على مسرح المدرج الروماني، ووسط حضور جماهيري كثيف، اختتم مهرجان عمّان الأوبرالي الأول في العالم العربي عروض أوبرا لا ترافياتا يوم السبت 22 يوليو/تمّوز وأبدى الجمهور الغفير إعجابه بالعرض بالتصفيق الحار في نهاية العرض وتحية السوبرانو زينة برهوم بعدما أنهت الحفل بأغنية زهرة المدائن لـ فيروز تضامناً مع الأحداث في القدس.
ووجه القائمون على العرض الشكر في ختامه إلى أكثر من 150 موسيقى وراقص دوليين قدموا من الصين، إسبانيا، جورجيا، إيطاليا، الأردن، سريلانكا، التشيك، وبيرو، ولمدير مدرسة ساندرو بيرتيني الثانوية للموسيقى أليساندور كافانا التي تولت ترجمة الأوبرا من الإيطالية إلى الإنكليزية من خلال الطالبة إيريكا ماروني وتحت إشراف أستاذتها مونيكا باراكيني، وعازف البيانو ألبرتو ماكري وأستاذ تاريخ الموسيقى بالمدرسة ومدير مهرجان عمّان الأوبرالي، وأوريتموس (الجمعية الموسيقية في مدينة روفيريتو الإيطالية) وبروغيتو أوبراالتي تعاونتا في تكوين الفريق التقني (مدير المسرح والمساعدين)، وكلاوس بروز رئيس جمعية أوريتموس وعازف التشيللو الأول بالأوركسترا.
وقد حضرت العرض الأول الأميرة منى الحسين التي ترعى المهرجان إضافة إلى سفراء الصين، فرنسا، إيطاليا، أوكرانيا، وممثلين عن سفارة جورجيا وشخصيات عامة وفنانين من الأردن.
الهدف من إقامة هذا المهرجان هو غرس بذور الثقافة الأوبرالية النامية في الأردن والعالم العربي، إضافة إلى محاولة أن يلهم هذا فكرة إنشاء دار أوبرا تُبنى خصيصاً لهذا الغرض في عمّان، تماشياً مع خطوات متماثلة تم اتخاذها في دول عربية أخرى مثل سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، وبالطبع فإن السوبرانو زينة هي وراء المبادرة التي لقيت ترحيباً كبيراً من كل الأوساط.