وكأن في عالمنا الفنان معصوم عن الخطأ، فلا ننتظر فرصة خطأ صغير غير مقصود لكي نلقي اللوم والتعليقات يمينا وشمالا على الفنان.
نجوى كرم الصوت الذي يشبه جبال لبنان الشامخة، صاحبة الاطلالة التي تشرق حياة ومحبة وجمالا، والتي قدمت للاغنية اللبنانية كامل وقتها وفنها لسنوات، هي اليوم وكل يوم اكبر من أن تتلقى تعليقات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يمينا وشمالا من دون رقيب ولا حسيب ومن المؤهّلين للنقد وغير المؤهلين.
ما أن خانتها طبقات صوتها لثوان قليلة في مهرجانات الارز الدولية يوم السبت الفائت، حتى اصبحت حديث الناس في اليوم التالي.
برودة الطقس وتنشق الهواء البارد الذي تؤدي من دون شك الى صعوبة في الغناء ، التعب الذي تعيشه في ظل احيائها لاكبر عدد من الحفلات في صيف 2017 بين لبنان والدول العربية، واختيارها الصعب لموّال وديع الصافي، كلها اسباب ربما قد تؤدي بها الى عدم الغناء على الطبقة العالية التي لطالما كانت ملكة فيها.
غلطة صغيرة لم ولن تلغي تاريخ فني عظيم، نجوى كرم اكبر من تعليقات سخيفة شامتة، هي تبقى نجوى كرم شمس الاغنية اللبنانية والورقة الرابحة لمهرجانات الارز الدولية ولكل المهرجانات التي تتهافت سنويا على استضافتها.