يعيش الممثل محمود عبد المغني حالة شديدة من السعادة بسبب الاصداء الايجابية العديدة التي حققها دوراه في مسلسلي "ظل الرئيس" الذي يشارك في بطولته مع الممثل ياسر جلال و"الحساب يجمع" مع الممثلة يسرا.
عبد المغني يقدم في العملين دورين مختلفين تماما، ففي الاول يقدم شخصية رجل يعمل كضابط أمن وطني، وفي الثاني يطل في كل حلقة بشخصية الحاج نور الذي يوجه تهديدات عديدة ليسرا بإيصالات الأمانة التي وقعتها له وهو ما يضعها في ازمة.
"الفن" التقى بمحمود عبد المغني للحديث عن تجربته في تصوير العملين الى جانب ظهوره كضيف شرف الجزء الثاني من مسلسل الجماعة للكاتب وحيد حامد والمخرج شريف البنداري.
حدثنا عن ردود الافعال التي وصلتك عن أعمالك الرمضانية؟
الحمد لله ايجابية بدرجة كبيرة، قللت من شعوري بالارهاق الشديد بسبب تصوير عملين في نفس الوقت كل منهما له تحضيراته الخاصة بملامح الشخصية الداخلية والخارجية ايضا، وهذا عنصر مهم يساهم في تصديق المشاهد للدور الذي يجسده الممثل لذا لا أغفله في اعمالي.
وماذا وجدت في ظل الرئيس لتشارك في بطولته؟
أجسد فيه شخصية حازم صقر الذي كان يعمل كواحد من حراس الرئيس ثم انتقل كضابط امن وطني، وهو الدور جديد عليّ تماما من ناحية الشكل والمضمون وتوقعت ان يشكل مفاجأة للجمهور، وحدث ذلك بالطبع مع عرض أولى حلقات المسلسل وانبهر المشاهدون بالقصة التي كتبها محمد اسماعيل أمين ويخرجها أحمد سمير فرج ونبرز في المسلسل طبيعة عمل وحياة حراس الرئيس، ونشير الى ان حياتهم على كف عفريت.
وكيف كانت كواليس التصوير؟
اكثر من مميزة فالجميع يكنّ احتراما شديدا لبعضهم وهناك روح من المحبة والتعاون والرغبة في تنفيذ المسلسل على أكمل وجه، وأعتقد ان هذا ظهر بوضوح على الشاشة وإلا لما اقتنع الجمهور والنقاد بالمسلسل وصنفوه على انه واحد من افضل مسلسلات رمضان، والفضل في ذلك يرجع للمخرج أحمد سمير فرج فهو النجم الحقيقي للعمل.
وهل ظل الرئيس يمثل التعاون الاول لك مع الفنان ياسر جلال؟
لا فقد سبق والتقيته في الفيلم التلفزيوني "يوم الكرامة" للتلفزيون مع الممثل أحمد عز، وياسر هو صديق لي وانسان على خلق ونحترم بعضنا على كل المستويات، واجتهدنا لتقديم دورينا بشكل قوي خصوصاً ان صداقة مميزة تجمعنا وفقا لدراما العمل
وهل أنت راض عن موقع اسمك في تتر المسلسل؟
هذا الأمر لا يشغل تفكيري ولا أضعه في حساباتي، وحقي يصلني عندما يتحدث معي الجمهور عن الشخصيات التي جسدتها ويكون سعيداً بادائي لها، في المقابل لا احب المسميات وموقع اسمي على التتر، وأبحث عن الدور الذي يحقق لي الاكتفاء ويرضيني كممثل وليس كنجم يتصدر بطولة مطلقة أو ما إلى ذلك من المصطلحات، مثلا كنت قد وافقت على المشاركة في فيلم دم الغزال بنصف الأجر الذي حصلت عليه من فيلم ملاّكي اسكندرية، ووافقت عليه لأن هذا الدور مهم ولم يسبق لي تجسيده من قبل، الى جانب فريق عمله من المخرج محمد ياسين والمؤلف وحيد حامد وهو ما جعلني اقدمه برضى تام، لأنني أعلم إذا خرج بشكل جيد سيكون سببا في أن اتلقى مزيدا من العروض المميزة وسأجد عنه تقديرا، والحقيقة أنها كانت صفقة ناجحة وحدث ما توقعته.
