هي أستاذة في التمثيل وأعطت درساً للجميع في أن موهبتها لا مثيل لها، فإيمانها بضرورة ما تقدمه هو سر إتقانها لكل أدوارها، ولعلّ كل محطاتها الفنية التي ظهرت خلالها في مشوارها الفني كانت أنجح من بعضها البعض، فمن أبرز أعمالها: "جراند أوتيل" و "السيدة الأولى" وأعمال كثيرة، آخرها: "حلاوة الدنيا"، الذي عُرض في رمضان.
. هي النجمة،" أنوشكا"، التي قدمت دور أم هند صبري في العمل، وتؤكد أنها مزجت مشاعر حقيقية عاشتها من قبل بمشاعر شخصيةْ "نادية"، التي قدمتها للظهور بأفضل شكل ممكن، وفي حديثها لـ"الفن"، تكشف كواليس التحضير للشخصية والمسؤولية التي تكون على عاتقها مع كل خطوة ناجحة وما تطمح إليه من أدوار، وعن السينما والغناء وغيرها من الاخبار، في هذا اللقاء:
بداية.... لماذا إخترتِ الظهور في موسم رمضان هذا العام بمسلسل: "حلاوة الدنيا"؟
بعد تقديم شخصية: "قسمت هانم"، العام الماضي في مسلسل: "جراند أوتيل"، والنجاح الكبير الذي حققته، شعرت بضرورة تغيير جلدي والخروج من عباءة هذه الشخصية كي لا تظل هذه الشخصية فقط في خيال الجمهور، والحقيقة أنه حينما عُرضت علي شخصية: "نادية"، في: "حلاوة الدنيا"، وقرأت السيناريو، وجدت أن الدور مناسب ومختلف عما ظهرت به في أعمال سابقة، فأنا اسعى أن أُشارك في أعمال تحترم فكر الجمهور وأن تكون هذه الأعمال مميزة ومختلفة وهادفة، وهذا ما وجدته في: "حلاوة الدنيا".
ولكن مع كل نجاح جديد تُحققينه، تزداد مسؤولياتك تجاه ما ستقدمينه فيما بعد، فهل شعرت بذلك قبل تقديم: "حلاوة الدنيا"؟
بالتأكيد.. النجاح يولّد المسؤولية وأشعر بها مع كل عمل فني جديد أُقدمه، ولكن مع النجاح الكبير الذي حققه مسلسل: "جراند أوتيل"، كان عليّ ألاّ أشارك في عمل يكون اقل جودة منه، ولكنني إنجذبت كثيرا لمسلسل: "حلاوة الدنيا"، والأصداء عنه إيجابية وطيّبة للغاية، والعمل قريب من الناس واستطاع أن يخطفهم وخصوصا أن المؤلف،" تامر حبيب"، مميز للغاية في كتابة الأعمال التي تلعب على مشاعر الناس وتكون لها روح مميزة ومختلفة، وأنا سعيدة بهذا العمل وبالتعاون مع فريق المسلسل كله.
ولكن ألم تجدي حرجاً في تجسيد دور الأم على الشاشة؟
لماذا أجد حرجاً في تقديم دور الأم؟! كما أنني قدمت دور الأم لأكثر من مرة في أعمالي وهذ أمر طبيعي، وفي الوقت نفسه لا أمانع حتى تقديم أدوار لشخصيات تكبرني في السن والمهم هو الدور المميز الذي يخطفني لتقديمه، الفنان لا يقف أمام دور معين ولابد له من تقديم كل الأدوار، وأنا أتحدى نفسي في أدواري ولا أدع نفسي أفكر إلا فيما أُقدمه لجمهوري فقط، وأن يكون لظهوري داع وأهمية.
وكيف تختارين أدوارك الفنية؟
أختار أدواري على أساس ما يلمسني منها وما أشعر بأنه قريب من إحساسي، وأستفتي قلبي دائما للوصول إلى أفضل الخيارات.
