لم تأت نجومية عمرو دياب بالصدفة، وهذه الاستثنائية بالنجومية ليست عادية ولم تكن يوما كذلك، هو مختلف جدا، نشعر بأنه حقق شيئا خاصا به بإمضاء "عمرو دياب" نفسه، والذي لا يشبه الا نفسه .
هذا الفنان عالمي الجودة من حيث الصورة والصوت والاغنية وصناعتها ومن حيث التجدد والشباب الدائم ، حافظ على نجومية عالية لعشرات السنوات وهذا ما جعله ظاهرة لا تتكرر.
اكثر ما يميز هذا الفنان هو جمعه بين المتناقضَين البُعد والحضور. هو بعيد عن الزواريب الفنية والردود واثارة الجدل وبالوقت نفسه هو حاضر ولم يغب يوما عن الاخبار الصحافية والاعلامية لا بل شغل الجيل الجديد دوما بما سيقدمه .
لأنه نجم لا يردّ ولا يُقحم نفسه بما لا يفيده، رسم تلك الصورة الرائعة وحافظ عليها من خلال البوم جديد "معدي الناس"، وهو البوم رائع بكل تفاصيله، منوّع جدا، اصبح بعد طرحه الاكثر بحثا على محرك غوغل واحتل الصدارة بمبيع الالبوم على المتاجر الالكترونية وفي مبيعات الفيرجين في الكثير من البلاد العربية.
أجمل تلك الاغنيات جاءت "نغمة الحرمان"، قطعة فنية متكاملة مليئة بالاحساس مع الكلمات الجديدة واللحن العذب ، اغنية "يا اجمل عيون"، التي كانت لها حصة الاسد من التعليقات والتداول لانه غنّى فيها لبرج الحوت، الامر الذي جعل الجمهور يتساءل لمن يوجهها؟! فظنوا انها لدينا الشربيني. والبعض الآخر روّج الى ان يكون شاعر الاغنية تركي آل شيخ قد قدمها للفنانة امال ماهر التي تنتمي لبرج الحوت، ليوضح عمرو مصطفى انها لزوجته من برج الحوت، ويبقى الموضوع لغزا ولا داعي لان نكتشفه فهو جميل كما هو.
"آه حبيبي"، كانت الجو الشرقي المميز في الالبوم، "أول كل حاجة"، اللحن الرومانسي الذي شارك به عمرو "حبايب ايه"، ايضا اغنية مليئة بالاحساس، "جنب حبيبي"، اغنية ايقاعية ملفتة.
بإصدار البوم عمرو دياب، انتهى الخلاف الذي بدأ منذ 5 سنوات بين عمرو والشاعر ايمن بهجت قمر الذي شكل معه ثنائيا رائعا، وهذا الامر أفرح جمهور "الهضبة"، كذلك الامر بالنسبة الى عودة التعاون بين عمرو دياب وعمرو مصطفى الذي كان اضافة كبيرة للالبوم.
هذا ولم ينس عمرو دياب التعاون مع اسماء ومواهب جديدة مثل الملحن سامر ابو طالب في اغنية "قمر ايه"، والشاعر احمد المالكي في اغنية "اول كل حاجة"، والملحن محمد رضا والملحن مديح محسن.
وقد اختار دياب ان يكون التوزيع من توقيع الاسم نفسه لكل الاغنيات وهو أسامة الهندي، ليأتي التوزيع شبابياً مميزاً ومناسباً لكل اغنية.