حالة نفسية سيئة يعيشها الفنان الشعبي سعد الصغير منذ وفاة والدته التي كانت تربطها به علاقة قوية، وكان حريص على ان يتحدث معها في كل تفاصيل حياته ويستشيرها حتى في اعماله الفنية ويعيش معها كل نجاح يحققه، ولكن الوضع اختلف بعد رحيلها، ولم يعُد يشارك خطواته المقبلة مع أحد.
سعد، حدّثنا عن عودته، وعن التصريح الذي كان قد أدلى به قبل وفاة والدته، والذي قال فيه انه في حال رحيلها سوف يعتزل الفن، كما كشف تفاصيل الاعمال الجديدة التي يُعدّها لجمهوره.
كيف كانت علاقتك بوالدتك؟
امي كانت حياتي كلها وانا بدونها لا قيمة لي ولا اعرف كيف ستسير حياتي، والاكثر من ذلك، انني لا اصدق انها ماتت من الاساس! وقبل رحيلها كنت اقدم عملا واتمنى نجاحه حتى استمع الى رأيها فلم اكن اهتم لراي اي شخص حتى الجمهور مع احترامي له، لكن رأي امي هو الاهم وفي المقام الاول. وحين كنت اخبرها انني ذاهب لتصوير اغنية او فيلم او مسلسل، كانت تقوم بالدعاء لي. انا اسير بدعواتها، وهي كانت تجمع الاموال لاجلي، وتدفع للاوتوبوس الخاص بفرقتي الموسيقية من نفقتها الخاصة.
في احدى لقاءاتك الاعلامية، صرّحت بانك سوف تعتزل الفن في حال رحيل والدتك، الا انك لم تفعل ذلك .. لماذا؟
اعتبر نفسي اعتزلت الفن ضمنيا، لان اي عمل سيحقق نجاحا بعد وفاتها سيكون من دون طعم ولن يكون هناك فرق بالنسبة اليّ النجاح من عدمه! لقد عدلت عن قراري، هذا لان احد اعضاء الفرقة اخبرني بان الفرقة بحاجة الى المال فاعطيتهم من مالي الخاص وقررت العودة لاجلهم وليس لاجلي فانا لم اعد بحاجة للشهرة ولا للمال ويكفيني انها ماتت وهي راضية عني.
ولماذا انتقلت إلى فيلا مع والدتك؟
طلبت منها ان نسكن في منطقة اخرى غير شبرا التي نشأت فيها، فاخبرتني انني اذا كنت اريد ذلك، عليّ ان اشتري لها فيلا ببركةسباحة ولم يكن معي المال الكافي لذلك، فقمت بشرائها بالتقسيط واعجبتها الفيلا كثيرا لكنها اصرت على استكمال ما تبقى من عمرها في شبرا وطلبت مني ان اترك الفيلا لاولادي. لم يساندني اي شخص في حياتي الا جيراني واصدقائي من خارج الوسط الفني، وهذا ما جعلني اتاكد من صحة ما قالته لي امي بان جيراني هم اصدقائي الحقيقيين وليس الفنانون.
هل يعني هذا ان اصدقاءك من الفنانين قد خذلوك؟
لا ارغب في احراجهم او ان ألتمس الاعذار لهم، ولكن منهم من سافر الى مارينا لقضاء العطلة وجميعهم أرسل لي رسائل وهناك بعض الفنانين ممن كان من المفترض ان يحضروا ويساندوني ويقفوا الى جانبي لكنهم لم يحضروا ولم يبعثوا رسائل، وهو ما جعلني لا اصدق موقفهم نهائيا.
والى مَن مِن الفنانين ترغب في توجيه العتب؟
احمد سعد، الذي أقام في الفيلا التي امتلكها شهرين كاملين، الى حين الانتهاء من تسجيل برنامجنا:" سعد وسعد"، حتى انني اعطيته مفتاحها الخاص! لقد كان ينقل الاثاث من مكان الى آخر حسب رغبته. كما اعتب على بوسي التي ساندتها في وقت ازمتها مع طليقها. لطالما اعتبرتهما من اقرب الناس الي داخل الوسط الفني واقول لهما شكرا وخصوصا لاحمد سعد، الذي اطلقت والدتي على ابني اسم احمد كي يصبح اسمه الكامل مثل اسمه من شدة حبها له، وكان في حياتها يتردد على منزلنا ويطلب منها الدعاء.