وهل هناك ما تطمحين الى تقديمه من أدوار لم تقدميها من قبل؟
ليس هناك دور مُحدد أحب أن أُقدمه في مشواري، ولكنني أسعى للتنوع في أدواري وأُحب أن أتمرد على نفسي وأقدم كل الأدوار المختلفة والجديدة عليّ، كما أن طموحاتي كبيرة ولم تنته وأسعى الى تحقيقها.
قدمت دور: "نادية"، الأم التي تعاني من مرض ابنتها، وفي الوقت نفسه الشخصية تحمل الكثير من المشاعر بداخلها، فما مدى الصعوبات التي واجهتك؟
سعيت أن أعيش الشخصية بكل تفاصيلها وأن أُقدمها بروح مختلفة من خلال المشاعر التي حملتها الشخصية بالخوف والقلق على ابنتها بسبب إصابتها بالمرض، هذا إلى جانب أنني قابلت بعض من أصابهم هذا المرض وكانوا أصدقائي ومزجت هذه المشاعر التي كانت موجودة بداخلي بمشاعر الخوف على ابنتي، والصعوبة كلها كانت تكمن في العامل النفسي للشخصية.
هل من مشهد وجدت اداءه صعبا في:"حلاوة الدنيا"؟
كل المشاهد التي قدمتها في: "حلاوة الدنيا"، كانت صعبة لأن اللعب كان على العامل النفسي كما ذكرت ، ولكن المشهد الذي أثّر بي هو حلق شعر "أمينة"، التي قدمت دورها هند صبري، هذا إلى جانب العمل تحت ضغوطات وطيلة ساعات التصوير اليومية حتى شعرنا كلنا بإرهاق شديد بسبب تصوير المسلسل، ولكنها تجربة مميزة سعدت بها للغاية.
وماذا عن السينما؟
أعشق السينما وأُحب أن أشارك في أعمال سينمائية مميزة خلال الفترة المقبلة، ولكن الأهم من التواجد هو الحضور بأعمال تكون لها قيمة ولا تنتقص من رصيدي الفني، فأهم شئ أن تكون الأفلام التي تُعرض عليّ غير سطيحة وأن تحمل بداخلها رسائل ومعاني حقيقية وقريبة من الجمهور وتفيدهم.
على صعيد آخر.. هل تهوين السفر والتسوق؟
أعشق السفر وأحب أن أقضي ما بين أعمالي فترة نقاهة ارتاح فيها نفسيا من ضغوطات التصوير كي أبدأ أعمالي المقبلة وأنا مهيأة نفسيا للعمل، خصوصا أن تصوير الأعمال الفنية يكون مرهقا ويستمر لاشهُر، لذا فأنا أحب السفر وكذلك التسوق.
وما هي فلسفتك للعمل في مجال الفن؟
فلسفتي هي إختيار الدور المميز الذي يجعلني أظهر بأفضل شكل ممكن وأن أستمر في النجاح لأن المهم ليس تحقيقه بل الإستمرارية فيه، وأحب أن يكون ظهوري بأي عمل مؤثر وليس مجرد تواجد أو مرور كرام، فهذا ليس مبدأي في العمل.
ولماذا أنتِ بعيدة عن الغناء؟
لست بعيدة عن الغناء وصحافيين كُثُر يسألونني هذا السؤال، ولكنني أتواجد ما بين الحين والآخر بتقديم أغنيات منفردة، فأنا لا أُفضّل التواجد بكثرة بل لي خِياراتي ومبادئي في العمل وأحب أن أسير عليها وأن يكون حضوري مؤثر. لقد قدمت عدة أغنيات منفردة خلال الفترة الماضية وحققت نجاحا كبيرا، لذا فأنا لست بعيدة عن الغناء.
وفي النهاية.. هل خططت لأعمال جديدة خلال الفترة المقبلة؟
لا أحب فكرة التخطيط لأن:" كل شيء نصيب في الحياة"، كما أنني لا أذهب لأجد العمل، بل أنتظر ما يُعرض عليّ واختار على أساسه.