انتهى عرض مسلسل "غرابيب سود" على MBC1 الذي استمدّ أحداثه الممتدة عبر 20 حلقة تلفزيونية من قصص وشخصيات حقيقية وواقعية. وكانت الجهة المنتجة في MBC قد أكدت على أنها فضلت منذ ما قبل اطلاق العمل الحفاظ على تسارع الوتيرة الدرامية ونبض الحبكة من دون إطالة وبالتالي عدم التقيد بالضرورة بروتين الثلاثين حلقة المتبع في الدراما الرمضانية. بموازاة ذلك، يعرض الفيلم الوثائقي-الدرامي "ألوان الدم الخمسة" الذي يأتي كخاتمة وثائقية - درامية للمسلسل، ويسلط الضوء على قصص خمسة أشخاص، مستخدماً طريقة "الدَكيودراما" التمثيلية، مُستعرضاً تجربة كل فرد وقصة التحاقه بالتنظيم، وذلك من خلال عرض قصصهم التي قد تفترق في الزمان والمكان، ولكنها حتماً تلتقي في الهدف والمصير المحتوم. من المغرب ودمشق والقاهرة والرياض وأبها جاؤوا، وإلى بيئات مختلفةٍ انتمَوا، فجمعهم مصيرٌ أسودٌ واحد، وإن اختلفت النهايات! قصصٌ واقعية لثلاث نساء وشابيْن، اختلفت ظروف حياتهم في بعض مفاصلها وتشابهت في أخرى، ولكن المطاف انتهى بهم جميعاً، ضحايا كانوا أم جلادين، في براثن "داعش".
وفي مزيج يجمع بين المواقع والصور الحقيقية ومَشاهد تعبيرية وتمثيلية و"غرافيك"، إلى بعض الفيديوهات والصور ذات الصلة على مواقع التواصل الاجتماعي، يتم الاستعانة بممثلين لسرد كل قصة وبالتالي إضفاء المزيد من التشويق، وتلافي غياب الشخصيات التي لا يمكن الوصول إليها.
وفي سياق الطابع التوثيقي، تزور الكاميرا المدن والمناطق والبيئات التي خرج منها كل فرد من الأفراد الخمسة، ليتعرّف المُشاهد على طُرق التنظيم في اختراق العقول وغسل الأدمغة، إلى جانب التعرّف على حركة التنظيم العنكبوتية وبعض أساليبه وتقنياته ووسائله.
الجدير ذكره أنه وبعد تسليط مسلسل "غرابيب سود" على MBC1 الضوء على فظائع تنظيم داعش وجرائمه وانتهاكاته في حق الطفولة والمرأة والإنسانية جمعاء، ومحاولاته تشويه الصورة الحقيقية للإسلام دين المحبة والتسامح والأخلاق الحميدة، تعرض MBC1 وعلى مدى 8 حلقات مطوّلة الدارما التاريخية "عمر"، التي تُظهر القيم الحقيقية للإسلام المتسامح في عهد النبي (ص)، والصحابة الأجلاّء، والخلفاء الراشدين، وتحديداً الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.