إستطاع أن يحجز مكانه لدى جمهور الدراما كل عام، ويؤكد أن لديه مساعٍ مستمرة للوصول لكافة الشرائح الموجودة بجمهور الوطن العربي كله، كما أن إختلاف تفاصيل أعماله كل عام هي سبب تميزه وهذا يرجع للتغيير في فريق العمل الذي يتعاون معه وتجديد الدماء، فهو يبحث عن التنوع ويؤكد أن القلق يكون موجوداً لديه مع كل خطوة ناجحة يقوم بها.. هو الممثل عمرو يوسف الذي يتحدث لـ"الفن" عن مسلسل "عشم إبليس" وتحضيراته ورؤيته لمن يتبارزون على فكرة الأعلى في نسب المشاهدة وعن المشاهد الصعبة التي قدمها في مسلسله ورأيه في فكرة التصنيف العمري ومدى تأثره بما يُقدمه من أدوار وعن السينما وأشياء كثيرة كان لنا معه اللقاء التالي:
في البداية.. ما الذي حمسك لمسلسل "عشم إبليس" وتقديمه بالتحديد هذا العام؟
لي أسلوب خاص بي في إختياراتي الفنية وهي أنني أعتمد على فكرة التغيير المستمر فيما أُقدمه، وأن تكون الشخصية التي أُقدمها مختلفة، وعلى النقيض مع ما سبق وقدمته من أعمال، فالتنوع أمر مهم وأسعى إليه في كل أعمالي، هذا إلى جانب أن قصة العمل جذبتني للغاية وبها تفاصيل مجتمعية وإنسانية كثيرة ومختلفة عما قدمته، وخاصة ان العمل يطرح الكثير من التساؤلات وقائم على فكرة جديدة ومختلفة.
وكيف كانت التحضيرات لمسلسل "عشم إبليس"؟
التحضيرات للمسلسل كانت دقيقة للغاية، حيث قرأت السيناريو وإعتمدت عليه ولكنني كنت حريصاً على أن أقرأ عن فكرة فقدان الذاكرة كي أكوّن خلفية لي في تقديم شخصية "مروان" في العمل بأفضل شكل وأداء ممكن، هذا إلى جانب أنني أعتبر هذا العمل من أصعب أعمالي وخاصة أن المجهود الذي قمت به في هذا العمل مُضاعف للغاية عن فكرة تقديم ثلاثين حلقة فقط، فالأمر لم يكن كذلك وهناك بعض المشاهد كل منها إستغرق اياماً في التصوير من أجل الوصول لأعلى مستوى من الجودة.
وما مدى تأثرك بكافة الشخصيات والأدوار التي قدمتها؟
حينما أُقدم أي شخصية لابد أن أعيشها وأقترب من روحها حتى أنني خلال فترة التصوير أتعامل وكأنني الشخصية التي أُقدمها في البلاتوه، كما أن كل شخصية قدمتها أثرت بي وعاشت معي كثيرا وأتذكرها من وقت لآخر وكأنها إنسان من لحم ودم.
بعد تحقيقك النجاح أصبحت خطواتك حساسة ولابد أن تكون محسوبة بدقة شديدة، فهل هذا يقلقك؟
هذا الأمر بالفعل موجود في خيالي وأفكر فيه دائما واسعى أن يكون كل عمل فني جديد أُقدمه أفضل مما سبق وقدمته، وأنا في سعي دائما أن أكسب كل الشرائح والطبقات المجتمعية من خلال ما أُقدمه من أعمال، والحمد لله اشعر بأن كل خطوة أقوم بها تكون أفضل مما سبق مع أني لا أنكر أنه ينتابني الخوف كثيرا، ولكنني لا أدعه يسيطر علي بل أفعل ما بوسعي والنجاح على الله.
