بعد ان علم موقع "الفن"، ان المخرجة رشا شربتجي قد انسحبت من مسلسل "كارما"، الذي ستلعب بطولته الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا والممثل رودني حداد.
أكدت معلوماتنا، ان ممثلة سورية كبيرة (نتحفظ على ذكر اسمها)، هي السبب وراء انسحاب رشا، وذلك بعد ان اتفقت مع عدد من الممثلات السوريات على مقاطعة الدراما اللبنانية .
يعود سبب هذه الدعوة للمقاطعة، اولا وبشكل اساسي، الى تفوق الدراما اللبنانية بالفترة الاخيرة على دراما بلدهم اي السورية، وتقدّم الاولى مقابل تراجع الثانية، (وهذا ما اكده عدد كبير من النقاد خلال عرض المسلسلات في شهر رمضان الماضي والدليل ان المسلسلات اللبنانية اصبحت تعرض على شاشات عربية والنجمات اللبنانيات يلمعن يوما بعد يوم). وحرصا منهن على عدم دعم الدراما اللبنانية، دعت بعض الممثلات السوريات لتوظيف الطاقات السورية في البلد الأم لاعتقادهن ان بمشاركة النجوم والمواهب السورية بالدراما اللبنانية هم يساهمون في رفع مستوى هذه الدراما (وهذا غير صحيح). السبب الثاني (وربما غير المباشر)، هو ما حصل في الفترة الاخيرة بين بعض الفنانين اللبنانيين والهجوم الذي تعرضوا اليه بسبب دفاعهم عن الجيش اللبناني ومهاجمة بعضم النازحين السوريين.
نجحت الممثلة السورية، بإقناع المخرجة رشا شربتجي بالانسحاب، مقابل ان تبدأ بعمل جديد في سوريا بعد مسلسل "شوق"، الذي عُرض خلال شهر رمضان وايضا سيكون مع شركة الانتاج ذاتها. يأتي ذلك بعد ان كانت رشا قد بدأت التحضيرات منذ عدّة اشهر وبعد ان اوشك تصوير مسلسل "كارما" ان يبدأ.
كما علمنا، أن بعض المخرجين والممثلين والممثلات السوريين، لم يوافقوا على خطة الممثلة "الكبيرة" وعصابتها بمقاطعة الدراما اللبنانية نظرا لإيمانهم الكبير بأن الفن يجب الا يرتبط بهوية معينة وأننا يجب ان نقدم الفن من اجل التطور واثبات حب الحياة ومحبة الشعب السوري واللبناني لبعضه البعض، وتأكيدا منهم على انهم عملوا بالدراما اللبنانية لسنوات طويلة (وهم يعينون عائلاتهم منها)، ومن الصعب الاستغناء عنها، والدليل على ذلك، وفي خبر مؤكد، أن المخرج السوري سيف الشيخ نجيب هو المرشح الاكبر حاليا لاستكمال اخراج المسلسل اللبناني المذكور "كارما".
يبقى ان نقول، إن القرار الذي اتخذته الممثلة وبعض السوريين من الوسط الفني، هو قرار فني وليس قرارا سياسيا مفروضا عليهم، وبالتالي من الطبيعي ألا يلتزم به عدد كبير منهم.
أخيرا نسأل، ألهذا الحد وصلت بنا الفوارق والانقسامات؟ حتى ان الفن اصبح يفرق بعضنا عن بعض؟ الفن لغة لا دين له ولا جنسية، فلنجعله يتعالى على مشاكلنا الشخصية وانتماءاتنا العمياء التي لا تزيدنا الا جهلا وتحد من تطوّرنا وبالنهاية الدراما اللبنانية تستطيع أن تطور نفسها بنفسها فلبنان بلد الطاقات والإبداع .