نجمة سينمائية ودرامية إزدادت أسهمها الفنية بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، بعد ان حققت نجاحا كبيرا خلال فترة قصيرة من العمل في مجال الفن نظرا لموهبتها الكبيرة وإختيارها لأدوار صعبة ومختلفة ومتنوعة، حتى أوجدت لنفسها طريقا خاص النكهة ولا يتشابه مع أحد.
. هي الفنانة" دينا الشربيني"، التي تتحدث لـ"الفن"، عن مشاركتها بموسم العيد بفيلمين وكذلك في رمضان الماضي بمسلسلين، وتوضح موقفها من تجربتها الكوميدية وتحقيقها النجاح خلال فترة قصيرة وعن المنافسة الفنية والعقبات التي واجهتها في مشوارها المهني. كل هذا وأكثر في اللقاء التالي:
كيف كانت الأصداء عن مشاركتك بفيلمين سينمائيين في موسم عيد الفطر الماضي وهما: "هروب إضطراري" و "جواب إعتقال"؟
الأصداء كانت طيبة للغاية وكل عمل من بين العملين قدمت فيه شخصية مختلفة وجديدة عليّ، والحمد لله تلقيت ردود أفعال إيجابية للغاية عن العملين وسعيدة بهما. كما أنني استمتعت بالتعاون مع محمد رمضان وفريق فيلم: "جواب إعتقال"، وكذلك مع السقا وأمير كرارة وكل نجوم فيلم: "هروب إضطراري"، وأنا أرى أن العمل مع النجوم المتميزين هو إضافة وخبرة لأي فنان، والحقيقة أن السقا ورمضان فنانين من العيار الثقيل وسعيدة بالتجربتين للغاية.
وهل قصدت المشاركة بعملين في السينما مثلما كان في رمضان الماضي من خلال مسلسلي: "خلصانة بشياكة" و "عشم إبليس"؟
لم يكن مقصودا الظهور في موسم سينمائي واحد بعملين وخاصة أنني لم أكن أعرف توقيت عرض كلا الفيلمين، ولكن حينما يُعرض عليّ أكثر من سيناريو ويكون من بينهم ما يستحق المشاركة والتقديم، لا أستطيع أن أمنع نفسي أو ان أرفض المشاركة سواء كُنت اعرف أنه سيتم عرضهما في موسم سينمائي واحد أو في مواسم مختلفة. كما أن مشاركتي في رمضان الماضي في مسلسلين، جاءت لأن كل منهما مختلف تماما عن الآخر سواء في قصة أوحدوث المسلسل أو حتى الأدوار بحد ذاتها، وهذا أمر مطلوب للغاية.
لأول مرة تُقدمين عملا كوميديا من خلال مسلسل: "خلصانة بشياكة"، والذي قدمت فيه دور" كارما"، ألم تتخوفي من هذا التمرد الفني؟
كان هناك قلق وخوف من المشاركة في هذه التجربة لأنها المرة الأولى التي أُقدم فيها عملا كوميديا، ولكن مع بداية قراءة سيناريو العمل، وجدت أنه من الصعب أن أترك هذه الفرصة تضيع منّي، وتحدّيت نفسي لتقديم شخصية "كارما"، بأفضل شكل ممكن، هذا إلى جانب أن العمل فكرة فانتازية مختلفة وجديدة وكل شئ في هذا المسلسل كان جديدا بالنسبة إليّ وإلى فريق العمل وايضا الى المشاهدين، لاسيما وأن هناك عدة مراحل وتطور في أحداث الفيلم مما جعل هناك تشويق كوميدي، والحمد لله راضية عن التجربة للغاية.
وماذا عن الديو الفني الغير عادي والذي إعتاد الجمهور عليه بينك وبين الفنان عمرو يوسف والذي تحقق للمرة الثالة من خلال مسلسل: "عشم إبليس"؟
أنا وعمرو، تشاركنا في عملين قبل تقديم: "عشم إبليس"، وهما: "كدبة كل يوم" و "جراند أوتيل"، إلى جانب مسلسلين آخرين وهما: "المواطن إكس" و "طرف تالت". ولكن لم تكن هناك مشاهد تجمعنا سويا، وكل هذه الأعمال رائعة وحقّقت نجاحا. كما أننا أصدقاء ووقفنا أمام الكاميرات مع بعض لأكثر من مرة حتى أصبح بيننا إنسجام كبير إنعكس ايجابا على المشاهد وشكّلنا أنا وهو، كما تقول،" ديو فني"، مختلف.
تتمتعين بنجومية فنية كبيرة خلال الفترة الأخيرة، فهل هذا نابع من ِخياراتك؟
نجاحي هو في البداية توفيق من الله وقبول من الناس، وأنا منذ بدايتي الفنية وأنا أُدقق في خِياراتي الفنية، ولكن في الفترة الأخيرة لعبت على فكرةْ التنوع وتقديم أنماط فنية جديدة وأدوار لم أُقدمها من قبل، فتوجهت للكوميديا وكنت قلقة في مسلسل: "خلصانة بشياكة" ولكن التجربة نجحت، ومع كل خطوة فنية ناجحة يزداد القلق من الخِيارات والأعمال المقبلة لكي أقدم دائما الأفضل.
ما هي عوامل النجاح برأيك؟
كما ذكرت لك، التوفيق والقبول في الاساس، إلى جانب الخِيارات الصحيحة والرغبة في التنوع وتقديم أدوار مختلفة عن بعضها البعض. كُنت أعتذر عن أعمال كثيرة في بداياتي وفرص الإختيار كانت مُتاحة منذ البداية وكنت أعتذر لأنني لم أضع في خيالي مبدأ التواجد، كما أنني كنت أختار الأدوار المركّبة والصعبة والتي تُخرج الطاقات الفنية الموجودة لديّ، وفي النهاية لكل مجتهد نصيب وأنا سعيدة بما قدمته وراضية عنه وأطمح لتحقيق المزيد.
ما هي العقبات التي واجهتك؟
كل إنسان لديه عقبات في حياته ولا يوجد شئ سهل في الدنيا، ولكنني كُنت محظوظة بالأدوار المختلفة التي قدمتها، وكنت أضع نُصب عينيّ، التطور والتنوّع باستمرار، كما أنني أعشق التمثيل. وطالما أن هناك شيء أعشقه فلا تهمّني صعوباته بل التحدي بيني وبين نفسي هو الشئ السائد في تفكيري قبل أي شئ.
وماذا عن المنافسة مع نجمات جيلك؟
أنافس نفسي ولا أتطلع لمنافسة غيري من النجمات لأن لكل فنانة اسلوبها وجمهورها وطريقتها التي تميّزها عن غيرها، لاسيما وأنني ممثلة ولا أرغب سوى في التركيز على التمثيل فقط من دون أن أشغل بالي بأمور أخرى لا تهمني.
وفي الختام... الفنان عرضة للشائعات بشكل دائم.. ماذا تقولين لمروّجيها؟
لا أهتم للشائعات لأنها أكاذيب مثل الفقاقيع تأخذ وقتها ثم تعود وتتبخر في الهواء. التمثيل هو الشيء الوحيد الذي يهمّني ولا أحب أن أركّز على أيّ شئ آخر غيره، ورغم علمي بأن الكثير من الأخبار المغلوطة تخرج من هنا وهناك ضدّي وضدّ وغيري من الفنانين، إلّا أنني متأكدة من أن الجمهور ذكي ويُفرّق بين الحقيقة والأكاذيب، لذا لا أهتم للشائعات.