هو واحد من أهم صناع الضحكة في الوطن العربي واعماله كلها قائمة على ربط الخيال بالواقع وهذا أمر مهم للغاية، فمن ناحية هو رسالة للناس وتحذير لهم من عواقب تطورات تفاصيل الحياة، كما أنه إستطاع أن يكسب شريحة كبيرة وجماهير غفيرة في الوطن العربي كله من خلال إختلاف أفكاره وأعماله هن الآخرين، فأعماله شاهدة على نجاحاته ومن بينه "الكبير أوي" و "طير إنت" و "لا تراجع ولا إستستلام" و "دبور" وغيرها من الأعمال.
. هو النجم الكوميدي احمد مكي الذي يتحدث لـ"الفن" عن مسلسله الجديد "خلصانة بشياكة" وتفاصيله وكواليسه وسر إختياره للفانتازيا ورؤيته لكثرة المسلسلات الكوميدية التي تنافسه وعن فن الراب ورؤيته لوضعه الحالي وأشياء كثيرة في اللقاء التالي معه:
في البداية.. ما الذي شجعك على قبول مسلسل "خلصانة بشياكة" والمشاركة به هذا العام في موسم رمضان الجاري؟
فكرة العمل جديدة ومختلفة للغاية وتدور في إطار فانتازي وهي منطقة جديدة في الدراما المصرية، ومن خلال جلسات العمل مع المخرج هشام فتحي وفريق العمل توصلنا لضرورة تقديم عمل يناقش فكرة الصراع بين الرجل والمرأة بشكل فانتازي وتمت كتابتها بطريقة مميزة، والإخراج أكثر من رائع وكذلك الملابس الخاصة بكل شخصية، وكُنت متحمساً للغاية لتقديم هذا العمل خلال موسم رمضان الجاري.
وما الذي دفعك لتقديم فكرة الصراع بين الرجل والمرأة في عمل درامي هذا العام من خلال مسلسل "خلصانة بشياكة"؟
الصراع بين الرجل والمرأة أمر واقعي وحقيقي ومن الضروري أن نُقدم قصة تدور في هذا الإطار بشكل جديد ومختلف دراميا وخاصة أن هناك تفاصيل كثيرة يمكن أن يتم إستغلالها بشكل كوميدي في هذا الصراع الأزلي، والحقيقة أننا إخترنا أفكارا كوميدية كثيرة ما بين الرجل والمرأة لطرحها في هذا المسلسل وخاصة أن هناك مشكلات كثيرة تحدث بين الطرفين لأسباب تافهة وتؤدي إلى الإنفصال، لاسيما وأن زيادة معدلات الطلاق في الفترة الماضية أمر يستحق النقاش، والكوميديا أسهل طريقة لتوصيل أي رسالة للجمهور.
ولكن ألا تعتبر أن مسلسل "خلصانة بشياكة" هو تعصب لكلا الجنسين لجنسه سواء الرجل أو المرأة؟
نحن نطرح مشكلة حقيقية بشكل كوميدي وفانتازي من دون أي تعصب أو إنحياز لصالح أي طرف، ولكننا نطرح الحالات الموجودة في المسلسل والتي تتعصب لجنسها من خلال الإختلاف في طريقة التفكير والتعامل، ورسالة العمل واضحة وصريحة وهي ضرورة تقبل كلا الطرفين لبعضهما البعض لأنهما أساس إستمرار الحياة البشرية.
الكثير من التكهنات خرجت قبل عرض المسلسل، فهناك من ذكر أن العمل سيكون على جزأين وآخرون قالوا إن حلقاته منفصلة متصلة.. كيف إستقبلت هذه الأمور؟
قرأت كل ما كُتب عن المسلسل قبل بداية عرضه وكلها كانت أخبارا مغلوطة وإجتهادات صحافية ولكنني فضلت عدم الرد لحين عرض المسلسل ومشاهدة الجمهور التفاصيل بأعينهم وهذا أفضل رد على من خرجوا بأنباء وشائعات غير حقيقية.
