مؤلف موسيقي.. الإصرار سر نجاحه، وبنى إسمه بجهده وتعبه، شغفه الموسيقى لأنه يحافظ على مبادئه في العمل بالإضافة الى التميّز.
غي مانوكيان إسم أثبت وجوده على الساحة الموسيقية بموهبته وإصراره على النجاح، يتحدث لموقع "الفن" عن العمل الضخم الذي سيقدّم في مهرجانات بيروت الثقافية، بعنوان "رواية بيروت" وتعامله مع الممثل والكاتب جورج خباز، كما يخبرنا عن أعماله الجديدة وأمور أخرى.
لديك مشاركات عديدة بمهرجانات هذا الصيف.. أخبرنا أكثر عنها؟
لدي مشاركة في مهرجانات بيروت الثقافية 28 و29 حزيران و1 و2 تموز، و4 تموز في مهرجانات زوق مكايل، الذي يتضمن إحتفالاً باليوبيل الذهبي لمسيرتي الموسيقية بعمل ضخم، و24 آب مهرجانات عمشيت ومتحمس كثيراً للمشاركة في هذا المهرجان لأنها مشاركتي الأولى فيه، وأختم بالمشاركة في مهرجانات صيدا بـ8 أيلول.
ما أهمية وجود مهرجان يحمل إسم بيروت؟.. وكيف ترى مشاركتك فيه للسنة الثانية على التوالي؟
هو ليس حفلاً لـ غي مانوكيان، هو عبارة عن رحلة عبر الزمن لتاريخ بيروت، وكتبها العبقري جورج خباز وأنا لحنت كل الموسيقى، بالإضافة الى مشاركة لأكثر من 100 شخص بالعمل.. والعرض مذهل بعنوان رواية بيروت، يسترجع ماضي العاصمة بواسطة تقنية الأبعاد الثلاثة Mapping، سيكون الأول من نوعه في العالم العربي وسيدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وكل المهرجانات تقدّم عروضاً وحفلات مهمة، لكن بيروت دائماً يجب أن تكون مختلفة، وهو ليس حفلاً هو عمل لا يمكن أن تراه في أي مكان آخر، وهذا بجهود القائمين عليه بالإضافة الى الفرقة الموسيقية الكبيرة، بقيادة المايسترو إيلي العليا.
ماذا عن العمل الموسيقي الخاص الذي نفّذته لإبنتك "كارا"؟ ولماذا إخترت مهرجانات بيروت الثقافية لإطلاقه؟
بصراحة لم أكن متحمساً أبداً لتقديم الأغاني، ومسيرتي الفنية تعتمد على الموسيقى فقط، وعملي خلال السنتين الماضيتين تركّز على الموسيقى التصويرية، لكن نص جورج خباز جعلني أقدم على هذه الخطوة، وفي العمل الخاص بالمهرجان هناك أكثر من أغنية لجورج خباز، لكن أهمها وصية بيروت "نتبهوا ع بيروت"، والفكرة أن الأبطال هم الذين صمدوا في بيروت خلال الحرب وبعدها، وهنا أيضاً جاءت فكرة أغنية "وجوه"، التي كتبها جورج وأنا لحنتها ووزعتها، وتؤديها الفنانة عزيزة.
كيف تصف تعاونك مع جورج خباز؟
التعاون مع جورج خباز ناجح جداً وبنّاء وأتمنى في المستقبل القريب أن نجمتع بأعمال أخرى ونقّدم مسرحيات غنائية، وسنرى هذا التعاون قريباً خصوصاً أن الكيمياء موجودة بيننا، ونصه لم يستغرق وقتاً كثيراً معي لألحنه، ونحن نعمل لنظهر وجه بيروت الحضاري الغني بالطاقات الثقافية والفنية.
هل لفتك عملٌ موسيقيٌ قُدّم في لبنان بالأونة الأخيرة؟
كل الأعمال الموسيقية التي تُقدّم بالمهرجانات المهمة في لبنان جيدة، وفي العام الماضي قدّمت في مهرجانات بيت الدين حفلاً خاصاً تحية لزكي ناصيف بعنوان "يا عاشقة الورد"، وعلينا أن نقدّم أفكاراً جديدة ليس فقط حفلات خاصة لأعمالنا.
