اشار بحث جديد تم خلاله تحليل دراسات سابقة، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الشعور بالوحدة، هم أكثر عرضة للوفاة من الاشخاص المنخرطين والناشطين اجتماعيا، وذلك بنسبة 50 في المئة!
وبحسب الباحثة جوليان هولت لونستاد، أستاذة الأمراض النفسية في جامعة بريغام يونغ في ولاية يوتا، التي قدمت الدراسة الحديثة في اجتماع للجمعية الأمريكية للطب النفسي، حيث شمل التحليل الأول 148 دراسة شارك فيها أكثر من 300 ألف شخص.
أن الارتباط اجتماعيا قد يخفض بنسبة 50% خطر الوفاة المبكرة. وقالت لونستاد: "مع تزايد شيخوخة السكان، من المتوقع أن يزداد التأثير على الصحة العامة، والعديد من الدول في جميع أنحاء العالم الآن، تعتقد بأننا نواجه وباء الوحدة".
واقترحت لونستاد بعض الطرق لمعالجة مشكلة الوفيات المبكرة، من خلال التحضير للتقاعد اجتماعيا وماليا، لأن الكثير من الروابط الاجتماعية تتعلق بمكان العمل باعتباره بيئة مشتركة تشجع على التفاعل والتواصل. وأوصت لونستاد بضرورة تدريب الأطفال على المهارات الاجتماعية، وتشجيع الأطباء على إدراج الترابط الاجتماعي في الفحص الطبي.
يشار، الى ان البحث افاد بأن العزلة الاجتماعية في البلدان الغنية، مرتبط بعدة عوامل، كانخفاض معدلات الزواج وإنجاب أطفال أقل، وارتفاع نسب الطلاق بالإضافة إلى أن الكثيرين يعيشون بمفردهم. خصوصا ان دراسات سابقة كانت قد أشارت الى ان اكثر من ثلث الاميركيين يعيشون في وحدة و 18% من البالغين في المملكة المتحدة يشعرون بالوحدة "دائما" أو "في كثير من الأحيان"، ما يدل على الارتباط المباشر بين الوحدة وصحة الانسان التي يؤدي تردّيها سواء صحيا او نفسيا، الى الوفاة.