ولكن تقديمك لعمل فانتازي أمر صعب ولم يتطرق له أحد في الدراما؟
أحب أن أُقدم كل ما هو جديد ولم يتم تقديمه من قبل، ففكرة العمل رغم أنها فانتازية إلا أنها قائمة على أساس درامي وواقعي من خلال مشكلات حقيقية بين الرجل والمرأة، وأنا قدمت هذه النوعية من الأعمال في السينما وأحببت أن أنقلها للدراما بشكل مختلف وجديد، كما أن العمل بمثابة تنبيه للناس بواقع سؤال إفتراضي وهو .. ما الذي سيحدث لو حدث هذا وذاك بين الزوجين أو الرجل والمرأة؟.
وما صحة حدوث خلافات وقت التحضير للمسلسل وكتابته؟
شائعات سخيفة لا أساس لها من الصحة، وكل ما نُشر بخصوص أي خلافات بيني وبين ورشة الكتابة أمر عارِ تماما من الصحة، وخاصة أننا جميعا كنا نعمل في الورشة بحب وتعاون شديدين، ونتبادل الآراء والأفكار للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.
مسلسل "خلصانة بشياكة" مبذول فيه جهد غير عادي سواء في التمثيل أو إستخدام الغرافيكس حتى أن البعض شبه العمل بأنه قريب من تيمة الأعمال العالمية.. فما الصعوبات التي واجهت فريق العمل؟
المسلسل مبذول فيه جهد كبير من جميع العاملين فيه وهي فكرة جديدة لم أُقدم أي عمل شبيه بها من قبل، ولكن ما بين العمل والآخر لابد أن يكون هناك نقلة مختلفة في الأدوار، والعمل كله غريب في الأساس ومختلف وتم تقديمه بأفضل شكل ممكن.
وكيف ترى فكرة وجود كم كبير من المسلسلات الكوميدية هذا العام في رمضان؟
لم أُرهق نفسي بما لا يخصني وفضلت التركيز على المسلسل فقط وتقديمه بأفضل صورة ممكنة، فأنا دائما أعيش حالة منافسة مع نفسي وليس مع غيري، فأنا أجتهد وأُقدم أفضل ما لدي وفي النهاية الحكم يكون للجمهور.
وهل صحيح أنكِ وقعت على تقديم برنامج لهواة "الراب" في الوطن العربي؟
هذا الأمر غير صحيح ولم أوقع على أية أعمال جديدة، وأفضل أن أُقرر موقفي من العروض المُقدمة لي عقب شهر رمضان ومتابعة ردود أفعال "خلصانة بشياكة"، فأحب أن يصب تركيزي في نقطة واحدة من دون أن أشغل نفسي بأطراف كثيرة في وقت واحد، والأمر معروض علي وموقفي منه سيتم حسمه عقب شهر رمضان.
أنت كواحد من أفضل مُغني الراب في الوطن العربي، فما سبب قلة إنتشار هذا الفن؟
قدمت ألبوم "أصله عربي" وحقق إيرادات ومبيعات كبيرة للغاية ،وأنا في كل أعمالي الغنائية أسعى لتقديم أغنيات مجتمعية تناقش قضايا مهمة على غرار "قطر الحياة" الذي ناقش قضية الإدمان وقدمنا فيه صورة واقعية قريبة مختلفة، كما أنني أرى اغلب ما يتم تقديمه غير جيد ولا يختلف كثيرا عن بعضه البعض، ولكنني أعمل بقناعات معينة في هذا الفن والحمد لله على نجاحي.
وهل لديكصداقات من الوسط الفني؟
ليس لي صداقات من داخل الوسط بل إن صداقاتي القوية هي مع أشخاص أعرفهم منذ سنوات طويلة وحتى قبل دخولي مجال الفن.
وفي الختام.. ما الذي تُخطط له لنفسك في التمثيل خلال الفترة المقبلة؟ لا أُخطط لنفسي إلا وقت توارد الأفكار في خيالي، ووقتها أبدأ أكتب وأُفكر بصوت عال، كما أنني أحب أن أعطي كل خطوة في حياتي حقها من دون االتشتت في أطراف أخرى.