الموسيقية المؤلفة من أكثر من 50 عازفاً والكورال، بالإضافة الى نجله رامي الذي عزف على البيانو.
الإنطلاقة كانت مع أغنية "ركوة عرب"، وبعدها سرد خليفة بعضاً من أجمل ذكرياته في ضيعته عمشيت، وتابع بـ"سلام عليك" وأهداها لكل أم، وخصوصاً والدته وتمنى لو كانت حاضرة معه، كما قدّم خليفة من أرشيفه "طق طق طقيني"، "لبسوا الكفافي"، قلت بكتبلك"، "جواز السفر"، "حط الدبشة يا صلاح"، وغيرها... كما تخلل الأمسية بعض المقاطع الموسيقية المنفردة لعازف الناي ونجله رامي خليفة، الذي أبهر الحضور بعزفه المميز على البيانو.
بين الأغنية والأخرى، كان خليفة يأخذ إستراحة ليتحدث الى الجمهور، ويحثّه على الغناء معه، ليظهر التفاعل أكثر في أغنية "في البال أغنية"، من أشعار محمود درويش.
وبين الذكريات والحنين، كانت بعض الوقفات مع رامي على البيانو، حيث قدّم معزوفة قال عنها مارسيل، إنها "مهداة الى كل الشهداء الذين يسقطون على تربة نظيفة".
ولم ينس خليفة توجيه التحية الى الجمهور الآتي من الجنوب والبقاع والشمال وكل المناطق اللبنانية الى عمشيت، وأهداهم أغنية "توت توت ع بيروت"، وهنا صوّب خليفة على متصدري الصفوف الأمامية من السياسيين، فقال: "طيب خلينا نحفّظا للصفوف الأمامية".
في ساعتين من الوقت، أبحرت عمشيت بصوت مارسيل خليفة، في ليلة لم تكن هادئة بأصوات أمواجها، الا أن حضور وصوت خليفة كانا أقوى من أصوات الأمواج.