ليس من السهل أن تكون ممثلا محترفا، فهذا يتطلّب الكثير، كالموهبة والقدرة والجرأة... وليس من السهل أبدا أن تدخل إلى قلوب المشاهدين عندما تلعب دور الشرير في حين أن قسما كبيرا من نجاحك يتطلّب كرهاً من المشاهدين للشخصية الشرّيرة التي تلعبها. نتاشا شوفاني أحبّها المشاهد بقدر ما بغض "دوللي" في مسلسل "اخترب الحي" الذي كان الخطوة الأولى المهمّة في رحلة الألف ميل، كما شاركت في العديد من الأعمال الفنية كبنت الشبهندر، أبرياء ولكن، دوائر حب، وكان لها بصمة في بعض الأفلام القصيرة كفيلم مفقود، وأنا مش شهيد.... فماذا قالت نتاشا عن المسلسلات التي تشارك فيها وعن أدوارها؟.
أخبرينا عن كواليس مسلسل بلحظة
مسلسل "بلحظة" هو أحد أنجح المسلسلات اللبنانية الرمضانية هذا العام، ووراء هذا النجاح فريق عمل كبير ومتجانس. ونحن نصوّر اليوم الجزء الثاني من المسلسل الذي سيعرض لاحقا.
من هي "جنى"؟
"جنى" هي الشّخصيّة التي ألعبها في مسلسل "بلحظة" والتي أحترمها كثيرا لأنها تضحّي كثيراً من أجل الحب، وهي تعلم جيّدا كيف تعطي أبعادا لحبّها، فهي تسعى إلى سعادة حبيبها، أي "سيف"، ولو حتى على حساب مشاعرها. "جنى" مثال للتضحية والوفاء لكن حالة الضياع التي تتملك عقلها تدفعها إلى التقرب من "مروان" لكنها تبقى غير واثقة من خطواتها تجاهه، ليكون قرارها النهائي في نهاية المسلسل.
ما الذي يميّز دور "جنى" عن باقي الأدوار؟
هذه المرة الأولى التي أشعر فيها أن بإمكاني اللّعب في ملعب أوسع من الملاعب التي كنت ألعب فيها بالسّابق، ففي الأدوار السّابقة كنت أشعر أنني جاهزة وقادرة على العطاء أكثر لكن الأدوار كانت محدودة. أعتقد أن دور "جنى" سيحقق لي النقلة النوعية في حياتي المهنية.
هل أنت راضية على نتيجة المسلسل؟ وهل هذا ما كنت تتوقعينه؟
بصراحة، لم أتوقع شيئاً لأن هذه التجربة هي الأولى مع أسامة الحمد ونادين جابر و Assada Production لكنها لن تكون الأخيرة أبدا لأنني أحببت العمل معهم وطريقة عملهم رائعة. أمّا النتيجة ممتازة و"الرايتنغ" خير دليل، وذلك بالرغم من انقطاع قناة "الجديد" في العديد من المناطق اللبنانية وللأسف للأسباب المعروفة. أما أرقام "يوتيوب" فهي لصالحنا من دون منازع والأرقام تتزايد.
في حين أنك تلعبين دورا أساسيا في مسلسل "بلحظة" لماذا قبلت أن تلعبي دورا صغيرا في مسلسل ورد جوري؟
أولا، وقبل كل شيء اشتقت للمخرج سمير حبشي (تضحك) "وما في حدا ما بيشتقلو". ثانيا، عندما قرأت النص أعجبني، فالموضوع الذي يتناوله مهم جدا فهو يتناول قضيّة إجتماعية يجب معالجتها في مجتمعنا ومن الضروري أن تقر قوانين تحمي المرأة، لذلك شعرت بأن من واجبي أن أكون جزءاً من عمل يتناول موضوعا إنسانيا حسّاسا كهذا الموضوع. وكانت تجربة رائعة مع مجموعة من الممثلين الرّائدين.
تشاركين أيضا في مسلسل شبابيك وحلقاته منفصلة عن بعضها وكل واحدة منها تحمل فكرة مختلفة عن الأخرى..وكان من المفترض أن يعرض في رمضان. ما عدد الحلقات التي تشاركين بها وما هي المواضيع؟
شاركت في حلقتين من المسلسل وهو من إخراج سامر البرقاوي، لكن تم تأجيل عرض المسلسل. في واحدة منهما لعبت دور "الدّرة" مع الممثلة أنجو ريحان وعلاقة الشّخصيّتين ببعضهما كانت نوعاً من الكوميديا السوداء. أما الثانية فلعبت دور الزوجة مع الممثل وسام حنا، وهذه الحلقة تظهر مدى عطاء المرأة لزوجها بمجرّد أن يعطيها القليل.
كان تصوير مسلسل "شبابيك" في سوريا، فكيف كانت تجربتك الأولى هناك؟
كانت تجربة جميلة جدا، فكانت معاملة أهل الشّام وطرطوس معاملة لطيفة جدا، فشعرت أنني بين أهلي وأصدقائي. لكنني صورت مشهدا في طرطوس في شهر شباط تحت الماء (مبتسمة) "وسقّعت كتير" (ثم تضحك وتتابع ببراءة) "بس غنّجوني منيح! It was fun".
كلمة أخيرة
كل عام وأنتم بخير. وأتمنى أن تنال الأعمال التي أشارك فيها إعجاب المشاهدين.