ومن الذي تعتز بمساندته لك؟
استاذ احمد عدوية، فأنا لم اتخيل انه سيحضر بسبب ظروفه الصعبة، كذلك الحال بالنسبة للدكتور اشرف زكي نقيب الممثلين والمنتج احمد السبكي، ولا انسى المطرب الشعبي صديقي محمود الليثي الذي وقف الى جانبي ولم يتركني، وايضا امينة ومصطفى كامل ووالدته وشقيقه احمد كامل الى جانب اعضاء فرقتي الموسيقية.
هل خذلان بوسي واحمد سعد وغيرهما من اصدقائك من الفنانين، سوف يجعلك لا تذهب لتقديم العزاء في وفاة احد معارفهم؟
على العكس، سوف اذهب ولو اني لا اتمنى لهما ان يذوقا طعم الفقدان او ان يعيشا الالم الذي أعيشه بعد رحيل والدتي. لكنني اقول للناس ان الصداقات في الفن غير ممكنة على الاطلاق ولا تفيد في شيء.
صحيح انك تزوجت من بوسي؟
لا، كانت هذه مجرد إشاعةْ زواج كوميدية واكبت طرح فيلم: "عمر وسلوى"، حين ارتدت فستان زفاف والتقطنا الصور وانا اهديها الشبكة، فتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي والجمهور اعتقد اننا تزوجنا، لكنها مثل شقيقتي.
لماذا لم يحضر الفنانون برأيك؟
احد معارفي اقترح علي ان اقيم العزاء في دار القوات المسلحة كون المكان يناسب الجميع وسوف يحضرون من دون الخشية من الإزدحام في شبرا لكنني رفضت وقلت من يرغب في الحضور لتقديم واجب العزاء ياتي والعكس صحيح فمنطقتي التي نشات فيها نظيفة واهلها ساعدوني ووقفوا بجانبي ومن المستحيل ان يضروا بضيوفي. حتى ان احدى نساء المنطقة، قامت بصنع مصاحف عليها اسم والدتي وتركتها في جامع السيدة نفيسة.
اصبح ولداك حديث الوسط الرياضي في الفترة الاخيرة.. حدّثنا عنهما؟
محمود يلعب في نادي الرجاء ومحمد يلعب في الانتاج الحربي وفي منتخب مصر وكنت سعيدا بهما، لكن بعد وفاة والدتي "لم يعد يفرق معي اي شئ".
كم عدد زيجاتك؟
زيجة واحدة فقط، ولا ارغب في تكرار هذه التجربة مرة ثانية او ثالثة.
لكن كانت لكنزواتك؟؟
اعتبرها شقاوة، تعلمت منها درسا قاسيا واعتذرت للجمهور وما زلت اعتذر له.لقد شعرت حينها ان ربنا غير راضي عني واعتذرت لاسرتي ووالدتي وقفت بجانبي وكان من الممكن ان اقع بعد هذه الازمة وسمعت الشتائم خلال سيري في الشارع، لكن حضن امي كان كافيا لاتجاوز هذه المحنة.
ما هي الاعمال التي يحبها جمهورك؟
فيلمي:" حصل خير"، مع محمد رمضان وكريم محمود عبدالعزيز. و:"لخمة راس"، مع أشرف عبد الباقي واحمد السبكي. وقدمت اغنية: "النهارده فرحي يا جدعان"، التي حققت نجاحا كبيرا.
وما هي مسلسلاتك المفضلة لدى جمهورك؟
"الكيف"، مع باسم سمرة واحمد رزق و"دلع بنات"، مع مي عز الدين ومحمد عادل امام، والجمهور قال اني قادر على التمثيل.
هل ترى انك "موضة"، في عالم الطرب الشعبي؟
قالوا إني كذلك في بداياتي لكنني استمريت، وهذا يعني انني لست موضة، بل أوجدت شخصية استمرت وأثبتت وجودها. ان كل ما حققته كان بتوفيق ودعاء من والديّ. حتى انني شاركت في مسلسل:" ان الاوان"، مع النجمة وردة الجزائرية ولي الشرف في ذلك.
ومن النجوم الذين تتمنى ان تتعاون معهم؟
محمد سعد احبه كثيرا واتمنى ان اتعاون معه واتمنى ايضا ان انال شرف الوقوف امام الزعيم عادل امام وكذلك المشاركة في عمل يحمل اسم الفنان احمد حلمي.
ما هي الاعمال التي شاهدتها في سباق رمضان؟
"ظل الرئيس"، بطولة المبدع ياسر جلال. عمل اعجبني كثيرا. وسمعت ان مسلسل:" كلبش"، للنجم امير كرارة، اكتسح السباق.
وما جديدك؟
احضر فيلما لعيد الاضحى بعنوان: "ولاد ابو اسماعيل"، يشاركني بطولته الفنان محمود الليثي. وحتى الان لم يستقر المنتج احمد السبكي على فريق العمل.