هي عاشقة للتمثيل، قدمت أدواراً ما زالت تدغدغ ذاكرتنا، أبدعت في مسرح الفنان الراحل شوشو، لم تكل ولم تمل رغم تضحياتها الكبيرة، فهي شغوفة بمهنتها التي احترفتها وأعطتها أجمل سنين عمرها فتركت بصمات مميزة راسخة في وجداننا سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون أو حتى الإذاعة ، إنها الممثلة القديرة "هند طاهر"،التي تفتح قلبها لـ"الفن" في حوار صريح:
أخبريني بداية عن تكريمك أمس من قبل بلدية راشيا؟
للحقيقة كان تكريماً رائعاً قام فيه المنظمون بما عليهم وأكثر، إن لناحية التنظيم أو الحفاوة في الاستقبال، وكنت سعيدة جداً لأنني شعرت بأن هناك أشخاص ما زالوا يقدّرون الفن والفنانين خصوصاً أنهم ليسوا متقدمين في السن بل ما زالوا في عمر الشباب.
هل اشتقت للمسرح؟ وهل برأيك هناك "مسرح" اليوم بكل ما للكلمة من معنى؟
اشتقت كثيراً للمسرح، وأنا بصراحة مبتعدة لفترة ولم أشاهد مسرحيات في الفترة الأخيرة، لكن جورج خباز مبدع ومسرحه رائع فهو فنان متعدد المواهب وتلاقي مسرحياته إقبالاً كبيراً وحتى النقاد يُشيدون به.
أنت بعيدة عن الساحة الفنية منذ مدة ما هو السبب؟
للحقيقة أنا أعاني من مشكلة صحية ولي سنتان ونصف في المنزل والسبب هو أنني تعرضت لكسر في رجلي لم أشف منه بعد، على الرغم من انني خضعت لأربع عمليات حتى الآن ، على أمل أن يتحسن وصعي الصحي.
هل لديك عتب على أحد؟وماذا عن النقابة؟
بالطبع لدي عتب على الدولة التي يجب أن تهتم وتقدر الفنانين أكثر لأنهم يعطون من عمرهم وصحتهم من أجل فن راق وكي يشاركوا في إعلاء شأن لبنان في المجالات الإبداعية والفنية.
أنا أشكر نقابة الممثلين على دعمي وبصراحة هم اهتموا بوضعي الصحي وساندوني، ويعملون بجهد على تقدير الفنان ودعمه والاهتمام بحقوقه، مشكورين.
من يهتم بك في المنزل؟
زوجة أخي وبناتها، هن من يعتنين بي وهذا من فضل الله الحمد لله.
هل تابعت مسلسلات رمضانية؟
للحقيقة أنا كنت في المستشفى في حينها وتابعت القليل من كل شيء، ولفتني بالنسبة لأدوار الممثلين، الممثلة منى واصف في دورها بالشامية في مسلسل الهيبة الذي أدته بحرفية كبيرة وأثبتت أنها ما زالت رقماً صعباً، وتابعت مشهداً من "أدهم بك" وكنت أحب لو أتابعه كاملاً لكن لم يتسن لي، وماغي بو غصن كانت كاراميل في مسلسلها مع أني لم أتابعه لكني سمعت أصداء جيدة عنه.
من من الممثلات والممثلين على الساحة يلفتون نظرك؟
كان تمثيل تيم حسن رائعاً ومؤثراً في الهيبة وهو ممثل مبدع، أما نادين نسيب نجيم فهي جاءت من عالم مختلف عن التمثيل لكنها كانت مبدعة فعلاً وأحبها كثيراً، وكذلك نادين الراسي، وبالنسبة للشباب، هناك يوسف الخال وطوني عيسى وغيرهم الكثيرين، كلهم ممثلون ماهرون.
هل عرضت عليك أدوار تلفزيونية في الفترة الأخيرة؟
عرضت علي 6 مسلسلات في رمضان لكني لم أستطع أن أقبل أيا منها بسبب وضعي الصحي، فالتمثيل يتطلب حركة، وأنا أشكر إيغل فيلمز أنها فكرت بي فشاركت في دور كنت طريحة الفراش، كي لا تشكل إصابة قدمي مشكلة، وفعلاً شركة محترمة وجمال سنان يقدر الفنان فعلاً ويا ليت الكل مثله.
هل تلتقين بزملائك من الممثلين؟
التقيت في التكريم زملائي جهاد الأطرش وألفيرا يونس والشاعر الكبير ميشال جحا، فبسبب انشغالاتنا، لا نلتقي إلا في المناسبات.
ما هي نصيحتك لمن يود خوض غمار التمثيل من الشباب؟
أنا أنصحهم بأن يدرسوا ويتمرنوا وأن يدخلوا إلى هذا العالم على أساس متين، وليأخذوا مصر وسوريا نموذجاً وقدوة، ونحن بحاجة دائماً إلى ممثلين جدد يُغنون الساحة الفنية.
ما الكلمة التي توجهينها عبر موقع الفن؟
أقول أنتم عيوننا وسندنا وبكم نقوى ونستمر ونحن الممثلون لدينا ثروتان (الناس والصحافة) وكلاهما يحبنا من دون غاية وهم سبب استمرارنا وسعادتنا، فالإعلام هو رافعة الفن، نشكركم ونشكر كل صحافة وقلم وفيّ للفنانين الذين بذلوا عمرهم وضحّوا في سبيل مهنتهم وإيصالها إلى كل الناس.