ليلة شبيهة بالسحر، اختتم فيها الفنان وائل كفوري مهرجانات البترون الدولية، هذا أقلّ ما يمكننا قوله إذا أردنا أن نقرّب المشهدية بين الأمسية الغنائية والواقع.
..جمهور مميّز ملأ المدرجات وانتظر نجمه المفضّل قبل ساعات من صعوده على المسرح، متشوقين لسماع ألبومه الجديد مباشرة.
لم يخذل كفوري جمهوره الذي كان يقارب الـ 3000 شخص، واستقبله بتحية للجيش اللبناني "أنا رايح بكرا عالجيش"، لفتة منه للتضحيات التي يقدمها الجيش في جرود عرسال، الأمر الذي لاقى استحسان الجمهور الذي أعلن تأييده لجيش بلاده.
غنّى وائل الكثير من أغنياته الجديدة مثل "جايي عالهدا"، "خايف"، "كذابين"، "صرنا صلح"، "غدرتيني"، "غلطتي بالتوقيت" وغيرها، كلّها حفظها الجمهور، تمايل عليها ورددّها خلفه بصوت مرتفع، مما دفع كفوري الى أن يتغزّل بهم قائلاً: "انتوا كتير حلوين اليوم".
وغنّى أيضاً بعضاً من أغنياته القديمة مثل "يا هوا روح وقلوا"، "حكم القلب"، "يا ضلّي يا روحي". وسط أجواء صاخبة وطقس حار مما دفعه الى التعليق بالقول :"ما بكون اسمي وائل كفوري اذا ما بدرّج الغنى بالمايو على المسرح...شوب ولو".
لم يكتفِ الجمهور بالوصلة التي قدمها وائل كفوري على المسرح لمدّة ساعة ونصف، ولم يتعب، بل هتف مطالباً بالمزيد لحظة شكره لهم على حضورهم وغنائه "ليل ورعد برد وريح"، لأنه كان رائعاً بكل ما قدمّه لهم من أغنيات ولحظات طريفة، ربما لهذا لسبب يتدافع الجميع على حضوره في كل من حفلاته.