مع اقتراب عيد الجيش وكما في كل عام، يطل علينا فنانون منهم من هو معروف ومنهم من لم نلحظ اسمه يوماً، واخرون ارادوا العودة الى الساحة الفنية فوجدوا بالعيد ضالتهم، هؤلاء يستغلون المناسبة الوطنية التي تعني كل اللبنانيين، من خلال تقديم أغنيات كلماتها لم ترقى الى مستوى المناسبة أو فيها الكثير من التزلف، وذلك فقط لكسب تعاطف الجمهور على حساب عيد يحترمه اللبنانيون ويعنيهم كثيراً.
من خلال رصدنا لكل ما يُقدّم ويُحَضّر للمناسبة، نجد تفاوتاً كبيراً بين الأعمال، التي منها ما لا يرقى للمناسبة ولا لتضحيات لمؤسسة العسكرية، وفيه الكثير من الهبوط الفني سواء باللحن أو بالكلمات، وما هو مقبول وأرفع مستوىً.
والسؤال الذي يخطر على بالنا هنا: لماذا لا يوفر هؤلاء الفنانون أموالهم ويتبرعون بها للجيش الذي يخوض معركته بدلاً من إنتاج أعمال دون المستوى، ولماذا لا يجتمع كل هؤلاء الفنانين في أوبريت واحدة ترقى إنتاجياً ولحناً وكلمات الى مستوى تضحيات المؤسسة العسكرية.