قصة مؤثرة وكأنها فيلم سينمائي عاشها الممثل المصري الراحل عادل أدهم في حياته الواقعية وهو الممثل الذي أطلق عليه لقب "شرير السينما" بسبب أن أدواره كانت أدوار شر.
فقد روى خبير التجميل المصري محمد عشوب في لقاء تلفزيوني قصة زواج أدهم التي تحدث عنها الأخير قبل وفاته بشهور.
أدهم تزوج من سيدة يونانية تدعى ديمترا تعرف إليها في النادي اليوناني في مصر، وكان أدهم يجيد اللغة اليونانية جيداً، وحينها حضرت ديمترا إلى مصر من أجل العيش بصحبة أفراد من عائلتها.
فتزوج أدهم من ديمترا وكان يعاملها بشكل شرس وعصبي في كثير من الأوقات، وتطور الأمر الى الضرب لديمترا وهي حامل بالشهر الرابع فطلبت الطلاق.
وحين استيقظ أدهم في الصباح لم يجد ديمترا فقد رحلت إلى اليونان، وبحث عنها ادهم هناك ولم يجدها، وبعد سنوات قامت صديقة ديمترا بإخبار أدهم ان الأخيرة أنجبت ولدا يشبهه كثيراً.
فسافر أدهم بعد 25 عاما من اختفاء زوجته، وكانت قد تزوجت من رجل آخر رفضت أن تجعله يرى إبنه ، إلا ان زوجها دل ادهم على مكان مطعم الإبن.
وبالفعل توجه أدهم إلى المطعم ورفض الشاب أن يحتضنه سائلاً عن هويته ، وحين علم أنه والده سخر منه وقال له إن والده هو زوج أمه الذي التحق اسمه به في بطاقة الهوية ووقف إلى جانبه طوال حياته.
ورفض الشاب أن يمنح عادل فرصة إثبات حسن نية، واستأذن منه لانشغاله، وأخبره أن المشروب الذي حصل عليه سيكون مجانيا.
الراحل قال إنه احتاج إلى نصف ساعة داخل المطعم، من أجل استيعاب ما حدث، ولم يتمكن من الوقوف بسبب الصدمة.
عشوب روى عن لسان أدهم أنه كان هناك شرخ في قلبه ، وكان يتمنى أن يرى إبنه مرة أخرى.