بصوتهما الشجيّ وأغنياتهما الوطنية الاصيلة التي تسللت كالطيف بين أغصان الارز الشامخ، إفتتح الفنان عاصي الحلاني والفنانة نجوى كرم، مهرجانات أرز تنورين لهذا العام بنسختها الثالثة، بحضور فعاليات أبرزها الرئيس السابق ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، السيدة رندة بري وحشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والسفراء والشخصيات البارزة في المجتمع.
بحنكة وذكاء، تجاوز كلاهما الخطأ والعطل التقني الذي طرأ قبل لحظات من صعودهما المسرح، فعطّل،"السيستم والغرافيكس". فتجاوزا بذلك:"صيبة العين"، التي سبقتهما الى المهرجان!
أغنياته، لطالما رقص عليها الناس وأعطتهم دفعاً من الحماس ولوّنت مناسباتهم بالفرح والحبور، فكيف بها حين يغنّيها عاصي على المسرح بوقفة شامخة وخلفه الارز الشامخ شموخ صوته الرصين..
نجح عاصي في تقديم وصلة رائعة من أغنياته الفولكلورية التي حمسّت محبيه الذين توافدوا لسماع صوته وغنائه الجميل على المسرح، وساعدت فرقة الدبكة التي رافقته، في إضفاء المزيد من الحماس على الجوّ.
اما نجوى....الفنانة التي يعشقها المسرح كما الجمهور، فبدت إطلالتها ساحرة أسرت القلوب. دخلت على أنغام ألبومها الجديد: "مِنّي إلك"، غنته، كما قدمت باقة من أجمل أغنياتها القديمة التي تفاعل معها الجمهور ورددّها خلفها.
ثقة نجوى على المسرح لا مثيل لها، فهي رفضت أن يضع مدير المسرح كلمات الاغاني أمامها كما يفعل الجميع، وذلك إحتراماً لجمهورها الذي أثبتت له بهذه الخطوة أنها تستعدّ لحفلاتها مسبقا تاركة للارتجال والعفوية فسحة تجعلها أقرب الى الناس واكثر مصداقية.