وماذا عن مسلسل الحساب يجمع؟
أجسد فيه شخصية الحاج نور، وهي تركيبة مختلفة تحمل الكثير من المشاعر والتناقضات، وبخلاف قوة الدور فإنني وافقت على المسلسل لأنه يجمعني من جديد بالنجمة يسرا فهي حبيبتي "ووش السعد عليّ" فهي إن طلبت مني في اي وقت أن أشاركها بطولة عمل، لن أتردد في ذلك وسأمنحها رداً إيجابياً لأنها من أحب الناس لقلب، ليس فقط كفنانة، إنما أيضا كإنسانة، فهي تمتلك طاقة حب كبيرة توزعها على المحيطين بها، ولمست ذلك في تعاوني الأول معها في فيلم دم الغزال ثم في مسلسل أحلام عادية، وبعد كل سنوات الغياب هذه عدت لأجدها كما هي، محبوبة من كل من في موقع التصوير، ويأتي ذلك تحت قيادة مخرج متميز هو هاني خليفة.
وكيف ترى تجربة هذا المسلسل؟
تجربة ناجحة ووجدتها كذلك قبل بدء العرض في موسم رمضان الجاري، وشعرت أنني مستفيد منها من منطلق تعاملي مع فريق عمل المسلسل.
وبما ينافس "الحساب يجمع" في سباق رمضان؟
على الأجواء الاجتماعية وقصص المنطقة الشعبية والأصالة ،أنا نفسي كمشاهد اشتقت لمتابعة المسلسلات الاجتماعية من هذا النوع الذي لا أعتبره قديما إنما يهم كل أفراد الأسرة المصرية، واستطاع هاني خليفة أن يأخذنا إلى عالم آخر باستخدام الكاميرا، وقيادته لكل الشخصيات إلى جانب شركة العدل جروب التي تتصدر لأعمال مهمة ولا تبخل بشيء، وهذا يظهر بوضوح في الصورة التي تقدمها وهو الأمر الذي يجعلني سعيداً بالمسلسل، لأنه يعيدني للعمل مع يسرا من إنتاج شركة العدل جروب وبرؤية المخرج هاني خليفة.
ولماذا اعتذرت عن المشاركة في مسلسل "الحرباية" من بطولة النجمة اللبنانية هيفاء وهبي؟
لم أكن قد بدأت تصويره ووجدت أن ظهوري فيه سيكون بالحلقة الخامسة عشرة، ففضلت أن أعتذر عنه من البداية، خاصة أنني مشغول بتصوير مسلسلي ظل الرئيس والحساب يجمع ودورَيّ فيهما حققا لدي اكتفاءً كبيراً وقررت استغلال الطاقة التي أمتلكها فيهما.
وماذا عن ظهورك كضيف شرف في مسلسل "الجماعة 2"؟
وافقت عليه لأجل الكاتب الكبير وحيد حامد اذ لا يمكنني رفض عمل من تأليفه، وقدمت في العمل شخصية "محمود عبد اللطيف" وهو أحد أفراد جماعة الأخوان المسلمين والذي خطط لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر،وسعدت بمشاهدي المعدودة بالعمل بالتعاون مع المخرج شريف البنداري.
في الختام ما هي الكلمة الأخيرة التي توجهه لقرّاء "الفن" ؟ سعدت كثيرا بالمقابلة معك و انت تعرف أنني من عشاق لبنان بطعامه الطيب وجباله، و أتمنى أن ينال المسلسل إعجابكم.