تسع سنوات وباب الحارة مستمر، لم توقفه الإنتقادات، ولا حتى اعتكاف بعض نجومه، أو وفاة بعضهم، كما لم توقفه الحرب الدائرة في سوريا منذ 8 أعوام بصورة متواصلة.
ككل عام يطل المسلسل الرمضاني باب الحارة بجزء جديد، ولا يزال يحظى بترحيب قناة الـLBCI والـMBC الأقوى عربياً التي تبنت العمل منذ أول جزء منه حتى جزئه التاسع وربما الى الثاني عشر حيث من المتوقع ان تنتج الشركة الجديدة التي تبنت العمل "قبنض" ثلاث أجزاء جديدة منه بعد شراء حقوقه من المنتج بسام الملا وشركته "ميسلون".
ومع مرور أيام شهر رمضان يُصدم المتابعون بأن المسلسل لا يزال يلقى نسب مشاهدة عالية جداً فبحسب "إيبسوس" حصد العمل المركز الثاني في أعلى المسلسلات مشاهدة في لبنان، فأين بالتالي عوامل نجاحه؟
تكمن عوامل نجاح باب الحارة أولاً بتأثيره الكبير على المشاهد بأول ثلاثة أجزاء، حيث صنع حالة درامية لم يشهد العالم العربي لها مثيل، ولا يزال يجني مردود تعلق المشاهد بتلك الحالة.
أما السبب الثاني فهو وجود ممثلين كبار في العمل كعباس النوري، وصباح جزائري ووفاء موصللي وكثر مروا على المسلسل.
السبب الثالث يتلخص بأن كل جزء من العمل يحمل قصة منفصلة متصلة بالجزء السابق، بمعنى أن لو أحداً من المشاهدين قرر مشاهدة الجزء التاسع من العمل ولم يشاهد أي جزء سابق، سيتمكن من الدخول بتفاصيل العمل بسهولة ويفهم كل ما يدور في الجزء، وهذه نقطة تسجل للعمل وغير موجودة بأعمال أخرى مكونة من أكثر من جزء، بالاضافة الى أسباب أخرى كثيرة.
نعم هناك هفوات في باب الحارة، وربما بعض الإنتقادات محقة، لكن لا يمكننا إلا أن نعتبر أن العمل لا يزال ناجحاً والدليل نسب المشاهدة المرتفعة التي يحصدها، ويصح عليه القول: باب الحارة.. الدجاجة التي تبيض ذهباً.