ما هو العمل الذي تحلم بتنفيذه؟
لقد بدأت منذ فترة ومازلت أعمل على تنفيذ موسيقى تصويرية لأهم الأعمال السينمائية في هوليوود، وقريباً سأكون في الولايات المتحدة الأميركية من أجل هذا العمل بالإضافة الى الحفلات التي سأقدّمها.
أي مسرح تطمح بأن تقدّم موسيقاك عليه؟
الى الان إستطاعت تقديم أعمالي في كل المسارح التي حلمت بالوقوف عليها، لكن لدي رغبة بالوقوف على مسارح المغرب العربي لأنني لم أشارك بعد في أي من المهرجانات هناك، ودائماً أقول أن الإصرار هو سر نجاحي، والموهبة والعلم من دون إصرار لن يجعلنا نصل الى ما نريد، ولقد بنيت إسمي بجهدي وتعبي.
قلت سابقاً إنك لست "دكانة ألحان"، مازلت مصراً بعدم إعطاء ألحان لفنانين؟
عندما نفّذنا أغنية "وجوه" لمهرجانات بيروت الثقافية، كان إختياري صوت الفنانة عزيزة، أنا أقدّم ألحاناً تكون منفّذة خصيصاً لفنان معين ولا أفتح "الجارور وبصير طلع شو عندي الحان".. والعام الماضي تعاونت مع جوزيف عطية وسمية البعلبكي وزياد أحمدية، ومثلاً هذا يحصل مع جورج خباز أيضاً كل يوم يطلب منه كتابة أغانٍ لكنه يرفض، ولهذا يرانا الناس في مهرجانات بيروت الثقافية ولا يرون فنانين آخرين، لأننا نحافظ على مبدأ في عملنا بالإضافة الى التميّز.
برأيك ما الذي يميّز ميشال فاضل وهادي شرارة؟ وما الفرق بينهما؟
أحب توزيع هادي شرارة كثيراً خصوصاً أن لديه اللمسة الغربية والتي أحنّ لها، وهو موزّع أكثر من ممتاز، أما ميشال فاضل فهو صديق الطفولة وكبرنا سوياً في هذا المجال وهو عازف ممتاز.. وكل منهما يتميّز بلمسته الخاصة، أيضاً أحب جان ماري رياشي، مازال لديه العمق في التوزيع والعزف وهو صديق عزيز، وأحب ألحان طارق أبو جودة.. وهنا لست بموقع تصنيف الناس لأنني إبتعدت عن الوسط الفني وقصصه منذ فترة طويلة، وتركيزي فقط في أعمالي الموسيقية بالإضافة الى إهتماماتي الأخرى والعائلة.
ماذا عن أعمالك الجديدة ومشاركتك في حفلات خارج لبنان؟
سأطرح الألبوم قريباً وهو عمل موسيقي بعنوان "Saida In My Heart"، ولحّنته عندما كنت متواجداً في صيدا، وسأعتمد طريقة طرح singles من الألبوم، بالإضافة الى ألبوم "يا عاشقة الورد" الذي سيعرض قريباً عبر قناة LBCI، وهو عبارة عن الحفل الذي قدّمناه في مهرجانات بيت الدين العام الماضي، وأيضاً لدي حفلات في أميركا ولندن وأعود الى لبنان للتحضير لرأس السنة.
هل حسمت قرارك بالترشح للإنتخابات النيابية خصوصاً أنهم إتفقوا على القانون الجديد؟
القرار هو لدى حزب الطاشناق لأنني أنتمي الى فريق الهومنتمن الذي هو بالتالي يتبع للحزب، وإذا ترشحت سيكون لأسباب ثقافية ورياضية وليس سياسية، لأن ما يهمني هو أن تبقى بيروت الوجه الثقافي والحضاري.
كلمة أخيرة..
أدعو الجميع لعدم تفويت فرصة حضور مهرجانات بيروت الثقافية، لأن ما سيقدّم لن يراه الناس في مكان آخر، وسيبقى في ذاكرة الناس لفترة طويلة، وفي العام الماضي عرضت الـCNN تقريراً خاصاً عن المهرجان، فهذا يظهر أهمية العمل الذي قمنا به وما سيقّدم هذا العام أهم وأضخم من العام الماضي.