النجومية ليست فقط مصدر إشعاع للنجم بل أنها أيضا ضريبة يدفعها الفنان مقابل الشائعات والأقاويل والضغوطات وما إلى ذلك من أمور متعلقة بالعمل في مجال الفن، ومما لاشك فيه، أن الفنان عمرو دياب قد وصل لذروة نجاحه منذ سنوات طويلة وأصبح يتربع على القمة من دون منافس، فحتى ولو كان مستوى ألبوماته واعماله الجديدة ضعيف مقارنة بما قدمه وتربينا عليه، سيظل هو النجم الأول في مصر والوطن العربي، فهو حالة نادرة ولا خلاف ولا جدل على هذا الامر.
وأهم ما يميز عمرو دياب أنه لا يجد حرجا في السكوت عما يُثار ضده من أقاويل وشائعات، فرغم أن كلمات ألبومه الجديد "معدي الناس" وألحانه عادية ومتشابهة مع ما قدمه من قبل من أغنيات من هذا القبيل والريتم الموسيقى الذي بات قريبا من بعضه منذ سنوات، إلا أنه استطاع أن يخلق ضجة كبيرة بسبب أغنية "أجمل عيون" والتي حملت جملة إنتشرت بقوة على مواقع التواصل الإجتماعي وهي "والله بحبك موت وأحب برج الحوت"، حيث ربط الجمهور بين الأغنية وبرج الممثلة دينا الشربيني التي خرجت شائعات حول زواجهما السري.
ذكاء عمرو دياب لا يكمن فقط في نجوميته وتاريخه الفني الكبير الذي حققه، بل أن الممنوع مرغوب، وهو بعيد تماما عن وسائل الإعلام، وحتى في أشد أزماته مع إساءة الفنانة شيرين عبدالوهاب اليه، آثر الصمت وعدم الرد وكأنه يحارب بأسلحة باردة على المدى البعيد، الامر الذي نشعر معه انه علينا أن نقول لعمرو دياب "برافو".