اطلقت جمعية "طرابلس حياة" مهرجانات طرابلس الدولية في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس.
والقت رئيسة الجمعية المحامية سليمة اديب ريفي كلمة حيت فيها كل الحاضرين وقالت:” ... اليوم نحتفل معا بعيد الأم في حزيران وليس في شهر آذار، فطرابلس الاعياد فيها 365 يوم ، واليوم عيدك انت يا طرابلس، لن أرحب بكم كضيوف بل سأرحب بكم وكعادتنا وكأنكم أهل الدرا... طرابلس سعيدة ولكنها خائفة، سعيدة لاننا أعدنا جزء من جميلها في العمل خلال السنة التي مرت. لكنها خائفة من الغد، ولكن سأقول كلمتين لكِ يا أمي يا طرابلس، … كلمة للفرح وكلمة للخوف. فالفرح الذي شعرتي به خلال السنة بعد كل ما قدمناه لكِ نحن وشركائنا بالانتماء. هذه تعتبر نقطة وفاء في بحر واسع، فكل الذي قمنا به يعتبر خطوة أولى في رحلة الألف ميل من الطموح والارادة الصلبة، كل ما قمنا به هو مجرد تحية سلام على جبيننا، نرفعها بفخر واعتزاز وشكر لهذه المدينة التي ظلمت ولم تشكو يوماً. لم تقل آخ لانها تعالت عن أوجاعها وقررت أن تتحمل وجع أولادها كلهم واليوم سنحول الوجع لبركة، نحملها معنا بكل نشاط، سنحققه من خلال جمعية “طرابلس حياة".
وتابعت:" اما بالنسبة للخوف، فأقول لكِ يا طرابلس يا مدينتي لا تخافي لان أولادك اجتمعوا، لان تاريخكِ يقف حارساً على أبواب الغد، يخبر الايام التي ستأتي عن ماضي عز وفرح، يخبر عن مدينة علم وعلماء، عن سانفونية أصوات الأذان مع اجراس الكنائس، عن العيش المشترك الذي لم ولن يدرك يوماً الحقد، ولانكِ ام والأم لا تعتب، نحن أولادكِ سنعتب اليوم ونرفع الصوت حتى يسمعنا الضمير".
اضافت:" طرابلس تنتمي لهذا الوطن، طرابلس هي في عمق لبنان و هي العاصمة الثانية بسبب تاريخها العريق ونضالها بسبب الشهداء والانتماء للدولة والشرعية، طرابلس عميقة بمبدعيها وبرجال استقلالها، بفنانيها بصناعييها بكتابها ورجال البزة المرقطة. طرابلس هي العاصمة الثانية، ولكن بالتاريخ والنضال والشهداء وبالانتماء للدولة والشرعية وبمبدعيها تعتبر العاصمة الاولى".
ومن ثم أعلنت ريفي انطلاق مهرجانات طرابلس الدولية على وقع أنغام الرحابنة لا على وقع اصوات المفرقعات النارية، وذلك التزاما من الجمعية بعدم إطلاق الأسهم النارية تنفيذا لقرارات صادرة عن المسؤولين بهذا الخصوص.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجانات ستستمر أيام السبت في 1 تموز والخميس 6 تموز والسبت 8 منه. وهي من تنظيم شركة double8 productions.