أظهرت الدراسات أنه ما يقارب ثلثي الأشخاص يشعرون برعشةٍ خلال سماع مقطوعة موسيقيّة تخطف الأنفاس والألباب، حيثُ يطلق على هذا الشعور بحسب ما أورد موقع: " Ibelieveinscience"، اسم القشعريرة.
ويُحاول العلم معرفة سبب اثارة القشعريرة في المرتبة الأولى، واقترح بعض العلماء أن تكون القشعريرة استبقاء تطوري لأسلافنا القدامى الذين أبقوا أنفسهم دافئين من خلال طبقة ماصة للحرارة متموضعة تحت شعر بشرتهم مباشرةً.
الشعور بالقشعريرة هو تغير مفاجئ في درجة الحرارة، كالتعرض لنسيم بارد خلال يوم مشمس،مثلا، مما يجعل الأشعار تنتصب مؤقتاً ثم ترتخي معيدة الطبقة الماصة إلى مستواها الطبيعي.
ومنذ إختراع الملابس، تناقصت الحاجة لهذه الطبقة الماصة للحرارة ولكن البنية الفيزيولوجية لازالت على حالها ومن الممكن أنها قد تعدلت لتشكل هذه الرعشة الحسية استجابةً للمؤثرات المثيرة للعواطف كالجمال الخارق في الطبيعة أو الفن.
وكشفت الدراسات أن هناك ما يُعادل 55 إلى 86 في المئة من الأشخاص يستطيعون الشعور بها، وكلما كان الشخص مُندمجًا ذهنياً مع الموسيقى كلما كان أكثر عرضة لأنّ يشعر بالقشعريرة كنتيجة لتركيز انتباهه بشدّة في العامل المثير.
وأظهرت نتائج بعض الدراسات التي نُشرت مؤخراً في مجلة (علم نفس الموسيقا)، أن الأشخاص الذين يندمجون ذهنيًا في الموسيقى، ويركزون في جزيئاتها بدلًا من الاستماع وحسب، يشعرون بهذه الرعشة أكثر وبدرجة أكبر من غيرهم.