هي السيدة التي لا ينتهي ابداعها، في كل مرة تطل فيها على المسرح، نشعر أن الفن ما زال رائعا وان بإمكاننا التمتع بكل دقيقة تمر خلال الحفل، هي كارول سماحة، واسمها كفيلٌ بأن يخبر عنها الكثير.
هي الجريئة المتجددة والمتنوعة، تُبدع بكل الالوان الغنائية التي تغدق بها على الجمهور، أطلّت بالفستان الابيض الانيق كحمامة سلام على مسرح مهرجان البترون، لتقدم اجمل ما لديها من اعمال خاصة وغير خاصة.
كانت السهرة لبنانية، طربية ورومانسية بامتياز، قدمت خلالها اغنيات مثل: "سهرانين" و"غالي عليّي" و"مش معقول" و"وحشاني الدنيا" و"عزيزة" و"روح فل" و"رِجِع قلبي"، باحساس كبير.
خصّت كارول الجمهور هذه المرة باغنيات لكبار الفنانين، فغنّت وأبدعت في "غنّيلي شوي شوي"، لكوكب الشرق، واختارت ان تغنّي لبنان من خلال موال، تبعته اغنية "ما بدّي آكل ولا اشرب"، ثم اغنية الصبّوحة "تِعلا وتتعمر يا دار."
اكثر ما يميز هذه النجمة الراقية هو دقة اختيارها للاغنيات، فحتى الاغنيات الرومانسية الهادئة لم تحدّ من حماسة الجمهور الذي كان الكورال الاقوى بحفلها، فردّدها معها وهي بدورها شاركته اجمل اللحظات.
تقول كارول في حديث خاص: كنت سعيدة جدا وشعرت براحة كبيرة على المسرح، اشتقت ان اقدم مهرجان بالمعنى الرسمي للمهرجان، في لبنان، وركّزت على ذلك، وحين اقدم استعراضا، يختلف الامر عن الوقوف للغناء وحيدة، لانك وقتها تشعر بتفاعل الناس كثيرا وهذا يفرحني لانني اكون متأكدة انهم سعداء.
احب ان الناس تحب اغنياتي الرومانسية وتردّدها، وهذا كله يعود طبعا الى الشعراء والملحنين الذين قدّموا لي أجمل الاعمال التي حفظها الجمهور وأحبّها. لدينا طاقة شباب رائعة، فهم يقدّمون السهل الممتنع وبلا فلسفة تدخل القلب .