عرض مستشفى الفاتيكان للأطفال أن يتكفل بعلاج الطفل الرضيع شارلي جارد المصاب بمرض نادر بعدما أثارت قصته ضجة واسعة إثر مطالبة والديه بنقله إلى إحدى مستشفيات الولايات المتحدة للعلاج.
وأكدت مارييلا إينوك رئيسة مستشفى Bambino Gesu في روما أنها طلبت من مستشفى Great Ormond Street إذا كان بالإمكان أن ينقل الرضيع إليها، وجاء تدخل إينوك على خلفية تغريدة نشرها البابا فرنسيس دعماً للرضيع الذي كان في خضم معركة قضائية بين والديه وأطبااء في مستشفى Central London والذين جزموا بأن علاجه التجريبي لن ينفع.
وقد أعلنت إينوك قائلة :"لقد اتصلت بي الوالدة التي كانت مصممة وقد ردت مستشفى GOSH بأنه لا يمكن نقل تشارلي لأسباب قانونية.
وتدخل مستشفى الفاتيكان للأطفال بعد أن استدعى البايا فرنسيس والدي الطفل كريس جارد وكوني يايتس كي يسمح لهم بمرافقة ابنهم في رحلة علاجه حتى النهاية.
ويعاني الطفل الرضيع تشارلي جارد (10 أشهر) من اضطراب وراثي نادر يجعله غير قادر على تحريك ذراعيه أو ساقيه أو التنفس بدون مساعدة. وكان والدا الرضيع، قد أطلقا مناشدة للمساعدة في دفع فواتير طبيبه في الولايات المتحدة، وجزم أخصائيون في مستشفى بلندن بأن العلاج التجريبي لن يجدي، وأشارت صفحة بإسم تشارلي جارد على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنهما جمعا 1.3 مليون جنيه استرليني من 83 ألف متبرع.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض مساعدة تشارلي وقال ترامب في تغريدة: «إذا كان بإمكاننا تقديم المساعدة للصغير تشارلي جارد وفقاً لأصدقائنا في المملكة المتحدة والبابا، فسنكون سعداء للقيام بذلك».
وقضت المحكمة العليا في بريطانيا الشهر الماضي، بأن نقل الطفل إلى الولايات المتحدة للعلاج، سيطيل معاناته، من دون وجود احتمالات واقعية لمساعدته لأن العلاج تجريبي. وطلب الوالدان من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلغاء الحكم، لكن المحكمة أحجمت عن التدخل. (ترجمة الفن)