وكيف ترى فكرة التصنيف العمري وإنتشارها على شارات المسلسلات هذا العام؟
اراها أمراً صحياً ومفيداً للغاية ووجودها ضروري، خاصة أن كل مسلسل يناسب فئة عمرية معينة ولا بد من التوضيح والتنويه عن ذلك الأمر وخاصة أننا نكون ضيوفاً على الأسرة في منازلهم وعلينا إحترام وجود شرائح عمرية مختلفة في العمل، وهذا الأمر أفضل من التعرض للأعمال بالحذف والتعديلات على السيناريو من الرقابة.
قدمت مشاهد كثيرة صعبة داخل مسلسل "عشم إبليس" من بينها مشهد الحادث والقفز من أعلى كوبري على النيل، فهل قدمتها كلها بنفسك؟
أغلب مشاهد العمل قدمتها بنفسيمن دون الإستعانة بدوبلير، ولكن كانت هناك مشاهد صعبة ولابد من وجود أشخاص متخصصين لتنفيذها، والحقيقة أن المخرج إسلام خيري كان حريصاً على ظهور كل مشاهد العمل بأفضل شكل ممكن.
وما سبب حرصك على التعاون مع فريق عمل مختلف كل عام في أعمالك الدرامية؟
كما ذكرت لك أنا مع التغيير وأحب أن أتنوع في أعمالي وهذا الأمر لا يأتِ إلا بالتعاون مع مخرجين ومؤلفين وفريق عمل مختلف عن الذي شاركت معه من قبل، ولو لاحظت ستجد أن تعاوناتي مختلفة من عمل لآخر وهذا أمر أراه مفيداً بالنسبة لي بدافع التغيير، ولكن هذا لا يمنع أنني قد أُكرر تجارب جديدة مع بعض ممن تعاونت معهم من قبل.
وكيف ترى فكرة الحرب القائمة على إعلان كافة صناع الأعمال الدرامية بأن مسلسلاته رقم واحد ونسبة المشاهدة هي الأعلى.. هل تشغلك بالك بمثل هذه الأمور؟
لا أشغل بالي إلا بتقديم أفضل ما بداخلي من طاقات فنية والنجاح والتوفيق هو شيء من عند الله، وبقدر ما اقوم به من مجهود بقدر ما يعطيني الله من نجاح، كما أن مسلسل "عشم إبليس" لا يتم عرضه على اليوتيوب أو مواقع الإنترنت لأنه معروض بشكل حصري على "mbc مصر"، ولكن الحمد لله الإحصائيات التي وصلتني وهي حقيقية بنسبة مليون بالمئة أن مسلسلي من ضمن أوائل الأعمال في رمضان.
البعض يرى أن ظهورك في الإعلانات إلى جانب مسلسل "عشم إبليس" أمر لم يكن في مصلحتك؟
هذا رأي خاطئ وعلى العكس فالإعلانان اللذان ظهرت بهما تلقيت عنهما أصداء طيبة للغاية، وطالما أن العمل الذي يُعرض علي متكامل ومميز ومختلف بغض النظر إن كان إعلاناً أو فيلماً أو مسلسلاً بل إن المهم هو تقديم شيء اقتنع به.
وما الذي دفعك لتقديم مسلسل "توم وشيري" وهو عمل إذاعي وأنت تظهر في التلفزيون بعمل آخر؟
هناك فرق شاسع بين الطرفين وللعلم، التمثيل الإذاعي أصعب من التلفزيوني لأن الأمر في الإذاعة يعتمد أكثر على توصيل الرسالة المطلوبة بالصوت فقط من دون صورة، لذا فلا بد أن تكون لديك الكفاءة لذلك، وفي النهاية أنا إستمتعت بالعملين وهناك إختلاف كبير بين كل منهما، وتجربة الإذاعة جديدة علي وسعدت بها للغاية.
وفي النهاية.. ماذا عن السينما؟
هناك سيناريوهات معروضة علي وسوف أتخذ القرار المناسب بخصوص ما هو معروض علي خلال الفترة المقبلة، واتمنى أن يكون لي حضور سينمائي خلال الفترة المقبلة.