شارك في فيلمين وعدد من المسلسلات، ولم يكن بطلا في الاعمال التي قدمها، لكن ادواره كانت ذات تأثير في الاحداث،
الجانب الانساني لشخصيته كان الاكثر تداولا بعد وفاته، علّم صديقته حِفظَ أذكار المساء، ودفع أُخرى الى المواظبة على الصلاة.
والدته الاعلامية ماجدة واصف، كانت سبباً في حبه للاعلام ودخوله للمجال. وها هو يطوي الصفحة ويتابع المسير الى حيث لا عودة......
الممثل والاعلامي عمرو سمير،توفي في اسبانيا، خلال رحلة له مع اصدقائه، ويسعى والداه الى نقل جثمانه الى القاهرة. اما سبب الوفاة فناتج عن هبوط متكرر في الدورة الدموية، فسكتة قلبية أدت الى رحيله عن هذا العالم عن عمر يناهز 33 سنة، ليشكل الخبر صدمة ليس فقط لجمهوره المتابع لبرامجه واعماله، وإنما للجميع فهو شاب في مقتبل حياته ويندر وجود خلافات بينه وبين اهل الاعلام والفن، فلم يذكره احد سوى بالخير والمواقف الطيبة والوجه البشوش.
المثير في الامر، ان عمرو سمير، كان قد سافر مع اصدقائه الى اسبانيا بعد اجازة عيد الفطر لتمضية عطلة جميلة،لم يخطر ببال احد انها ستحمل هذا المصير الذي لم يسبب الحزن وحده لوالديه، بل القلق والجهد الحثيث لنقل جثمانه الى القاهرة، كي يتمكنا من انهاء المراحل الاخيرة لوداعه.
بدأ عمرو حياته في التمثيل وهو طفل في العاشرة من عمره ، من خلال مشاركته في فيلم:"القتل اللذيذ"، امام النجمة الكبيرة ميرفت امين، ثم توقف لسنوات ليعود مذيعا مميزا عقب دراسته للاعلام ومروره بمسابقة اختيار المذيعين في قناة:" ميلودي"، توجه بعدها الى قناة:" دريم"، التي قدم فيها برنامجه الشهير:" شبابيك"، والذي يُعد المحطة الابرز في حياته وشاركه تقديمه كل من هبة شعير وإياد ودينا الشربيني، قبل ان تصبح بدورها ممثلة.
بعدها قدم عمرو برامج عدة، نذكرمنها:" شباب البلد"، على فضائية صدى البلد، و:"ايه الاخبار"، على شاشة قناة otv، ومنه انتقل للعمل خلال العامين الماضيين إلى قناة نايل لايف، في التلفزيون المصري.
لم يكن عمرو سمير بطلا في الاعمال الفنية التي شارك فيها، لكن شخصيته كانت ذات تأثير في مجريات الاحداث، كظهوره مثلا كابن الفنانة عبلة كامل في فيلم:" عودة الندلة"، والتي ترغب في ابلاغه بحقيقة الامر بعد خروجها من السجن بسبب عملية سرقة قامت بها مع والده( عزت ابو عوف)، لكن الاخير تجاهلها وادعى وفاتها وتركها تعترف بالجريمة وحدها، لتتحمل سنوات السجن بمفردها،و لكن وبمجرد ان يعرف ابنها، عمرو سمير، الحقيقة، حتى يواجه والده بها ويقرر العودة اليها.
كما نذكر مشاركته بشخصية شقيق الفنان ممدوح عبد العليم في مسلسل:" شط اسكندرية"، الذي تؤدي احداثه وسط خلافات سياسية مع شخصيات معروفة الى قتل البطلة بدلا من عبد العليم، فيكون الامر بمثابة جرس انذار للشقيق الاكبر كي يعدل عن مساره في عمله.
ايضا جسد عمرو سمير إحدى الشخصيات التي تقوم باغتصاب يسرا ولقاء الخميسي وألفت عمر في مسلسل:" قضية رأي عام"، ليقدم العمل واحدة من أخطر القضايا المجتمعية، اذ ان لكل شاب من المُغتصِبين، وضعه الاجتماعي وأسرته، التي تحاول ابعاد التهمة عن نجلها واثبات ان هؤلاء النساء غير محترمات.
الى جانب ظهوره كابن للفنانة سميرة احمد في مسلسل:" جدار القلب"، والذي يتم احتجازه في العراق ليعيش أوقاتاً صعبة قبل ان يعود الى عائلته وبلده.
الجانب الانساني لعمرو سمير كان أكثر تداولا بعد وفاته، من أعماله الفنية والبرامج التي قدمها، وفي هذا الاطار، نذكر ما قالته سلمى صباحي، التي شاركته تقديم برنامج:" شبابيك"، في احدى الفترات، انه كان يقوم بتوصيلها الى منزلها بشكل شبه يومي نظرا لانهما جيران ويسكنان في منطقة قريبة من بعض،، وخلال توصيله لها كان يردد أذكار المساء، ويدفعها لتقولها هي ايضا.
اما الفنانة ياسمين جمال، فقالت انه السبب في مواظبتها على اداء فروض الصلاة وان وفاته جاءت استجابة لدعوته التي كان يرددها دائما بان الله يجعل يومه قبل يوم والدته الإعلامية ماجدة عاصم، والتي كانت سبباً في حبه وارتباطه بمجال الاعلام.
يذكر، ان آخر ما نشره عمرو عبر حسابه على فيسبوك، كان رسالة إلى والدته المذيعة ماجدة عاصم، قال فيها: "بفرح جدا لما حد يقولي إني متربي وعندي أخلاق، لأنك انتي يا حبيبتي السبب فى دا.. حبك وحنانك وتفهمك وعقلك وقلبك اللي اد الدنيا هما السبب فى دا.. يا رب أكون اديتك ولو جزء صغير من اللي اديتهولي يا كل الدنيا.. بحبك حب عمري ما هعرف أوصفه كل سنة وامهاتكم بخير وبصحة وربنا يخليهم ليكو لو هما معاكو ويرحمهم ويجمعلهم فى مكان أجمل لو هما معاها".